ربما تحمل بعض الأمور علامات ودلالات على ما يحدث في المستقبل، إلا أن الإنسان لا يدرك ذلك، سوى عند اكتمال الصورة والمشهد، وهذا ما حدث بشكل واضح في نهائي بطولتي دوري أبطال أوروبا وإفريقيا.
وأُقيم يوم 10 يونيو الجاري مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، وانطلقت صافرة البداية عند العاشرة مساءً، بملعب إسطنبول، في تركيا.
ونجح مانشستر سيتي في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على إنتر ميلان بهدف نظيف سجله رودري، إلا أن ذلك اللقب التاريخي كان سيتعثر في طريقه إلى إنجلترا، بسبب فرصة أخيرة حصل عليها الفريق الإيطالي في المباراة.
وشهدت الثواني الأخيرة من عمر مباراة مانشستر سيتي وإنتر ميلان، حصول الفريق الإيطالي على ركلة ركنية من الجهة اليسرى، وأُرسلت بعرضية إلى الزاوية القريبة من المرمى، لتُقابل برأسية سددت بشكل بالوني إلى الزاوية البعيدة من المرمى، إلا أن الحارس إيدرسون تألق في إبعادها إلى خارج الملعب، وتنتهي معها المباراة.
تلك الفرصة، عادت وتكررت بشكل متطابق بعد 24 ساعة أو أقل بدقائق قليلة، خلال مباراة الأهلي والوداد بنهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث أرسل علي معلول كرة من ركلة ركنية بالجهة إلى اليمنى، إلى الزاوية القريبة من المرمى، ليقابلها محمد عبد المنعم برأسية سددت الكرة بشكل بالوني في الزاوية البعيدة، من المرمى، لتسكن الشباك، وتهدي معها اللقب إلى المارد الأحمر.
يُذكر أن الفريق الأول بالنادي الأهلي كان قد تُوج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشر في تاريخه، على إثر الفوز على فريق الوداد البيضاوي المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب من الدور النهائي.
لمشاهدة فرصة إنتر ميلان المطابقة لهدف محمد عبد المنعم
