عاد ملف قوارب الصيد التي تنشط عبر سواحل ولاية جيجل الى الواجهة بعدما تم الكشف عنه مؤخرا بخصوص وجود العشرات من هذه القوارب التي تمارس نشاطها خارج الأطر القانونية. وقد أعلنت سلطات ولاية جيجل على لسان المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية عن الأرقام الرسمية المتعلقة بهذه القوارب حيث قدر والي الولاية أحمد مقلاتي عدد هذه الأخيرة بما لايقل عن 150 قاربا ، كما أكد المتحدث بأن أصحاب هذه القوارب ينشطون بطريقة غير قانونية حيث يفتقدون الى أي رقم تعريفي أو تسريح بالنشاط لدى الجهات الوصية مضيفا بأن اجراءات عملية أتخذت من أجل الحجز على كل القوارب غير الشرعية التي تنشط عبر الشريط الساحلي للولاية وكذا موانئ هذه الأخيرة وأن أصحاب هذه المعدات مطالبين بالمسارعة في تسجيل هذه القوارب لدى الجهات الرسمية ان هم أرادوا تفادي وقوع معداتهم تحت طائلة الحجز. الى ذلك عاد هاجس تلوث النقاط البحرية وتحديدا مرافئ الصيد والنزهة بعاصمة الكورنيش الى الواجهة بفعل التصرفات غير القانونية وغير المسؤولة لبعض الممارسين والناشطين على مستوى هذه الفضاءات حيث سجلت مصالح مديرية البيئة بولاية جيجل مؤخرا تسربا لزيوت ملوثة على مستوى حوض ميناء بوالديس للصيد والنزهة بالواجهة البحرية لعاصمة الولاية وهو ما استدعى تدخل مختصين تابعين لهذه الأخيرة لمعاينة البقعة التي طالها هذا التسرب والقيام ببقية بالإجراءات الضرورية الأخرى . وكشفت مصالح مديرية البيئة بجيجل بهذا الخصوص بأن مصالحها تلقت بلاغا من قبل عناصر خفر السواحل بالولاية تفيد بوجود تسرب لزيت المحركات على مستوى حوض ميناء بوالديس للصيد والنزهة الأمر الذي تطلب تدخل مختصين من مديرية البيئة بالولاية برفقة حرس السواحل من أجل معاينة هذا التسرب ومحاصرة بقعة الزيت التي طالت أحد أحواض الميناء المذكور ، كما كشفت ذات المديرية بأن أعوانها قاموا بالتخلص من الزيوت التي كانت وراء عملية التلوث المذكورة وأنه جرى اقتطاع عينات من الزيوت المستخلصة من الحوض الملوث وارسالها الى المخبر بغرض تحليلها موازاة مع فتح تحقيق حول الجهة التي تقف وراء هذا التسرب الخطير . وأعادت هذه الحادثة الجدل بشأن التلوث الذي تتعرض له نقاط عدة من الساحل الجيجلي وكذا وديان الولاية بفعل التسربات الخطيرة والمتكررة للمواد الملوثة وكذا التصريف العشوائي لشتى أنواع الملوثات باتجاه هذه النقاط خصوصا على مستوى حوض ميناء جنجن وكذا بالجهتين الشرقية والغربية من الولاية وهو ماتسبب حسب مختصين في الحاق أضرار معتبرة ببعض الأحياء البحرية وةحتى الأسماك التي تعيش في بعض وديان الولاية ومسطحاتها المائية بدليل النفوق الهائل لعدد من الأسماك على مستوى واد جنجن ومحيط الميناء قبل فترة ليست بالبعيدة كما أدى ذلك الى غلق عدة شواطئ في وجه المصطافين خلال مواسم الإصطياف الماضية وربما موسم الإصطياف المقبل الأمر الذي حرّك حماة البيئة بالولاية في محاولة لإنقاذ هذه الأحياء ووضع حد لبعض الممارسات التي أضرت كثيرا بالوضع البيئي بعاصمة الكورنيش .
أ / أيمن