الشيات يكشف لـ”الأيام24″ خلفيات قرار الاتحاد الأوروبي عدم تجديد اتفاقية الصيد مع المغرب


 

قرر الاتحاد الأوروبي عدم إجراء مفاوضات مع المغرب لتجديد اتفاقية الصيد بين الطرفين، بانتظار معرفة الحكم الذي ستصدره محكمة العدل الأوروبية بشأن الاتفاق المتعلق بالصيد في بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يوحي بدخول العلاقات المغربية الأوروبية في فصل جديد من فصول “الابتزاز” الأوروبي.

 

وينتهي اتفاق الصيد البحري في 17 من شهر يوليوز، وأعلنت المفوضية الأوروبية ، بحسب “وكالة أنباء أوروبا”، أمس الأربعاء 7 يونيو 2023 ، أنه لن يتم الدخول في مفاوضات مع الجانب المغربي بشأن التجديد.

 

وتتعرض المملكة المغربية بين الفينة والأخرى، لحملات “ابتزازية”، من طرف الاتحاد الأوروبي، في محاولة لليّ يد المغرب وإخضاعه لرغبات الدول الأوروبية وتحقيق المزيد من المكاسب عن طريق “الابتزاز”.

 

تعليقا على هذا القرار، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إن هذا دليل على أن الأروبيين هم فئة استغلالية، وتحاول أن تضع اتفاقا بأقل الشروط المناسبة للمغرب.

 

وأضاف الشيات، في تصريح لـ”الأيام24″، أنه “ليس هناك عاقل يستطيع أن يعتبر أن مفوضية الإتحاد الأروبي تريد أن تحافظ وأن تتبنى مبادئ أو أشياء من هذا القبيل”، مشيرا “أن همها الأساسي هو أنها تعلم أنه ابتدائيا -كما درج ذلك في المحاكم الأوروبية- يمكن أن يكون الحكم لصالح أعداء الوحدة الترابية، مما سيعزز الوضع التفاوضي للأوروبيين فيما يتعلق باتفاقيات مع المغرب”.

 

وتابع المتحدث: “هذا الأسلوب الاستغلالي الفج من طرف الأوروبيين هو أسلوب تقليدي قديم”، مشددا على ضرورة أن “يتعامل المغرب مع الوضع باعتبار أن أرض الله واسعة، وأن الأوروبيين هم جزء من هذا العالم، وليسوا أسياد العالم، بمعنى أن الاتفاق مع الأوروبيين ليس هو المخرج الوحيد”.

 

واعتبر الخبير في العلاقات الدولية أن “الانفلات من الاتحاد الأوروبي يمر بالأساس مما كُنت أتمنى، وهو أن يعبر المغرب عن عدم استعداده للمفاوضات فيما يتعلق بالصيد البحري والمجال الفلاحي، لكن على كل حال، جاءت المبادرة أوروبية، وهذه مناسبة لكي يقوم المغرب بتنويع شراكاته الاستراتيجية”.

 

وأكد الشيات، أن “المزايا التي يحظى بها المغرب من أوروبا، هي مزايا قليلة معنويا، بل يتبعها أذى كما يقال، بمعنى أنه يكون هناك نوع من الصراع، سواء على المستوى القانوني أو القضائي، لدرجة أن الأوروبيين يعملون على تبنيها مع طرف وحيد وهو المغرب، في وضع جيوسياسي معادي على مستوى الجوار، وفي وضع متحد على مستوى الشمال”.

 

وأردف الشيات: “إذن، لا يمكننا أن نتوقع أكثر من ذلك، سيصفق الانفصاليون والجزائر لهذه الأشياء التي سيعتبرون أنهم انتصروا فيها، وهو الأمر الذي يعكس فقط الفرقة والتشتت، الذي يتيح للضفة الأخرى فرض أجندتها الاقتصادية والسياسية على الأفراد الأقل تأثيرا في العلاقات الدولية”.

 

تاريخ الخبر: 2023-06-08 12:20:15
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 61%
الأهمية: 75%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية