الروائى أسامة عبد الرؤوف الشاذلى يناقش "عهد دميانة" بمركز بساط الثقافى
الروائى أسامة عبد الرؤوف الشاذلى يناقش "عهد دميانة" بمركز بساط الثقافى
يناقش الروائي أسامة عبد الرؤوف الشاذلي "عهد دميانة" بمركز بساط الثقافي، وذلك في الأمسية الثقافية التي تعقد في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة، وذلك بمقر المركز الكائن في بميدان حدائق القبة.
وتعد رواية “عهد دميانة” للكاتب الروائي دكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، والصادرة مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، هي التجربة الروائية الثانية لـ “الشاذلي”، حيث صدر له في العام 2021 روايته الأولى تحت عنوان “أوراق شمعون المصري”، والتي حققت رواجا كبيرا بين القراء، واحتلت قوائم الأعلي مبيعا.
رواية “عهد دميانة”، تتناول رحلة الإنسان الحائر في البحث عن الانتماءات، وهل هي للدين أم للوطن أم للإنسانية، تجري أحداثها في إطار تاريخي، تحديدا في فترة حكم الدولة الفاطمية لمصر.
والكاتب الروائي “أسامة عبد الرؤوف الشاذلي”، كاتب، وطبيب متخصص في جراحات القدم والكاحل، ويعمل أستاذا لجراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس.
ومن أجواء رواية “عهد دميانة”، للكاتب دكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي: توقف بالعربة عند خلوة الشيخ ابن الكيزاني بالمقطم. ربط حصانه ودخل إلي الفناء الذي علا فيه صفير رياح الليلة البادرة من شهر طوبة.
برودة الجو، والوقت المتأخر من الليل جعلا الفناء خاليا تماما من المريدين. اختار ركنا لا تعبث به هبات الهواء، فوضع فيه متاعه القليل، ثم رقد علي جنبه. توسد كفه والتحف الغطاء، ثم أغمض عينيه مستدعيا النوم. رغم التعب، طافت برأسه صور عدة. “ورد”، و"يوستينا"، و"دميانة"، و"وسن".
ولكن “الحسين” كان أكثر استحواذا علي عقله. ثقل جفناه فأغمضهما، وترك لخيالاته العنان. فجأة سمع صوتا، ففتح عينيه، ورأي باب زاوية الشيخ يفتح، مفسحا الطريق لنور الحجرة كي يتسلل إلي الفناء المظلم. جلس منتبها في مكانه، وترقب خروج الشيخ الذي لم يره في حياته قط.