سجل مانشستر سيتي، اسمه بحروف من ذهب، في قائمة الأندية التي حصدت الثلاثية، بالتتويج بالبطولات الثلاث خلال موسم واحد، كما أصبح النادي الإنجليزي الثاني في التاريخ الذي يحقق الثلاثية مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، الذي حقق الثلاثية بقيادة السير فيرجسون في عام 1999.
المباراة النهائية خالفت توقعات الجماهير التي كانت تتوقع فوزاً سهلاً للفريق السماوي، ولكن من يدرك حقيقة الأندية الإيطالية وتعقيدات المباريات النهائية، كان على قناعة بأن النهائي لن يكون سهلاً على أي من الطرفين، فوز السيتي كان مستحقاً قياساً بأداء الفريق طوال البطولة التي لم يتعرض فيها للخسارة في أي مباراة، وفي المقابل كان إنتر خطيراً، بل كان قريباً جداً من التعديل والعودة إلى المباراة، وكما قال جوارديولا بعد المباراة: «الفوز بكأس الأبطال كان قدراً بالنسبة لنا، بعد موسم استثنائي بل تاريخي للسيتيزنز الذي تربع على قمة الهرم الأوروبي مع جملة من الأرقام القياسية والمكاسب التي منحت الفريق لقب الأعظم أوروبياً هذا الموسم».
ونجح جوارديولا في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى مع السيتي والثالثة في تاريخه، بعد أن فاز مع برشلونة باللقب في موسمي 2009 و2011،ونجح أيضاً في فك أصعب شفرة مرت عليه في مشواره التدريبي، وكذلك في مسيرة النادي الإنجليزي، الذي سيطر على الألقاب المحلية، وكان ينتظر تحقيق اللقب الأوروبي الأهم مع السيتيزنز، ليصبح معها جوارديولا إلى جانب زيدان وبوب بيزلي ثاني أكثر المدربين تحقيقاً للشامبيونز ليج برصيد 3 ألقاب، بينما يتصدر الإيطالي أنشيلوتي برصيد 4 ألقاب.
الفوز بالثلاثية التاريخية أدخل سيتي في قائمة العظماء في عالم كرة القدم، ليكون ضمن أندية المقدمة التي نجحت في تحقيق هذا الإنجاز، إلى جانب أندية ريال مدريد، وميلان، ليفربول، بايرن ميونيخ، برشلونة، آياكس أمستردام، مانشستر يونايتد وإنتر ميلان، في خطوة أكدت نجاح المشروع الإماراتي الذي خطط له سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة الذي جعل من السيتي نموذجاً فريداً من نوعه، وقاده إلى قمة المجد الكروي كأعظم نادٍ في 2023.
آخر الكلام
بعد انتهاء الحديث عن الثلاثية التاريخية، أصبحت الأنظار في مانشستر سيتي موجهة نحو الخماسية التاريخية، بعد تأهل السيتي لبطولتي كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي أمام إشبيليه الإسباني.
*نقلاً عن الخليج الإماراتية
