الموسيقار هاني شنودة: جائزة الدولة التقديرية في الفنون تمثل قيمة كبيرة كونها تحمل اسم مصر.. ومعناها تقدير لمشواري الفني (حوار) - أخبار مصر


أكد الموسيقار الكبير هانى شنودة سعادته العارمة بفوزه بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون، انطلاقاً من اعتزازه بالهوية المصرية، منوهاً بأن لها معنى كبيراً وعميقاً لأنها تحمل اسم مصر، وتعنى أن الدولة بجميع مؤسساتها تقدر مشواره الفنى، مشدداً على أنه مهما تم تكريمه فى الخارج، فسيظل «صناعة مصرية». وأعرب «شنودة»، فى حوار لـ«الوطن»، عن أمله فى استكمال مشروع «قافلة السعادة» لتقديم الفن لكبار السن نزلاء دور الرعاية، مشيراً إلى أن فلسفته فى الحياة تتبلور فى العمل إلى آخر نفس فى حياته، مشيراً إلى أنه ضد منع أى فنان من تقديم أغانٍ كـ«مؤدى» طالما يبتعد عن الإسفاف.. وإلى نص الحوار:

الموسيقار هاني شنودة: كُرمت كثيراً فى الخارج لكني «صناعة مصرية».. ومكتبة الإسكندرية رشحتني لـ«التقديرية» 

ماذا تمثل لك جائزة الدولة التقديرية؟

- أدرك قيمة الجائزة ابتداءً من التركيز مع اسمها، فإذا نظرنا إليها فهى جائزة الدولة التقديرية، أى إنها بحجم الدولة بما تضمه من شعب وأرض ومؤسسات، جميعها تقدر مشوارى الفنى، وهذا له معنى كبير عندى، ويعنى تقديراً لى من كل من ينتمى إلى الدولة المصرية، والجائزة تحمل رسالة تقول نحن نقدر مشوارك الطويل الذى أعطيتنا فيه أغانى وموسيقى ناجحة وموسيقى تصويرية ممتازة وأسست فرقة وقدمت مطربين للساحة الفنية، ووقفت إلى جوارهم وقمت بتدريبهم إلى أن أصبحوا نجوم الصف الأول، والجائزة الأهم أيضاً هى محبة الناس لأعمالى وهو إحساس ملموس.

هل تأخرت عنك الجائزة؟

- لا أقول إن الجائزة تأخرت، ولكن أقول أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى على الإطلاق.

ما الجهة التى رشحتك؟

- مكتبة الإسكندرية.

تكريمك خارج مصر يثير الجدل أحياناً.. فما رؤيتك الخاصة؟

- الاحتفال بى فى الخارج هو نوع من الاحتفاء بالفن المصرى فى العموم، جرى تكريمى كثيراً من خارج مصر لكنى أحب أن أقول للشعب المصرى مهما تكرمت فى أى بلد سأظل صناعة مصرية.

ما مشروعاتك القادمة بعد الجائزة؟

- بجانب الموسيقى أعمل حالياً على مشروع واحد هو «قافلة السعادة» شهرياً بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية فى وزارة الثقافة، وهو عبارة عن مبادرة فنية إنسانية، تتمثل فى تقديم يوم ترفيهى لنزلاء دور الرعاية والمسنين، يتضمن أغانى وموسيقى أقدمها أنا ومعى مجموعة من المطربين الجدد الموهوبين، وفى هذه الأنشطة يشاركنا المسنون فى الغناء فى محاولة منا لإدخال البهجة إلى قلوبهم، وهى لمسة إنسانية من الضرورى أن نفكر فيها، وهى واجبنا تجاه أهالينا من كبار السن.

