فى ذكرى رحيله.. وصايا الشيخ إمام للمقبلين على العمل فى الفن
فى ذكرى رحيله.. وصايا الشيخ إمام للمقبلين على العمل فى الفن
يحل اليوم الموافق 7 يونيو، ذكرى رحيل الشيخ إمام، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1995، والذي كانت له وصايا لكل من يريد العمل في الفن، والتي جاءت ضمن كتاب “حكاية الشيخ إمام”، للباحث سيد عنبة.
يوصي الشيخ إمام، قائلا: “أوجه إليهم من منطق الحب تلك النصائح: أن يرتبط بالبيئة التي يعيش فيها، والتي ولد فيها وتربي وشرب من مائها واشتم رائحتها وخالط أبنائها، من يستطيع أن يعبر أصدق تعبير عن هذا الشيئ بقناعة وإيمان، وأن يكون عنده دراسة موسيقية وافية حتي يستطيع أن يقنع المستمع بأنه علي درجة كبيرة من القدرة علي لشرح قضيته بالنغمة”.
وأضاف: “لا يتعاطي أي نوع من أنواع التدخين٬ لأن للتدخين ضررا بالغا على أوتار الصوت، فإذا توافرت هذه الشروط وكان عنده إيمان قاطع بعدالة قضيته، ويكون مستعدا لما يمكن أن يقابله من إيذاء ومن .. ومن، ولا شك أني أشد علي يده وأكون به سعيدا”.
واستكمل الشيخ إمام وصاياه للراغبين في العمل الفني، قائلا: "أحذرك من موجة تأخذك بطريقة أو بأخري، يعني مثلا قد يكون المطرب أو المطربة ذو صوت جميل وحالته المادية أليمة جدا٬ فممكن يغروه بالأموال ويقال له: "معلهش المرة دي وقول هذه الغنوة وخد القرشين دول وعيش عيشة المترفين".. أنا أقول أن الألف يجر إلى الياء، وأطالب من عنده القدرة لتحمل السير في هذا الطريق، الذي نعلم جميعا أنه كله شوك، ومن يمشي عليه كن يمشي حافي القدمين بأن يكون قويا صلبا وسوف تكون له الغلبة في نهاية المطاف".
واختتم: “أرجو أن تكثر هذه النماذج، وقد بدأت تكثر بالفعل، فعندنا في تونس فرق موسيقية ملتزمة وأيضا في فلسطين، وكذلك في لبنان فيه ناس ملتزمين، وللأسف الشديد كما عندنا بعض الأشخاص في مص،٬ ولكن أغرتهم الجهات الإعلامية بالأموال فخرجوا عن هذا الخط وقالوا إحنا عاوزين نعيش، ومع هذا أنا عايش أحسن منهم لأن وقت خروجي من عتبة بيتي كل أهل الحي يتسابقون لقضاء ما أحتاج إليه، وأنا عاوز إيه أحسن من هذا؟.. حب الناس هو وسام على صدر من يريد أن يعتنق هذا الطريق، والمادة وسيلة وليست غاية”.
