"كنت مرعوب".. كواليس سفر عادل إمام لأسيوط لتقديم عرض مسرحى لمواجهة الجماعات المتطرفة

قال الكاتب الصحفي، أيمن الحكيم، إن عادل إمام يُشهد له بمواقفه الوطنية، لم يكن مجرد شخص عامل في مهنته، وإنما فنانًا له مواقف، وكشف الحكيم كواليس سفر الفنان عادل إمام إلى أسيوط، حينما كانت معقل للجماعات المتطرفة.

 

سفر عادل إمام لأسيوط لتقديم عمل مسرحي

فيحكي الحكيم، في احتفالية خاصة بالفنان عادل إمام، بمركز إنسان الثقافي: في عام 1988، حينما قرأ  عادل إمام عن واقعة هجوم على فرقة مسرحية من هواة التمثيل في أسيوط، من قبل الجماعات المتطرفة والمتشددة هناك، حيث كانت القرية معقل لهؤلاء المتطرفين، ومنعوا الفرقة من تقديم فنهم، بالقوة وضربوهم بـ"السنج والجنازير".

 

وتابع: فهّم عادل إمام، بالسفر إلى أسيوط، لتقديم عرضه المسرحي "الواد سيد الشغال" لجماهير محافظة أسيوط مجانًا، وقبل السفر، قال بعض المقربين للفنان عادل إمام: "يا أستاذ عادل بلاش تروح، ده هيكون فيه خطر على حياتك" ولكنه صمم أنه يسافر.

 

وأضاف: وبعد تقديم العمل المسرحي وعودة الفنان عادل كان يحيي الفرقة لأنهم قدموا موقف "رجولي" على حد تعبيره، ولاحقًا سأله الفنان عمر الحريري: أنت لما روحت أسيوط ما كنتش وقتها مرعوب؟ فأجابه عادل إمام: كنت مرعوب ولكني لم أستطع قول هذا وقتها.

احتفالية عادل إمام بمركز إنسان الثقافي

عادل إمام وصداقته بـ فرج فودة

وموقف آخر يحكيه أيمن الحكيم، عن عادل إمام ومواقفه الوطنية، فكان الصديق مقرب جدًا للمفكر الراحل فرج فودة، فهما خريجي نفس الكلية، وهي كلية الزراعة، وفي واقعة اغتياله، عادل إمام تبرع لصديقه بدمه، وفي عزاءه كان يقف يأخذ عزاءه كأنه واحد من أسرته.

 

وأشار الحكيم إلى أن أفلام عادل إمام، كانت تلاحقها الرقابة دائمًا، فكان لديه معارك شديدة مع الرقابة.

 

ويسرد الكاتب أيمن الحكيم، في كتابه الصادر حديثًا "الحرفوش..أيام عادل إمام" تجربة الفنان الكبير عادل إمام الفنية والإنسانية، وكيف استطاع أن يصبح أهم نجم سينمائي طوال أكثر من نصف قرن؟

 

كما يغوص الكتاب في بدايات عادل إمام ونشأته في حي "الحلمية " الشعبي ، وكيف سكنه هذا الحي بكل تفاصيله وما قابله فيه من نماذج بشرية مدهشة ..ثم رحلته مع التمثيل، منذ أن كان تلميذا في مدرسة "بنبا قادن" وكيف سيطر عليه هاجس الفن وسكنه وأصبح هو شاغله ومهنته بعد تخرجه من كلية الزراعة.

 

ويروي في الكتاب سنوات صعوده الفني منذ مشاركته في دور صغير بمسرحية "أنا وهو وهي" مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، وكيف لفت إليه الأنظار، وكان "كاركتر" جديد على شكل الكوميديان وطريقته وأسلوبه، ومن هذه المسرحية بدأ رحلة صعوده المثيرة، فأصبح أنجح كوميديان في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية.

تاريخ الخبر: 2023-05-28 03:20:53
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية