أعرب تامر بنه، نائب رئيس الجالية المصرية بالمنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية، عن سعادته بدعوة مجلس أمناء الحوار الوطنى للمصريين المقيمين فى الخارج، لتقديم مقترحاتهم وآرائهم تجاه القضايا التى تناقشها محاوره الثلاثة «السياسى والاقتصادى والاجتماعى»، كنوع من المشاركة فى مثل هذا الحدث الضخم، الذى يعكس اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالمغتربين من أبناء الوطن، وحقهم فى المشاركة بآرائهم ومقترحاتهم، موضحاً أن مقترحاتهم كثيرة، من أهمها إطلاق وثيقة تأمين صحية حقيقية للمغترب.

وأشار «بنه»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أنه كمغترب يتطلع إلى كثير من مبادرات الاستفادة المشتركة بين المغترب والدولة، متوجّهاً بالشكر للسفيرة سها جندى، ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لإطلاق المبادرات والتواصل مع جميع أجهزة الدولة، وذلك بهدف الوصول إلى ربط المغتربين بوطنهم الأم وأجيالهم المولودين بالخارج، منوهاً بأن أبرز مطالبهم أن يحق لكل مغترب أمضى 5 سنوات بالخارج استقدام سيارة إلى مصر دون جمارك بعد ربطها بوديعة، وإعداد برامج سياحية للمغتربين.. وإلى نص الحوار:

ماذا عن اهتمامات المصريين فى الخارج بالحوار الوطنى بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إجراء الحوار؟

- يعتبر الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى لجمع القوى السياسية والأحزاب وأعضاء البرلمان بغرفتيه، ليعبر عن لمّ الشمل، ونبذ الفرقة وتقييم الأدوار واختيار الأشخاص الأحسن لأدائها، ونبذ التطرّف والتشدّد من أى فريق كان، وفى ظل ذلك الحوار بالداخل لم يكن فى الحسبان المصريون بالخارج، وأن تقوم الدولة بإشراكهم، وكونهم جزءاً لا يتجزّأ عن الوطن الأم، وذلك من خلال تخصيص رابط إلكترونى، كما قالت صفحة الحوار إن المغتربين ضلع من أضلاع الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر، وأينما وُجدوا لم تغب أوطانهم عنهم.

حدّثنا عن أهم مقترحات ورؤى المصريين فى الخارج الذين يرجونها من الحوار الوطنى؟

- أهم المقترحات التى يطالب بها أبناء الوطن بالخارج: إطلاق وثيقة تأمين صحية حقيقية للمغترب لعلاجه خلال وجوده أو عند عودته إلى مصر، وزيادة حصة أبنائنا بالجامعات الحكومية تتناسب مع الزيادة السنوية لأولادنا أو عمل جامعات بمساهمات المغتربين، وعمل وحدة بهيئة الاستثمار بجميع المحافظات، لتوجيه العائدين من الخارج، وعمل دراسات الجدوى، وفى المشروعات التى تُدر عائداً على الدولة والمواطن، سواء كان من كبار المستثمرين أو صغارهم، على أن تكون المشروعات زراعية، صناعية، تعليمية، أو تجارية، كل فى نطاق محافظته وتخصّصه.

وماذا عن أهم مطالبكم من الحوار الوطنى والجلسات المخصصة لبعض القضايا الهامة مثل: التعليم والزيادة السكانية؟

- من أهم المطالب التى يحتاجها المصريون فى الخارج لتناولها ضمن جلسات الحوار الوطنى، أن يحق لكل مغترب أمضى 5 سنوات بالخارج أن يربط وديعة 5 سنوات، لاستقدام سيارة إلى مصر دون جمارك والنزول بها فى أى وقت شاء، ولن يتم بأى عملة معادلة للقيمة بالدولار حتى يظل هناك عائد مستمر وفائض فى العملات الأجنبية، وعمل شباك خدمات حكومية موحّد لإنهاء جميع متطلبات المغترب من أوراق ومستندات حكومية بموجب كارت يتم تعبئة بياناته على تطبيق، ويتم دفع رسوم الكارت للدولة، ويقوم بتسلمه عند وصوله إلى المطار، وإعداد برامج سياحية للمغتربين خلال إجازاتهم من قِبل وزارة السياحة وشركات السياحة والملحقيات الثقافية بالسفارات، على أن يتم الدفع والحجز مقدّماً بعملة دولة المغترب وقت الحجز، مما يساعد على تشجيع السياحة وزيادة عائدات العملة الصعبة.

أبرز القضايا ذات الأولوية هي إمكانية الاستثمار في ودائع الذهب الحديثة

ما القضايا ذات الأولوية بالنسبة للمصريين المقيمين فى الخارج خلال هذه الفترة؟

- تُعد من أبرز القضايا ذات الأولوية بالنسبة للمصريين بالخارج خلال هذه الفترة، إمكانية الاستثمار فى ودائع الذهب الحديثة، وإنشاء مشروعات إسكان لكل الفئات بجميع المحافظات بأسعار فى متناول الجميع، ويسمى «بيت الوطن» للعائدين، ويتم دفع أقساطه بالعملة الأجنبية، وإتاحة تخفيض أسعار الطيران الوطنية وزيادة خدماتها وتعديل سلوك موظفيها، بما يتناسب مع الكارير العالمى للضيافة فى الطيران.

إرسال المقترحات إلكترونياً 

سعدنا بتخصيص رابط إلكترونى لإرسال المقترحات لمناقشتها بجلسات الحوار الوطنى، كنوع من أنواع المشاركة، لكونهم جزءاً من الدولة المصرية، ولهم حق المشاركة فى مثل هذا الحدث الكبير، ولا بد من التخلّص من أفكار وعقليات الماضى، وألا تزيد سن من يشاركون بالحوار على 60 عاماً، وما زاد على ذلك يكون دوره استشارياً، بما لا يتجاوز 2% من ممثلى الحوار، وأخيراً نتمنى دائماً الأفضل لوطننا الحبيب، فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن يكون وطننا كسابق عهده قائداً للأمم، وأن يبنى ويعمر الوطن الأجيال الجديدة، وألا تحتاج لأن تتغرب، لأنها ستكون عظيمة كوطنها.