شهدت النسخة الثانية من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، والتي استمرت يومين العديد من الأنشطة المتنوعة والجلسات الحوارية والتقنية، وسط إقبال واسع من الزوار والمهتمين بمجال إدارة المشاريع في المنطقة وحول العالم.

واستقطب المنتدى 13549 زائرًا و مشاركة 20 جهة راعية من القطاعين الحكومي والخاص، و35 عارضًا، و 78 متحدثًا رئيسيًا وخبيرًا من 109 دولة مختلفة، من الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والسودان والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية والصين وكوريا الجنوبية التي كانت ضيف شرف هذا العام.

وقد شارك المتحدثون في 47 جلسة حوارية وتقنية و 10 كلمات رئيسية و10 دورات متقدمة.

وعبر رئيس المنتدى ورئيس معهد إدارة المشاريع فرع المملكة العربية السعودية المهندس بدر بورشيد ، عن فخره وسعادته بنجاح فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، بقوله "إن الحديث عن إدارة المشاريع يستدعي بالضرورة الحديث عن مسيرة المملكة العربية السعودية وأداء تطورها وآليات نجاحها التي تعكس رؤية المملكة 2030، نجح المنتدى في إيجاد منصة عالمية مثالية تجمع أصحاب المصلحة، وتسهم في تعزيز المناقشات الهادفة والتعاون المشترك وتبادل الأفكار المبتكرة، ما ينعكس على تطور قطاع إدارة المشاريع داخل المملكة وخارجها."

كما توجه بالشكر والتقدير لجميع المشاركين والمتحدثين والجهات الراعية والعارضين على دعمهم الذي لا يقدر بثمن، والذي أسهم بشكل مباشر في نجاح المنتدى هذا العام.

شهد المنتدى على مدار يومين تقديم كلمات رئيسية من شخصيات بارزة في الصناعة، وتكريم الرعاة والشركاء، وتوقيع 12مذكرة تفاهم، بالإضافة إلى العروض التقديمية الثاقبة والحلقات النقاشية.

وأكد العارضون والمشاركون على المكانة المتميزة التي حققها المنتدى العالمي لإدارة المشاريع كمنصة عالمية لتبادل المعارف والخبرات في المجال، وأشادوا بالإقبال الكبير من الزوار وتنوع موضوعات النقاش التي تناولها المنتدى.

استضاف اليوم الختامي عدة جلسات حوارية وتقنية حول مواضيع مختلفة لإدارة المشاريع منها تكنولوجيا إدارة بناء المشاريع، تقنية التوائم الرقمية، مستقبل إدارة المشاريع باستخدام الذكاء الاصطناعي.

من جهته أوضح الدكتور سعود بن جبير المستشار في إدارة المشاريع والاستراتيجية ان إدارة المشاريع الان تكمن أهميتها في انها تعد بوصلة للمشروع والتي تعد من اهم الإدارات سواء داخل القطاع الحكومي او في القطاع الخاص وذلك لدورها الكبير والفعال في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها ضمن معايير متفق عليها وعلى سبيل الذكر وليس الحصر فمن مهامها الأساسية هي تولي مسؤولية إدارة المشاريع ووضع منهجية وعمليات ادارتها ابتداء من التخطيط ومراقبة والاشراف على التنفيذ وصولا الى قياس مؤشرات المخرجات

من خلال منظومة متكاملة هذا بالإضافة الى وضع تقارير دورية سواء أسبوعية او شهرية او فصلية فإنها بذلك تعطي صورة واضحة للرؤية التي يجب ان تمضي بها الشركة بشكل صحيح .

وأضاف انه الان هناك إحصائية توضح بأن نسبة الشباب السعودي من ذكور واناث الذين حصلوا على شهادة إدارة المشاريع عالية جدا مقارنة بالكثير من الدول وذلك يتجلى بوجود الوعي والاهتمام لدراسة هذا النوع من الاعمال وهو إدارة المشاريع وأصبحت الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات تهتم بوضع إدارة للمشاريع بداخلها وتحرص عليها نظرا لما اثبتته من اهميه لتواجدها بداخل المنظومة ودورها الكبير في نجاح المشاريع والخطط الاستراتيجية الخاصة بالشركة ولا يقتصر الامر علي القطاع الخاص بل أيضا القطاعات الحكومية .

كما تم تقديم جلستين حواريتين حول قيادة وإدارة مشاريع الابتكار وعوامل النجاح الرئيسية للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة.

وأقيم على هامش فعاليات المنتدى حفل توقيع ثلاثة من الكتب القيمة في مجال إدارة المشاريع، حيث وقع الخبراء على نسخ من منشوراتهم التي تم توزيعها على الحضور والزوار. وقاموا باستعراض نبذة عنها وهي "الجيل القادم من إدارة المشاريع: ركائز التميز المؤسسي"، و"رمز الرؤية: كيفية إنشاء وتنفيذ رؤية مقنعة لمشاريعك"، و"إدارة المشروع والبرنامج وحوكمة المحفظة".