بحسب مصادر غير رسمية بلغ معدل الوفيات وسط الفارين من القتال 6 حالات في اليوم بمدينة وادي حلفا، نتيجة لتأخر إجراءات التأشيرات من الجانب المصري وإجراءات الخروج من الجانب السوداني.
التغيير: فتح الرحمن حمودة
بلغت أعداد الفارين من الحرب الدائرة في السودان بمدينة وادي حلفا شمالي البلاد أرقاما ضخمة وذلك منذ اندلاع الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى.
وبات وضع الفارين من الخرطوم وأغلبهم من المرضى وذوي الحالات الخاصة، حيث يواجهون ظروفاً في غاية الخطورة نتيجة للأوضاع المأسوية التي يعانون منها منذ وصولهم.
وفيات متزايدة
وبحسب مصادر غير رسمية بلغ معدل الوفيات 6 حالات في اليوم نتيجة لتأخر إجراءات التأشيرات من الجانب المصري وإجراءات الخروج من الجانب السوداني.
وقال مصدر لـ «التغيير» إنهم ظلوا يعانون من الحصول على تأشيرات الدخول للأراضي المصرية منذ وصولهم إلى منطقة وادي حلفا.
وذكر المصدر أن القنصلية المصرية ذكرت لهم بأنها ليس لديها مشكلة، لكن إدارة مستشفى وادي حلفا ظلت تتعنت في بعض الإجراءات.
وذكر أن هنالك تكدسا كبيرا لعدد من الحالات في المستشفى منها حالات أمراض السرطان والفشل الكلوي ظلوا لأكثر من 40 يوما على الرغم من الصرف المالي الضخم من ذوي المرضى.
وأشار المصدر إلى أن عدد المرضى بالمستشفى وصل إلى «74» حالة خاصة «20» منها مصنفة من الحالات الخاصة، وأضاف بأن الحصر المبدئي للحالات الخاصة خارج المستشفى بلغ «346» حالة.
تطاول الإنتظار
أحد الفارين من الحرب ظل متواجدا بمنطقة وادي حلفا لأكثر من شهر منذ مغادرته للخرطوم حيث كان مصاباً بكسر في رجله.
وقال المصاب لـ «التغيير» أنه وصل إلى وادي حلفا وما زال متواجدا بها لأكثر من شهر، وأنه يعاني من كسر في رجله وقد جعلت الإصابة تحركه عبر العصا.
وأضاف أن مستشفى وادي حلفا تعاني من أبسط مقومات التشغيل وتوقف بعض الأقسام منها قسم غسيل الكلى، وأن هنالك مشاكل في انعدام الأوكسجين داخل المستشفى.
وأشار إلى أن هنالك حالات خاصة داخل المستشفى تحتاج إلى تدخل سريع، لكن هنالك «5» كوادر صحية فقط 4 منهم من المتطوعين متواجدين داخل المستشفى.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي غادر مئات الآلاف العاصمة السودانية إلى داخل وخارج البلاد.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة بلغ عدد الفارين من الخرطوم نحو مصر «113» ألف شخص.
