الدار-خاص
يؤكد إشادة العديد من التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة في المغرب، وكذا المنظماتالدولية، بالدور الذي اضطلعت به المملكة من أجل إنجاح الحوار الليبي في إطار اللجنة المشتركة “6 + 6” والتزامها القوي بالانتقال السياسي السلمي في هذا البلد من خلال العملية الانتخابية، (يؤكد) نجاعة الدبلوماسية المغربية في الأزمة الليبية.
وقد لعب المغرب دورا كبيرا في إنجاح جولات هذا الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، وذلك من خلال دعم المقاربة الأممية من أجل الحل السياسي للأزمة الليبية، حيث حمل المغرب طوال تلك السنوات على عاتقه إمكانية الوصول إلى حل “سلمي وسطي” يرضي جميع الأطراف، وحث جميع الأطراف المتصارعة على طي صفحات الخلاف
و حظيت جهود الدبلوماسية المغربية بالإشادة الدولية من خلال توفيرها المناخ المناسب لتقريب وجهات نظر الأطراف الليبية عبر جولات حوار انتهت بالتوقيع على اتفاق سياسي حظي بتوافق القوى الداخلية وإشادة من الأطراف الخارجية.
وظل المغرب يؤكد على الدوام أن المخرج الوحيد للأزمة في ليبيا هو تنظيم الانتخابات، وأنه بدون هذه الانتخابات لا يمكن تحقيق الشرعية، كما أن المغرب ظل مع وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية، ومع حل في إطار سيادة ليبيا ووحدتها الترابية، مشددا على أن الرباط مع حل ليبي للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
الدبلوماسية المغربية عملت على تغليب الحلول السلمية بدون أي توجهات نحو فرض حلول عسكرية، مع التأكيد على أنه ضد كل التدخلات الخارجية وجعل ليبيا ساحة للتجاذبات الدبلوماسية.
ويعتبر المغرب من خلال مقاربته للأزمة الليبية أن هذا الأمر لن يتم إلا بدعم دولي من خلال دور الأمم المتحدة، باعتبارها هي مظلة تعطي الاستمرارية لأي حل في ليبيا، كما أن المغرب يفصل بين إشكالين، مسألة الشرعية التي لا يمكن أن تحل إلا بالانتخابات من أجل منح تدبير السياسي لليبيا، ثم المسألة الثانية؛ وهي تدبير المرحلة الانتقالية والتي يجب أن تكون بشكل توافقي من خلال مؤسسات تحضر الانتخابات.
وظل المغرب يتعامل دائما مع هذه المؤسسات لتدبير المرحلة الانتقالية، سواء مع حكومة الوحدة الوطنية أو ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة “6+6” كانت قد أعلنت، ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضيين، عن توافق أعضائها، بعد أسبوعين من الاجتماعات في المغرب، حول القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية.
و قد جاء اجتماع بوزنيقة كامتداد لسلسلة لقاءات احتضنتها المملكة جمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.
