أكدت صحيفة "قبرص ميل" اليونانية أن ما يميز مصر الآن هو حفاظها على التقاليد والعادات الفرعونية، فعلى سبيل المثال في ظل محاولات بعض الدول التخلص من القطط والتعامل مع الحيوانات بطريقة غير آدمية، كانت مصر القديمة تحترم الحيوان وتقدسه في بعض الأوقات وخصوصًا القطط، فكان احترام الحيوان من أكثر الأشياء التي تميز مصر القديمة والحديثة أيضًا، حيث تتميز مصر الحديثة بمحافظاتها على بعض العادات والتقاليد الموجودة من عصور ما قبل الميلاد، ولعل أبرزها الحفاظ على حقوق الحيوان، بالإضافة إلى وصفات الطعام المميزة.

وتابعت أن مصر القديمة تعتبر أول حضارة إنسانية تحترم الحيوانات وخصوصًا القطط، وكان قتل القط جريمة كبرى عقوبتها الإعدام، كما أنها من أشهر الحضارات في وصفات الطعام الصحية والمميزة والتي لا تزال موجودة حتى الآن.

عادات فرعونية مستمرة 

وحسب الصحيفة اليونانية، فإن مصر القديمة اشتهرت بثقافة عبادة القطط واحترامها، واليوم تقدم مصر الحديثة اليوم درسًا كبيرًا لشعوب العالم وحكومات الدول، فبالرغم من أن مصر حاليًا تعاني من كثرة انتشار القطط الضالة فإنها لا تزال تحترم حقوق الحيوان وإن لم تكن تقدسها وتعبدها مثل العصور الأولى، ولكنها لا تنتهك حقوقها بالشكل المنتشر في دول العالم المتقدمة.

وتابعت أن مصر الحديثة لا تزال تتبع نفس عادات وتقاليد مصر الفرعونية منذ آلاف السنوات، فقتل الحيوانات هو جريمة لا تسمح بها الأعراف والتقاليد في مصر، كما أن المصريين لديهم وعي كبير بحقوق الحيوان بشكل عام وليس القطط فقط، فنادرًا ما نجد حملات قتل القطط والكلاب والتي تنتشر بكثرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت أن الأطعمة المميزة هي أيضًا من العادات المصرية القديمة المستمرة حتى الآن، فلا يوجد في الشرق الأوسط بالكامل فول كالموجود في مصر، فوصفة الفول المدمس الذي يتناوله المصريون في الوقت الحالي، مشابهة لتلك الموجودة منذ آلاف السنوات.

وتابعت أنه من ضمن الأطباق المميزة في مصر هو الكشري، خليط من الأرز والعدس والمكرونة وعصير الطماطم، فهو طبق مميز يتضمن كافة المكونات المطلوبة لأي وجبة غذائية، تشتهر مصر أيضًا بالكفتة المشوية واللحم المشوي على الفحم بتتبيلة مصرية قديمة أيضًا، هناك أيضًا الفلافل التي يتناولها المصريون في الصباح مع الفول.

وأضافت أن مصر أذهلت العالم لقرون طويلة، فلا تزال العادات الفرعونية من احترام الحيوانات لوصفات الطعام وبعض الأعياد والمناسبات موجود في هذا البلد منذ آلاف السنوات.