في معظم دوريات العالم تختتم الأحداث الكروية بمشاهد درامية، تلفت الانتباه بغرابتها وإثارتها، ولم يختلف الأمر في الإمارات، فقد انتهى موسمنا الكروي أيضاً على المنوال نفسه، فكلنا تابع ختام كأس رابطة المحترفين بين الفريقين الكبيرين الشارقة والعين، ووجه الغرابة يكمن في فوز الشارقة على العين للمرة الثالثة على التوالي، ليس في مجرد مباراة، بل في نهائيات كؤوس، ليصبح الشارقة بطلاً لها، والعين وصيفاً، وكانت الوصافة من نصيب العين، حتى في الدوري، وهذا يحدث على غير العادة، ففوز فريق على آخر ثلاث مرات يبدو أمراً صعباً، فما بالك بأن يحدث ذلك على العين، وهو الزعيم المتفرد بعدد بطولاته، وحتى لا نهضم حق الفائز، فلابد من الاعتراف بأحقية الشارقة لهذا الإنجاز اللافت، الذي كان الوحيد هذا الموسم، الذي استطاع حصد الكؤوس مع صائد الألقاب الروماني أولاريو كوزمين، الذي حقق 15 لقباً إماراتياً، وهو رقم لم يحققه غيره.
جدير بالذكر أن هذه الكؤوس الثلاث تصبح أربعاً، بإضافة كأس السوبر، ليصبح رقماً قياسياً شرقاوياً في عدد مرات الفوز بالكأس في موسم واحد.
● على المستوى العربي يحرز الاتحاد السعودي بطولة الدوري، بعد غياب دام 13 سنة على حساب النصر ورونالدو، وعلى حساب الزعيم الهلالي، والجميل أنه سيمثل السعودية في كأس العالم للأندية 22- 23، والأجمل أن تلك الاستضافة ستكون في السعودية.
● على المستوى العالمي تتواصل غرائب الختام، عندما خسر بروسيا دورتموند الألماني فرصة كسب لقب الدوري في المباراة الأخيرة، فإذا به يتعادل فجأة في مباراة كانت تبدو مضمونة، وفي المقابل يفوز البايرن، الذي لم يكن يحلم باللقب في هذا الموسم، والطريف أن اللقب تحقق بفارق الأهداف، ليحقق البطولة للمرة الـ 11 على التوالي، وكأن البطولة تعرف أصحابها.
آخر الكلام
صار جدل بعد فوز الشارقة بالكؤوس الأربع: أهذا أفضل أم الفوز ببطولة الدوري ؟
وهل هذا الإنجاز اللافت في عدد الكؤوس يعد إنجازاً تاريخياً أم لا ؟ ما رأيك ؟
*نقلا عن البيان الإماراتية
