تستعرض منصة الفيفا مسيرة اللاعب الإيطالي الشاب الذي كان نجم المباراة الأولى لمنتخب بلاده في كأس العالم تحت ٢٠ سنة الأرجنتين 2023.

شكّل كاسادي كلمة السر وراء فوز إيطاليا بمباراتها الأولى أمام البرازيل.

سجّل لاعب خط الوسط هدفين وصنع الهدف الأول في اللقاء، انضم إلى تشيلسي عام ٢٠٢٢ قادماً من الإنتر، وأخذ يتألق في سماء الكرة الإنجليزية.

تشيزاري كاسادي هو اسم يتردد صداه في أرجاء إيطاليا على مدى الساعات القليلة الماضية، ولكنه ليس بالوجه الجديد بالنسبة لمراقبي المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم.

ويُشهد لابن العشرين ربيعاً أنه كان كلمة السر وراء فوز إيطاليا بمباراتها الأولى في كأس العالم تحت ٢٠ سنة الأرجنتين ٢٠٢٣ أمام المنتخب البرازيلي، إذ أرسل تمريرة حاسمة لزميله ماتيو براتي افتتح بها سجل التهديف في اللقاء، قبل أن يقتنص هدفاً باسمه من رأسية لتصبح نتيجة اللقاء ٢-٠، ومن ثم يتحصل على ضربة جزاء يحولها لهدف شخصي ثانٍ، ليكون هذا الأداء المشرِّف أجمل هدية للمدب كارمين نوزياتا، الذي كوّن تشكيلة زاخرة بالمواهب والإمكانيات.

موهبة إيطالية بمستوى عالمي:
ينتمي كاسادي لصفوف تشلسي الذي انتقل إليه في الصيف الماضي مقابل ١٥ مليون يورو بالإضافة إلى امتيازات بقيمة ٥ ملايين يورو، ثم أعاره الفريق اللندني إلى نادي ريدنغ كي يكتسب تجربة خوض غمار الدوريات الإنجليزية عن كثب.

نشأ كاسادي في منطقة إميليا-رومانيا واستهلّ مشواره الكروي فيها، ثم انضم إلى صفوف عملاق الكرة الإيطالية إنتر ميلان عام ٢٠١٨ الذي قدّم معه أداء مشرفاً، ولا سيما قدرته الفذة في تسجيل أهداف من منتصف الملعب.

وخلال موسمه الأخير مع النادي الإيطالي، لفت الأنظار في دوري الشباب الأوروبي، واستقطب اهتمام كبريات الأندية حول العالم.

كان تشيلسي السباق في ضمّه إلى صفوفه وقدّم إلى الإنتر عرضاً مغرياً لاستقطاب ابن التاسعة عشر الذي لم يكن قد خاض آنذاك أي مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

سرعان ما بدا ان أسلوبه في اللعب يناسب إيقاع كرة القدم الإنجليزية، فهو يتمتع بالقوة البدنية وجودة في الأسلوب ورؤية ثاقبة تجاه المرمى، أي أنه نموذج مثالي للاعب خط الوسط القادر على التحرك على امتداد المستطيل الأخضر.

كما يمكن لهذا اللاعب الشاب تفعيل أطراف خط الوسط و الاضطلاع بدور هجومي أكبر أو حتى التراجع لدعم خطوط الدفاع.

الفريق هو العنصر الأهم:
عقب الفوز على البرازيل، تحدث لاعب خط الوسط إلى الفيفا عن أهمية الفوز في المباراة الأولى قائلاً: “كانت مباراة جيدة، ولم تكن سهلة أبداً. تعاونّا منذ الدقيقة الأولى، أردنا النصر ونلناه. إننا على قناعة بأننا فريق قوي، وهو ما أظهرناه في هذه المباراة، وهذا هو الأمر الأهم”.

كما علّق كاسادي على أداء الفريق الخصم وتواجد الجماهير في ملعب مدينة مندوزا: “ضغط خط الهجوم البرازيلي في النصف الثاني من المباراة بقوة، ولكننا حافظنا على تركيزنا حتى النهاية، وهو ما جعلنا نحرز الفوز. كانت الجماهير رائعة، ومنحتنا دافعاً حقيقياً، ونحن مدينون جداً لهم

“.