في ذكراه.. محمد لطفي جمعة مفكر ضل طريقه للسياسة بدلا من دراسة الفلسفة

يعد محمد لطفي جمعة، مثقفا موسوعيا، وواحد من الرواد الأوائل الذين تركوا بصمتهم علي الحياة الأدبية والفكرية والسياسية من موقع انتمائه إلي الحزب الوطني، وقد ترافع في بعض أهم القضايا السياسية التي شغلت الرأي العام. 

ومحمد لطفي جمعة والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1953، سياسي ومفكر ومحام، وكاتب روائي ومترجم، نشأت بينه وبين الزعيمين مصطفي كامل ومحمد فريد علاقة صداقة وطيدة ممتدة في الزمن.

ومن أهم مؤلفات "محمد لطفي جمعة" التي تنوعت بين الأدب والفكر والترجمة والسياسة نذكر: “الحكمة المشرقية”، “الشهاد الراصد”، “بين الأسد الإفريقي والنمر الإيطالي”، “تاريخ فلاسفة المسلمين”، “ثورة الإسلام وبطل الأنبياء”، “تذكار الصبا”، “حياة الشرق”، “حكم نابليون”، “في وادي الهموم”، “مائدة أفلاطون”، “ليالي الروح الحائر” وغيرها العديد من المؤلفات والكتابات في شتي فروع المعرفة. 

 

وفي مذكراته التي جمعها نجله رابح لطفي جمعة تحت عنوان “شاهد علي العصر .. مذكرات محمد لطفي جمعة”، يستهل “جمعة” حديثه عن مذكراته مشيرا إلي: "من أصعب الأمور علي الكاتب أن يدون تاريخ حياته وأن كان هذا التدوين من أوجب الواجبات، بل يكاد يكون فرضا.

 

ــ شغف محمد لطفي جمعة المبكر بالمعرفة

ويلفت محمد لطفي جمعة إلي: وقد نشأت شديد الشغف بمن قرأت لهم كتبا من أي جنس كانوا، فعندي الكاتب أهم من الكتاب، وترجمته تلقي نورا علي حياته، ولو خيرت لقضيت حياتي في قراءة التراجم وكتابتها. 

أن تواريخ الحياة أهم من الحياة، لأنها أصدق منها في مجموعها، والتراجم أقرب التواريخ إلي الحقيقة، كالخيوط قبل أن تنسج، فهي بلونها الطبيعي وعلي قياسها الأصلي، لم يعتريها تدخيل ولا تخليط ولا حياكة ولا حباكة ولا تعقيد.

ــ  أسباب حرمانه من دراسة الفلسفة والطب

ويمضي محمد لطفي جمعة في مذكراته كاشفا عن الأسباب التي جعلته يتعلق بالطب والفلسفة في مقتبل حياته، لافتا إلى أنه كانت الفلسفة والطب أول ما تعلقت به نفسي، ولكن الحياة قهرتني وأرغمتني علي سواهما، وعندما تأملت إليهما وجدتهما لا يخرجان عن دراسة الإنسان في عقله وفي جسده، ولكن الحياة الاجتماعية مصنوعة في عصري بحيث لا تمكن إنسانا من ممارسة ما يهوي إليه فؤاده، بل تقوده وتسوقه وترغمه علي عمل ما يهيئه له ماله وقدرته الاقتصادية، فتكون أعمار كثيرة مضيعة مضللة.

ويشدد “جمعة” علي: ولقد ضربت بالأدب والشعر والخطابة والسياسة عرض الحائط، ولم أرغب في واحد منها ولم أتفرغ لفرع من فروعها، وأحببت الطب والفلسفة من كل قلبي، ولكني لم أتمكن منهما إلا بالاجتهاد بعيدا عن الدراسة التي حتمتها علي ظروف الحياة، فضاع كثير من وقتي، بل معظمه في معالجة أهل الباطل والضلال والأكاذيب لأرد باطلهم وأدمغ ضلالهم وأصحح أكاذيبهم، وكنت أود أن أعالج أجسامهم وأفحص عقولهم وتفكيرهم وأن تكون هذه المعالجة عملي وصناعتي.

تاريخ الخبر: 2023-06-15 12:21:50
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

الأرصاد: لاتزال الفرصة مهيأة لهطول الأمطار بعدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:23:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٧)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:21:47
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

«ستاندرد آند بورز»: الاقتصاد السعودي سينمو 5 % في 2025 - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:23:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

القيامة‏…‏والمجد

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:21:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية