رياضيون خلعوا زيهم الرياضى وارتدوا بذاتهم العسكرية و أطلقوا رصاصتهم فى صدر العدو، ليسطروا تاريخا عسكريا لمصر و لأنفسهم يضاف لإنجازهم الرياضى.

من هدف في شباك الخصم في الساحرة البرتقالية إلى طلقة في مرمى العدو في ميادين القتال، وصيحات الجماهير التى كانت تهز المدرجات يعلو صداها في سيناء و نصر أكتوبر العظيم .

قدمت سلة الزمالك شهداء برتبة أبطال فى حرب ٥٦ و فى حرب أكتوبر ، وفي هذا التقرير نستعرض سويا ابطال وشهداء فريق كرة السلة في نادي الزمالك .

يوسف عباس
في البداية البطل يوسف عباس الذي استشهد في العدوان الثلاثي الغاشم ، فى يوم 1 نوفمبر 1956 كان العدوان الثلاثى قد بدأ منذ يومين، وبدأت القوات المعادية تدمير جميع المؤسسات الحيوية فى القاهرة، وكان من ضمنها محطة الإرسال الرئيسية للإذاعة بأبو زعبل، التى تم ضربها وتوقفت الإذاعة المصرية، و تم ضرب سجن أبو زعبل بجوار محطات إرسال الإذاعة، و كان أمام المقدم يوسف عباس لاعب كرة السلة لنادي الزمالك ، فرصة للنجاة بحياته والهروب من القصف، ولكنه أصر على تأمين خروج المساجين أولا أثناء الغارات الكثيفة على السجن لأن بقاء المساجين بالداخل يعني الموت المحقق.

واستمر الضابط الشجاع يوسف عباس، يؤدى عمله لمدة خمس ساعات متواصلة، وعندما أخرج آخر مسجون تم إصابته بقذيفة وتم نقله إلى المستشفى، ولكنه استشهد فى اليوم التالى 2 نوفمبر 1956.

شارع يوسف عباس
الضابط الشهيد كان متزوج وله اثنين من الأبناء، وكرمت الدولة اسم الشهيد بإطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية فى حى شرق مدينة نصر ليبقى اسمه خالدا.

أبطال آخرون
و البطل صبري سراج الذي فقد ذراعه في حرب اكتوبر ، و الشهيد البطل المهندس سمير عبد الله و الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي والبطل عادل شرف .

المهندس سمير عبد الله استشهد في عملية بناء الكباري العبور العظيم ، و البطل عادل شرف كان من افضل لاعبي جيله و واستدعي الجيش عام 1972 وشارك في حرب اكتوبر.

و الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي كان لاعب بفريق كرة السلة في نادى الزمالك فى فترة السبعينات ومن ابناء الاسكندرية، تم منح نجمة سيناء من الطبقة الاولي لاسمه بعد استشهاده من الرئيس السادات ، و استشهد يوم 22 اكتوبر في معارك الدفاع عن الإسماعيلية .

عبد المتجلي ، كان معلما في مدرسه الصاعقه ومن مقاتليها التحق بالمجموعه 139 اثناء الحرب وشارك في منع العدو من التقدم الي الإسماعيلية.

ويعد الشهيد بطل كرة السلة في السبعينات رائد صاعقة مبارك عبد المتجلي.

الشهيد الرائد مبارك عبد المتجلي من ابناء الاسكندرية ومن مواليد1946 كان لاعب بفريق كرة السلة في نادى الزمالك في فترة السبعينات بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالكلية الحربية .

وبعد تخرجه تم توزيعه على وحدات الصاعقة و يصبح أحد معلمي المدرسة بنصر أكتوبر رائد قائد سرية صاعقة بالكتيبة 223 ضمن المجموعة 139 صاعقة شارك من بداية يوم 6 اكتوبر في كثير من العمليات الفدائية في يوم 19 اكتوبر صدرت الاوامر للبطل ( مبارك عبد المتجلي ) بالتوجه الي منطقة الجناين لحماية الاسماعيلية من الهجوم المضاد و في التاسع عشر من اكتوبر 1973 تمركز البطل مع احدي كتائب القوات الخاصة في منطقة ابو عطوة لمنع العدو من احتلال المدينة وتطويق الجيش الثاني قبل وقف إطلاق النار .

ودبابات العدو كانت قد اقتربت حتى وصلت إلى منطقة أبو عطوة على بعد كيلومترات معدودة من مدينة الإسماعيلية طلبت منه القيادة البقاء واحتلال منطقة محطة تنقية المياه..

لتأمين جانب الكمين الذي نصبته الكتيبة 133 صاعقة لمنع العدو اذا حاول الالتفاف.لم يتردد في الاستجابة للطلب بدافع روح الانتماء والفداء.

وفي يوم 22 أكتوبر إذا برصاصة غادرة تستهدف قلب عبد المتجلي وتمس حافة المصحف الصغير الذي وضعه في جيبه ويسقط شهيدا قبل أن ترى عيناه ورود النصر.

تم منح وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى لاسمه بعد استشهاده من الرئيس انور السادات