كشفت “مجلة لوبوان” الفرنسية أن العداء بين الجزائر والرباط يغذي المئات من مستخدمي الإنترنت، مشيرة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة يتصادم فيها الجزائريون والمغاربة الذين لم يعرفوا بعضهم البعض.
واضافت المجلة أن جيل كامل من الشباب من كلا البلدين يعيشون فقط في الخيال البغيض الموروث من عقود من العداء والتوتر بين البلدين المغاربيين الجارين.
وأشارت “لوبان” إلى بعض التغريدات، على غرار التغريدة التالية: “بصفتي مواطن جزائري، أطلب من دولتي وحكومتها إقامة جدار عازل مع الجار المغربي، يجب علينا أيضًا مراجعة المواعيد النهائية للمواطنين المغاربة للإقامة في الجزائر”.
في المقابل، تناولت تغريدات تصريحات للداعية المغربي محمد الفزازي يقول فيها إنّه يفضل تناول التمر الإسرائيلي على التمر الجزائري، مؤكدا أن “نتنياهو لم يفعل بالشعب والبلد ما فعله شنقريحة ”.
وأكدت “لوبوان” أن هذه الحروب تقودها أيضًا وسائل الإعلام على جانبي الحدود، إذ لا يكاد يمر يوم دون عناوين الصحف أو الصفحات الأولى للمواقع الإخبارية التي تتحدث عن “عمل عدائي” و”مؤامرة” و”كراهية”، إلخ. الاتجاه الأخير في الجزائر، على سبيل المثال، هو حملة إعلامية ضخمة حول “المحاولات المغربية لإغراق البلاد بأطنان من المخدرات”.
وأوضحت المجلة أن “وسائل إعلام جزائرية تحدثت على أن الطوابع المغربية تحتوي على مواد تهدف إلى إحداث العقم بين الشباب الجزائر. وعلى الجانب المغربي، كثيرا ما تطلق وسائل الإعلام الاتهامات والخلافات التي تستهدف الجزائر، في مقدمتها دعمها لجبهة البوليساريو”