استمرّت، الأربعاء، الاحتجاجات التي بدأها الصرب المحليون في 26 مايو/أيار الجاري شمال كوسوفو.

واجتمع أكثر من ألف شخص من الصرب أمام بلدية زفيتشان مقابل طوق أمني شكلته قوات بعثة حفظ السلام الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (KFOR).

وحمل المتظاهرون علماً صربياً بطول 250 متراً، مرددين هتافات من قبيل "كوسوفو قلب صربيا".

وفي كلمة ألقاها خلال المظاهرة، جدّد سردان ميلوسافلجيفيتش، الرئيس السابق لمجلس بلدية زفيتشان، تأكيد شروطهم لإنهاء الاحتجاجات، وهي خروج القوات الخاصة لشرطة كوسوفو من مباني البلدية، وعدم دخول رؤساء البلديات الألبان المنتخبون حديثاً، الذين وصفهم بـ"المزورين"، إلى مباني البلدية، والإفراج عن اثنين من الصرب اعتُقلا إثر التوترات في المنطقة، الاثنين الماضي.

وعزّزت قوات بعثة حفظ السلام الدولية تدابيرها الأمنية بسحب الأسلاك الشائكة صباح الأربعاء حول الطوق الأمني ​​الذي أقامته حول مبنى بلدية زفيتشان.

ويُتوقع أن يواصل الصرب المحليون تجمعاتهم أمام مباني البلدية إلى أن تلبي السلطات المعنية مطالبهم.

والثلاثاء، أعلن أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إرسال 700 جندي إضافة إلى كوسوفو بسبب استمرار التوترات والاحتجاجات شمالي البلاد.

وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي، إنّ الحلف سيضع كتيبة من قوة الاحتياط في حالة تأهب قصوى من أجل إرسالها أيضاً إذا لزم الأمر.

وحثّ على ضرورة وقف الهجمات في كوسوفو، وذلك عقب إصابة 30 جندياً على الأقل من قوات الناتو بجروح إثر مواجهات مع المحتجين الصرب.

وأصيب جنود الناتو على خلفية اشتباكات عنيفة بين الصرب المحليين شمالي كوسوفو وعناصر من الأمن والشرطة.

والجمعة، تجمّع محتجّون من الصرب المحليين أمام بلدية زفيتشان ذات الغالبية الصربية لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثاً من دخول مباني البلديات لبدء مهامّهم.

وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت الشهر الماضي في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، إذ لم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفاً مسجلين.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءاً من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.

TRT عربي - وكالات