مشروعات عملاقة تشهدها محافظة البحيرة، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى، التى تعمل على تطوير البنية التحتية بالمحافظة، مع تحسين شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والطرق والكبارى، ودعم الخدمات وتنفيذ المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، مع بناء وإعادة تأهيل المدارس، وبناء العديد من المستشفيات والوحدات الطبية، وتحسين البيئة الإنتاجية.

وعن إجمالى المشروعات التى تم تنفيذها بالمحافظة، قالت نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، إن «حياة كريمة» تنفذ ٨٨٦٨ مشروعًا، داخل ٦ مراكز بالمحافظة، فى ٢٣٨ وحدة قروية، و٣٩٦٧ تابعًا، لخدمة ٣٫٥ مليون مواطن من أبناء المحافظة، مؤكدة أهمية المبادرة الرئاسية فى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للقرى الأكثر احتياجًا، وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية، وتوفير فرص عمل للشباب، وتعظيم القدرات الإنتاجية لهذه القرى.

وعن مشروعات البنية التحتية، قالت: «خلال الفترة الماضية، تم افتتاح العديد من المشروعات العملاقة فى قطاع مياه الشرب بالبحيرة، حيث تم تنفيذ ١٨٥ مشروعًا، بتكلفة ١٥ مليار جنيه، وتضمنت المشروعات إنشاء محطات جديدة لمياه الشرب والصرف الصحى، لتلبية احتياجات السكان». واستطردت: «فى قطاع الكهرباء، شهدت المحافظة تنفيذ ٥٣٠ مشروعًا جديدًا، بتكلفة مالية بلغت ١٦ مليار جنيه، وفى قطاع التعليم، تم تنفيذ ٥٥٠ مشروعًا بتكلفة ٢.٥ مليار جنيه، تضمنت ترميم وبناء وإعادة تأهيل المدارس، للتغلب على مشكة كثافة الطلاب داخل الفصول».

وعن المشروعات المتعلقة بقطاع الصحة والسكان بالبحيرة، قال كامل غطاس، سكرتير عام المحافظة، إن القطاع شهد تنفيذ العديد من المشروعات، على رأسها افتتاح المعهد الطبى القومى بدمنهور، ومستشفى كوم حمادة التخصصى، ومستشفى الكبد بمنطقة دنشال التابعة لمركز دمنهور.

وأضاف: «حياة كريمة طورت جميع الوحدات الصحية، وأنشأت مجمع الأبعادية الطبى، الذى يعد صرحًا عملاقًا يقدم الخدمات الطبية لقطاع عريض من المواطنين، بعد أن تم تجهيزه على أعلى مستوى».

ولفت إلى أن قطاع الإسكان شهد العديد من المشروعات، منها تنفيذ وحدات سكنية بتكلفة إجمالية بلغت ٤٨ مليون جنيه.

وانتهت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من جميع الأعمال والمشروعات التى يجرى تنفيذها فى قرية الأبعادية، التابعة لمركز ومدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث تم الانتهاء بنسبة ١٠٠٪ من تنفيذ مبنى مجمع الخدمات العملاق لخدمة المواطنين، وتوفير الوقت والجهد، وكذلك مبانى وحدة التضامن الاجتماعى، مركز الشباب، والمجمع الزراعى، ومركز طب الأسرة الذى تم تطويره وإمداده بأحدث الأجهزة الطبية.

كما تم الانتهاء من أعمال السوق الحضارية بالقرية، التى أقيمت على مساحة ٣٦٥٠ مترًا مربعًا، لخدمة أهالى القرية والقرى المجاورة، وكذلك تم الانتهاء من إحلال وتجديد مدرسة التعليم الأساسى بالقرية، بالإضافة إلى محطة معالجة الصرف الصحى.

وعن المشروعات التى تم افتتاحها بالقرية، أشاد عدد من أهالى الأبعادية بدمنهور، خلال حديثهم إلى «الدستور»، بما تحقق على أرض الواضع من مشروعات غيرت من وجه القرية تمامًا، وأدخلت الفرحة على قلوب أبنائها.

وقال سعيد محمد عبدالحميد، تاجر، إن مبادرة «حياة كريمة» هى فعليًا مشروع القرن، خاصة أنها أعادت الريف المصرى إلى الحياة من جديد، بعد سنوات طويلة من الإهمال.

وأضاف: «رأينا بأعيننا كيف أصبحت القرية تتمتع بجميع الخدمات التى حرمنا منها، أو التى كانت مقصورة فى الماضى على المدن فقط، وهذا لم يكن ليتحقق لولا مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى واهتمامه براحة المواطنين، وما حدث لم يكن يخطر ببال أحد، ولم نكن نتوقع أن نرى القرية فى يوم من الأيام على هذا التطور والمشهد الحضارى».

وتابع: «بلدنا شهد تطويرًا شاملًا فى جميع المجالات، وتم بناء صرح طبى عملاق، وتنفيذ مركز تكنولوجى لتقديم جميع الخدمات، وأصبح يمكن لأى من الأهالى أن يستخرج ما يشاء من أوراق، ومن بينها بطاقة الرقم القومى، دون أن يضطر للذهاب للمركز».

وطالب «سعيد» جميع المصريين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية التى تعمل على تطوير الدولة فى مختلف القطاعات، وتحقيق مصلحة المواطن، وتطوير البنية التحتية التى أهملت لسنوات طويلة.

فيما قالت مديحة يوسف، موظفة، إنها لم تتوقع أبدًا حجم التغيير الذى شهدته قريتها فى هذا الوقت القصير، ولم تكن تتخيل السرعة التى تم تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية بها.

وأضافت: «مع وصول (حياة كريمة) توقعنا أن يتم تنفيذ المشروعات خلال سنوات طويلة كما تعودنا، لكننا فوجئنا بسرعة التنفيذ، وحجم المتابعة من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، ولم يكن يمر يوم دون أن نسمع عن زيارة لمتابعة تنفيذ المشروعات، وخلال فترة قصيرة شهدنا الإنجازات العملاقة وهى تتحقق داخل قريتنا الصغيرة التى تغير كل شىء فيها بشكل كامل». وتابعت: «فى الماضى، لو مرض طفل من أبناء القرية كنا نضطر للذهاب إلى مدينة دمنهور لعلاجه، بكل ما يعنيه ذلك من جهد وتكلفة، والآن أصبح المستشفى التخصصى العملاق على بعد أمتار قلية من منازلنا، كما أن الخدمات الصحية أصبحت تقدم بالمجان».

واستطردت: «لا يمكن أن نتجاهل ما حدث فى مدرسة القرية وفى شبكة مياه الشرب والطرق ومركز الشباب، وأقول: شكرًا للرئيس السيسى على هديته التى غيرت وجه الريف المصرى». 

وخلال حديثها إلى أهالى الأبعادية، التقت «الدستور» نوران عبدالحميد، إحدى المتطوعات للعمل مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أعربت عن مدى سعادتها بالمشاركة فى هذه المبادرة العملاقة، التى بدأ المواطنون فى حصاد جهدها الذى بذلته على مدار الأعوام الماضية.

وقالت: «شعور جميل أن ننفذ أعمالًا سيخلدها التاريخ، كونها نجحت فى خدمة وإسعاد المواطنين، خاصة أنها تأتى بعد جهد شاق قام به الآلاف من العمال والمتطوعين الذين يعملون على قلب رجل واحد، من أجل إنجاز الكثير من المشروعات العملاقة فى قطاعات البنية التحتية والطرق والتعليم والصحة وغيرها، الأمر الذى أسهم فى إحداث تغيير كامل فى حياة المواطنين».