قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، إن الوضع الدولي الحالي يعرف إعادة تشكل، ميزته الضبابية واللا يقين، حيث تسارع الدول إلى ركوب موجة التغيير أملا في الاستفادة من هذا الوضع”.
وأضاف لزرق في تصريح لـ”الأيام24″ أن “المغرب بات يتعاطى على كونه دولة صاعدة موثوق بها، ومناورات الأسد الإفريقي تمكن المغرب من مكاسب عديدة”.
وتابع المتحدث أن “كل هذا، تراه الجزائر في إطار تنافسها المرضي مع المغرب، انتقاصا منها، لكونه يكرس الزعامة المغربية كقطب اقتصادي وعسكري في إفريقيا”.
وحول مكتسبات المغرب من “الأسد الإفريقي”، أبرز لزرق أن المكسب الأول هو أن “المغرب أصبح دولة ذات مصداقية موثوقا بها، ومن الأعمدة الإقليمية في منطقة شمال إفريقيا، ويعول عليه في مواجهات التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين”.
“المكتسب الثاني”، يضيف لزرق، “يكمن في تمكين الجيش المغربي من الاحتكاك بآخر التقنيات العسكرية، مما يجعله يتفوق إقليميا وقاريا، ومعولا عليه في مواجهة التحديات الجيوستراتيجية في التصور الأميركي”.
وأردف المتحدث: “كما أن تكريس تعدد الشركاء الدولين، يجعل المغرب لا يرتهمن لدولة بعينها. ودولة قطبا في إفريقيا، قادرة على لعب دور مهم في النزاعات الدولية”.
وأكد لزرق أن احتضان المملكة لهذه المناورات هو “اعتراف دولي بخبرة المغرب في مواجهة الظاهرة الإرهابية ويجعل منه مركزا أساسيا في مواجهة الإرهاب في إفريقيا التي تعدمرتعا للحركات الإرهابية خاصة في الساحل والصحراء”.