تأتي النتائج السلبية الأخيرة للجيش الملكي والتي أفضت إلى خروجه من ثلاث مسابقات، لِتُكرِّس وضعا طبيعيا قياسا إلى السياسة التدبيرية التي تنهجها إدارة النادي.
وكانت البداية بكأس الكونفدرالية الأفريقية، التي ودعها الجيش الملكي من ربع النهائي على يد اتحاد العاصمة الجزائري، قبل أن يقصى من نفس الدور لكأس العرش، في حين كانت مغادرة "الزعيم" لبطولة كأس سلمان للأندية من الدور التمهيدي الثاني، هي النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت الجماهير تطالب بإيجاد حلول مستعجلة قبل إنهاء الموسم بحصيلة لا تشرف تاريخ النادي.
ولطالما أعربت فعاليات الفريق العكسري عن مخاوفها من مستوى الطاقم التقني، وتراكم المباريات نظرا للعب على واجهات متعددة، تفاديا للخروج بدون أي لقب هذا الموسم، بيد أن إدارة النادي أظهرت تشبثا مريبا بخدمات المدرب الفرنسي رغم تراكم التعثرات، في خطوة يطبعها التعنت والتلكؤ في الإنصات لمطالب الجماهير.
وأضحى الجيش الملكي ينافس على لقب واحد، بعدما كانت لديه الفرصة لتزيين خزينته بثلاثة كؤوس أضاعها، ووضع معها الجماهير العسكرية في دائرة الشك، ليبقى أمله الوحيد في لقب البطولة الاحترافية، الذي يمني النفس في التتويج به وتجاوز مرارة الإخفاقات التي عاشتها أنصار النادي.
وسيكون على إدارة الجيش الملكي تصحيح الأخطاء التي أدت إلى وصول الفريق الذي اعتادت جماهير الكرة المغربية تواجده بين كبار الأندية المحلية والقارية، إلى دخوله في دوامة النتائج السلبية، وإنقاده من الوقوع في نفس الثغرات في المواسم المقبلة.
