القتلى الخمسة هم من يافة الناصرة وقضوا بالرصاص الخميس في البلدة الواقعة إلى الغرب من مدينة الناصرة، في خضم أسوأ موجة إجرام منذ سنوات.
سار المتظاهرون في يافة الناصرة الجمعة حاملين أعلاما سوداء وأخرى بيضاء ملطخة باللون الأحمر، ولافتات كتب عليها "من حقنا أن نعيش بأمان" و"خلص".
واعلن المجلس المحلي الحداد والاضراب العام ثلاثة أيام.
شيع اثنان من القتلى الجمعة في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في البلدة.
بعد إطلاق النار الخميس، ارتفع عدد القتلى من عرب إسرائيل في موجة العنف إلى نحو مئة قتيل.
وأعلنت الشرطة بعد إطلاق النار إنها "اعتقلت 11 شخصا" .
وفي تصريح من موقع الجريمة، قال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة "كان" العامة إن "شخصا أو أكثر" فتح النار على مجموعة من الرجال عند مغسل سيارات.
ورجّح مسؤول آخر في الشرطة أن يكون ما جرى جزءا من حرب عصابات.
من جهته، وصف رئيس المجلس المحلي في يافة الناصرة ماهر خليلية إطلاق النار بأنه "مجزرة"، محملا الشرطة المسؤولية بسبب تقاعسها.
وصرّح خليلية لوكالة فرانس برس أن ليس لديه معلومات عن خلفية إطلاق النار لكنه قال إن بلدته "تقف مع عائلات الضحايا".
ويقول خبراء إن عصابات عربية جمعت كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية على مدى العقدين الماضيين وهي متورطة في تجارة المخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والابتزاز وغسل الأموال.
يشكل عرب إسرائيل، وهم أحفاد الفلسطينيين الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حوالى 20% من سكان البلد.
ويشتكي العرب منذ فترة طويلة من التمييز وتقاعس الشرطة عن معالجة العنف والجريمة في مجتمعهم.
في 30 أيار/مايو، احتج مسؤولون منتخبون وممثلون للأقلية العربية في القدس ودعوا الحكومة إلى تعزيز الأمن.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن قرار تشكيل لجنة توجيهية بعد اجتماع مع نواب عرب في الكنيست لمناقشة "حلول للتصدي إلى موجة جرائم القتل في المجتمع العربي".
وأكد رئيس الوزراء الخميس أنه "مصمم على وقف سلسلة جرائم القتل" وسيحرص على ذلك ليس فقط من خلال تعزيز الشرطة المحلية بل كذلك "بمساعدة من (جهاز الأمن) الشاباك" الذي لا يحقق عادة في النشاط الإجرامي.
الخميس أيضًا، أصيب رجل يبلغ 30 عاما وفتاة في الثالثة إصابات خطرة في إطلاق نار منفصل في بلدة كفر كنا العربية شمال مدينة الناصرة.
© 2023 AFP
