اتفقت مجموعة "فودافون بي إل سي"، و"CK Hutchison Holdings" على الجمع بين أعمال الهاتف النقال في المملكة المتحدة في صفقة ستنشئ أكبر شركة اتصالات لاسلكية في البلاد إذا اجتازت موافقة المنظمين.
قالت الشركتان في بيان اليوم الأربعاء إن فودافون ستمتلك 51% من الشركة الجديدة، وستتولى المجموعة العملاقة "CK Hutchison" ومقرها هونغ كونغ السيطرة على النسبة المتبقية. واستغرق الاتفاق أكثر من عام، ومن المتوقع إغلاق الصفقة قبل نهاية عام 2024، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
ستجمع عملية الاستحواذ بين أصغر مشغلين للهاتف المحمول في المملكة المتحدة، مما يؤدي إلى ميلاد أكبر المنافسين وإنشاء شركة اتصالات مهيمنة جديدة على أساس الحصة السوقية.
يأتي ذلك، بعد أن عانت الصناعة من ركود العائدات في السنوات الأخيرة، حيث استحوذت عمليات طرح الجيل الخامس على الأرباح.
وبدلاً من المساهمة نقداً، اتفقت الوحدة المحلية لشركة "فودافون" والوحدة المحلية التابعة لـ "سي كيه هاتشيسون"، "ثري يو كيه"، على تحمل 6 مليارات جنيه إسترليني (7.6 مليار دولار) من الديون. وقالت الشركتان إن فودافون ستأخذ 4.3 مليار جنيه إسترليني من هذا المبلغ وستحصل شركة "Three UK" على 1.7 مليار جنيه إسترليني، والتي ستتم إعادة تمويلها. وستستثمر الأعمال المشتركة 11 مليار جنيه إسترليني على مدى عقد من الزمن لإنشاء شبكة جيل خامس مستقلة للهاتف المحمول.
وتتنافس "فودافون"، و"ثري" ضد المنافسين الأكبر "BT Group Plc"، و"Virgin Media" - المملوكة بشكل مشترك لشركة "Liberty Global Plc"، و"Telefonica SA"، بعد دمج شركتيهما البريطانية في عام 2021.
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة فودافون، مارغريتا ديلا فالي: "بالنسبة لشركة فودافون، تعد هذه الصفقة بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في سوقنا المحلية. "هذا تصويت على الثقة في المملكة المتحدة وطموحاتها في أن تكون مركزاً لتكنولوجيا المستقبل.
ستدخل الصفقة الآن أشهر من المراجعة التنظيمية المتوترة. إذ رفضت الجهات الرقابية التنظيمية عرضاً مشابهاً كان من شأنه أن يجمع بين "Three" و"O2" في عام 2016.
وقدر المحللون في "New Street Research" أن تحقيق مكافحة الاحتكار من هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة و"Ofcom" قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهراً.
كما تواجه الصفقة بالفعل معارضة من نقابة العمال الموحدة، الأمر الذي زاد من احتمالات فقدان الوظائف، وارتفاع فواتير المستهلكين، والمخاوف الأمنية المزعومة بشأن قرب "سي كيه هاتشيسون" من الصين.
