يشهد قطاع السياحة دعما واهتماما كبيرا من الدولة المصرية، لما له من تأثير إيجابى فى بناء الاقتصاد والنهوض به، فمصر تشغل مكانة مهمة على خريطة السياحة العالمية.

ويستند القطاع السياحى فى مصر إلى العديد من عوامل النجاح، فإلى جانب السمعة العالمية القوية عن المقصد المصرى، تمتلك البلاد خبرات قوية متراكمة على مدار عقود فى مجال العمل السياحى، خاصة فى إدارة المرافق السياحية ذات الهوية الثقافية مثل المتاحف والمناطق التراثية، بالإضافة إلى إدارة المنتجعات والمنشآت الفندقية بالمناطق الشاطئية أو بأقاليم الداخل المصرى بالوادى والدلتا، وأيضًا المرافق الترفيهية والخدمية المرتبطة بالعمل السياحى مثل المطاعم والأندية الصحية.

وتمتاز البلاد كذلك بامتلاكها لشبكات واسعة من وسائل التنقل البرى والجوى والبحرى والنهرى، والتى تسهم جميعها فى تسهيل عملية انتقال السائحين من خارج البلاد إلى داخل البلاد، وحتى فى الانتقال بين مختلف أقاليم الجمهورية أثناء وجودهم فى مصر.

وفى محافظة أسوان تجاوزت نسبة إشغال السياح 85% من مختلف الجنسيات، ويجرى العمل على زيادة عوامل الجذب السياحية عن طريق التسويق من دراسة ثقافتهم وتطبيقها فى المناطق السياحية المصرية.

وأكثر الجنسيات التى زارت أسوان هذا الموسم هى الإسبانية بعد وصول رحلتين أو ثلاثة أسبوعياً إلى أسوان مباشرة قادمة من العاصمة مدريد، بالإضافة إلى الجنسيات الأوربية الأخرى مثل الإنجليزى والإيطالى والفرنسى والألمانى، ثم الأمريكى واليابانى والبولندى والمجرى بجانب دول أمريكا الجنوبية والدول الآسيوية مثل اليابان والصين.

وتتدفق البواخر السياحية "الفنادق العائمة" على مدن أـسوان السياحية، وعلى متنها أفواج سياحية متعددة الجنسيات، ويتم استقبال الأفواج السياحية بالمراسى السياحى بكورنيش النيل، وتنظيم جولة حرة بالممشى السياحى لكورنيش النيل، للاستمتاع بمنظر ورعة النيل، بجانب توزيع بعض المطويات والكتيبات عليهم للتعريف بأهم المعالم السياحية والأثرية بالمحافظة. كما تتوافر يطول المجرى الملاحى لنهر النيل بمحافظة أسوان، خدمات المراكب السياحية والمنشآت الفندقية العائمة والتى تعمل بين الأقصر وأسوان.

وأسوان المرشحة أن تتوج بلقب عاصمة للسياحة العربية، تتميز بمقومات طبيعية، وسياحية وأثرية وثقافية تجمع بين التاريخ القديم والحديث، ويوجد بمحافظة أسوان، آثار كثيرة، وسياحة علاجية واستشفائية ومحميات طبيعية فى جزيرة "الفنتين" وجزيرة "اجيليكا" وجود معبد فيلة وأبو سمبل ونفرتارى، ووجود مسابقات كثيرة كالفروسية والهجن والتزحلق على الرمال وهى أنشطة رياضية للسياح.

وسهولة الوصول للسياح من خلال الطيران، وتوافر الفنادق المطلة على النيل، والقرى النوبية وتربية التماسيح، والجزر، جميعها عوامل تميز أسوان والتوجه لها بشكل مستمر من خلال التسويق والتحفيز لزيارة أسوان عامل مهم، وأبرز مميزاتها فى الأسواق العربية والأوربية.

من ناحية أخرى كان قد أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أن هناك جهودا متواصلة تبذلها أجهزة المحافظة لإعداد ملف متكامل لفوز أسوان بلقب "عاصمة السياحة العربية لعام 2024"، وأن التنوع البيولوجى من أبرز بنود إعداد الملف، ولهذا فإنه بالتوازى مع تطبيق منظومة التحول الرقمى لمواكبة التقدم التكنولوجى يتم الإعتماد على النظم البيئية الصحية والنابضة بال حياة للحصول على المياه والغذاء والأدوية والملابس والوقود والمآوى والطاقة، وهذا يفرض علينا احترام ثروتنا البيولوجية وحمايتها وإصلاحها.

وأشار المحافظ إلى أن الملف سيتضمن أيضاً العديد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات السنوية التى تنظمها المحافظة، وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى، خاصة سباقات ومهرجانات الفروسية والمرماح والهجن، وأيضاً الصيد والسفارى، ومراقبة الطيور، بالإضافة إلى مهرجان سينما أفلام المرأة، والثقافة والفنون الشعبية، فضلاً عن المهرجانات الرياضية والشبابية والبيئية والترفيهية.