تواصل أسعـار اللحوم البيضاء ارتفاعها هذه الأيام، أين تجاوز الكليوغرام من لحم الدجاج أمس 460دج كلغ بأغلب مقصبات ولاية عنابة، وهو ما يثقل كاهل مستهلـكي هذه المــادة خاصة وأن الدولة قد أصدرت مؤخرا تعليمات تفيد بتدعيم الأعلاف الغذائية لمساعدة المربين على الانتاج. يشتكي مستهلكو اللحوم البيضاء من الارتفاع القياسي الذي وصل إليه لحم الدجاج هذه الأيام بأسواق عنابة، والذي بلغ 460دج وأكثر في بعض المقصبات، مسجلا بذلك زيادة ، مقارنة بالأسبوع المنصرم، وهو ماجعـل الكثير من الزبائن يتساءلون من هذه الزيادات المتتالية والعشوائية والتي أعجزتهم وجعلت الكثير منهم يعزفون عن شراء هذه المادة الواسعة الاستهلاك ، كونها أصبحت بديل عن اللحوم الحمراء وغيرها التي اشتعلت أسعارها، حيث لم يجدوا لها الإجابة الشافية بإستنثاء تبريرات أصحاب المقصبات بأن لحوم الدواجن تشهد نقصا في المذابح هذه الأيـام الأمر الذي جعل الأسعار تقفز في الأسواق المحلية، يأتي هذا في ظل تدعيم الدولة للاعلاف الغذائية لمساعدةالمربين على الانتاج، وللاستفسار أكثر حول الموضوع اتصلنا برئيس جمعية مربو الدواجن بولاية عنابة ورئيس غرفة الفلاحية الذي كشف لنا أن موجة ارتفاع الأسعارفي لحوم الدواجن، كانت منتظرة بسبب قلة العرض وكثرة الطلب،إضافة إلى الإرتفاع القياسي في أسعار الصيصان والتي وصلت إلى 200دج للصوص الواحد ضف الى ذلك ارتفاع الأدوية البيطرية وغيرها، وهو مارفع تكاليف الإنتاج، يأتي هذا في ظل عدم وجود سياسة ناجعة تنظم سوق اللحوم البيضاء والتي من شأنها أن تساهم في استقرار هذه المادة الواسعة الاستهلاك من جهة وحماية المربون من الخسائر في ظل انهيار السوق من جهة أخرى،ويبقى المستهلك ليبقى المواطن هو الضحية الأولى في ارتفاع الأسعار.
مازوز /ب
