قال خبراء صينيون، إن الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى سياسة خارجية منقسمة، حيث تسعى إدارة بايدن من ناحية يائسة لاستئناف الاتصالات بين كبار المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين، ولكن من جهة أخرى تواصل تضخيم الاتهامات الموجهة إلى الصين بأن بكين تستخدم قاعدة سرية في كوبا للتجسس على الولايات المتحدة.

منطاد تجسس جديد

ونقلت صحيفة «جلوبال تايمز»، الصينية أن الاتهامات الجديدة قد تتحول إلى حادث منطاد تجسس آخر، ومثل هذه المبالغة من قبل وسائل الإعلام والسياسيين الأمريكيين قد تؤدي إلى إعاقة خطة واشنطن لإعادة الانخراط في علاقاتها مع الصين، ونقلت «رويترز»، عن مسؤول مجهول قوله إنه من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الصين في 18 يونيو حزيران لإجراء محادثات تأجلت منذ «حادث المنطاد»، ومع ذلك، لم تؤكد الصين هذه الخطة بعد.

محطة تجسس صينية في كوبا

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال»، الذي تحدث عن محطة تجسس صينية في كوبا ليس دقيقًا، ومع ذلك، صرح مسؤول في إدارة بايدن لوسائل الإعلام الأمريكية أن القاعدة الصينية في كوبا أقيمت بالفعل عام 2019، وذلك في الوقت الذي دحضت كوبا مرة أخرى مزاعم الولايات المتحدة.

وكتب نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو على موقع تويتر: «التكهنات غير البريئة مستمرة، ومن الواضح أنها تروج في وسائل الإعلام لإحداث ضرر دون مراعاة الحد الأدنى من معايير الاتصال ودون تقديم بيانات أو أدلة إلى دعم ما ينشرونه».

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، في مؤتمر صحفي: «من المعروف أن الولايات المتحدة خبيرة في مطاردة الظلال والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والولايات المتحدة هي البطل العالمي للقرصنة والقوة العظمى في المراقبة».

صراع داخلي أمريكي

ونقلت الصحيفة عن خبراء إن ذلك بسبب الصراع الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث قررت إدارة بايدن زيادة الضجيج حول التقرير الإعلامي بدلاً من إدارة التأثير السلبي للتقرير لتجنب المزيد من الضرر لجهودها في السعي لإعادة التواصل مع الصين، وعلى غرار حادث المنطاد، انتقد الجمهوريون إدارة بايدن لضعفها في التعامل مع تهديد الصين، لأنهم يريدون إجبار البيت الأبيض على اتخاذ إجراءات حازمة، حتى يفقد الديمقراطيون الفرص المحتملة لإصلاح العلاقات مع الصين وأي فوائد ذات صلة.