الاحتفال بي في الخارج نوع من الاحتفاء بالفن المصري.. وأعمل حالياً على مشروع «قافلة السعادة» وهو مبادرة فنية إنسانية تقدم يوماً ترفيهياً لنزلاء دور الرعاية والمسنين

أتممت هذا العام الثمانين.. كيف تتعامل مع فكرة التقدم فى العمر؟

- لدينا مشكلة فى طريقة التعامل مع كبار السن، وقد يفكر البعض فى مثل سنى أو أصغر فى الاعتزال، وهو تفكير خاطئ، لكنى على العكس أحس بقوة ونشاط فنى، والبعض يقول إن الشخص عندما يحال إلى المعاش عليه أن يستريح، وأرى أن الإنسان بعد التقاعد أو حتى من هو فى مثل سنى من الممكن أن يفيد البلد بخبرته فى أى مجال، لو حتى ينظف الشارع الذى يسكن فيه، ولدينا حديث نبوى «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها»، أى علينا أن نعمل إلى آخر نفس فى حياتنا، وأتمنى «إن ربنا يكرمنى بأن يكون آخر عملى عمل إنسانى».

ما رأيك فى مقولة الزمن الجميل على الماضى؟

- جملة معلَّبة، ومن كررها بعده أخذها «لبانة»، فالزمن كله جميل، وكل زمن له جماله، ومن الضرورى احترام الزمن، يعنى ألا نستدعى تجارب السابقين لتطبيقها فى الوقت الحالى فستفشل بما فيها الأغانى والفنون، يعنى عندنا عبدالحليم، فليس فى وسعنا إعادته، وأنا أصاحب الزمن، ومصاحبة الزمن أعلى مراتب الفهم.

ما تأثير الأغنية الاجتماعية؟

- قدمنا أغلب المشكلات الاجتماعية فى فرقة «المصريين» بشكل فنى ممتع، كما تناولنا مشكلة الزحمة مع «عدوية» فى «زحمة يا دنيا زحمة»، والفن يغير القوانين والقرارات، مثال فيلم «أريد حلاً»، الذى غيّر قانون الأسرة، وبعد أغنية زحمة بـ15 يوماً «السادات» أعلن قراره بتحقيق انضباط المرور فى الشارع المصرى، الفن يغير دون أن نلاحظ، وهى ميزة الفن عن مقالات الصحف وغيره، لأن التربية والتعليم ليس فى المدرسة وحدها ولكن مدرسة وبيت وإعلام وإنترنت، مع ملاحظة أنى ضد شيطنة الإنترنت فى مجمله (الفيصل طريقة الاستعمال).

ماذا عن استلهام تجربة فرقة المصريين؟

- لا أهدف إلى تكرار تجربة فرقة المصريين، صحتى لا تسمح لى حالياً، وهو احترام لموضوع الزمن، ومطربو قافلة السعادة يختلفون عنها فى أنهم فريق يستهدف جمهوراً خاصاً كما ذكرت، فى حين كانت «المصريين» تستهدف الجمهور العام، وأقوم بتدريب أربعة مطربين جدد، أقدمهم على أنهم نجوم المستقبل، وفى قافلة السعادة يتدربون على تقديم الأغانى وعلى طريقة التعامل مع الجمهور، خاصة أنهم يتعاملون مع جمهور خاص وحساس من كبار السن، مرّ على مسامعهم كبار المطربين من عبدالحليم وأم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهم.

علاقة الشعب بالموسيقى

الكبار يسمعون نوعاً من الموسيقى والأجيال الجديدة تسمع نوعاً آخر، وكلاهما على حق، لكن أنا ضد ولا أوافق ولا أحب أى كلمة مبتذلة أو خادشة للحياء أو إيحاء غير مقبول، وأظن أن معظم الشعب المصرى يتفق معى فى الرأى، وما أثير من انتقادات حول أغانى المهرجانات كان اعتراضاً على الكلمات وليس على الموسيقى، ومن الطبيعى أن الاختلاف يقابله نوع من المقاومة، وأنا رأيى أننا نتيح الفرص لأنفسنا للاستماع إلى كل شىء، وما يعجبنا نكرر سماعه وما لا يعجبنا لا نعيد سماعه، وأغانى الشباب أجمل من أغانى المهرجانات لكن يتم أخذهم بذنب بعض أصحاب الأغانى المبتذلة، وأنا أستمع إلى الجميع، وأسمع الأغنية الحلوة لا المغنى، وأكررها وأعيد سماعها مرات.

تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:20:22
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية