وحسب تقرير ناسا يوجد حاليًا نحو 2000 قمر صناعي نشط، وأكثر من 3000 قمر صناعي منتهي الصلاحية متناثرة في الفضاء.

النفايات الفضائية

من جهته، قال د. سعـد محمد دهـلوي، أستاذ الكيمياء البيئية المساعد -جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، إنه مع توسع المملكة في مجال علوم الفضاء والأبحاث الفضائية لا بد من بحث مشكلة النفايات الفضائية وآثرها على البيئة والطرق الحديثة للتخلص منها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "اليوم": النفايات الفضائية هي الأجزاء المتبقية من الأقمار الصناعية والصواريخ وغيرها من الأشياء التي تطلق في الفضاء لأغراض محددة وعندما تنتهي مدة صلاحية هذه الأشياء، تُترك في المدار الذي تتحرك به.

يوضح قائلاً: وجود مثل هذه القطع منتهية الصلاحية في الفضاء تمثل مشكلة بيئية خطيرة لكونها تحتوي على كميات كبيرة من المواد الخطرة، مثل الأصباغ والمذيبات والمعادن، وقد تصطدم هذه القطع بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية ما يؤدي إلى تلفها أو تحطيمها.

وزاد: تتسبب أيضًا في خسائر مادية نتيجة التلف بالإضافة إلى تراكم المزيد من النفايات في الفضاء، كما أن وجود أعداد مهولة من القطع الصغيرة والكبيرة في الفضاء يؤدي إلى زيادة الخطر على الطيران الفضائي، وتؤثر سلبًا على التواصل اللاسلكي وتقنيات الاتصالات الأخرى.

فوضى حول الكوكب.. من المتسبب في نفايات الفضاء وكم عدد قطع الحطام؟
https://t.co/X59eRoTk3z #اليوم pic.twitter.com/Rvvky2tXdd— صحيفة اليوم (@alyaum) September 28, 2022

أرقام وإحصائيات النفايات الفضائية

وأكمل "الدهلوي": بحسب تقرير ناسا يوجد حاليًا حوالي 2000 قمر صناعي نشط وأكثر من 3000 قمر صناعي منتهي الصلاحية متناثرة في الفضاء، بالإضافة إلى حوالي 27000 قطعة صغيرة من الخردة الفضائية بحجم 10 سم وملايين القطع الصغيرة جدًا، والتي يمكن أن تكون كارثية إذا اصطدمت بشيء آخر.

ولفت إلى أن هذه الأرقام في زيادة مستمرة نتيجة التوسع في الأبحاث الفضائية حول العالم، ومن أجل حل هذه المشكلة، تعمل العديد من الدول والشركات على تطوير تقنيات لتنظيف النفايات الفضائية وتخليص المدارات منها وهي استخدام الأقمار الصناعية المتخصصة في تحديد مواقع النفايات وتعقبها.

ومن الطرق الحديثة لتدمير هذا النوع من النفايات هو استخدام أشعة الليزر (عالية الدقة - شديدة التركيز)، إذ تسلط كمية عالية من الطاقة على قطع الحطام وتحويلها إلى ذرات متناهية الصغر أو يتم تبخيرها على شكل غازات وعناصر أولية تتفرق في الفضاء وتبقى دون تأثير سلبي.

وقال: تمتاز هذه التقنية بمزايا عديدة حيث تعتبر منخفضة التكاليف نسبياً وتستهلك كميات أقل من الطاقة مقارنة بالطرق التقليدية ولذلك تعتبر تقنية صديقة للبيئة.
ودعا " الدهلوي " المسؤولين وأصحاب القرار في الهيئة السعودية للفضاء، ووزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أهمية الاستثمار في هذا المجال من أجل استمرارية العمل في الأبحاث الفضائية وتطويرها في المستقبل.

النفايات الفضائية.. كارثة تنتظر الحل #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/7f0rrpiMgo— صحيفة اليوم (@alyaum) August 6, 2022