تم اليوم الخميس بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، تنظيم حفل على شرف ممثلي الدول المشاركة في تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي ينظم تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الجنرال دو ديفيزيون محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، إن تمرين الأسد الإفريقي يشكل موعدا سنويا لتقوية مجالات التعاون العسكري، من أجل استسباب الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن هذا التمرين يروم أيضا، “الرفع من الجاهزية والكفاءة لقواتنا بغية رفع التحدي والتأقلم مع التغيرات الجيوستراتيجية والتحولات الجيوسياسية، والتي تتطلب منا توحيد وتظافر الجهود”.
وأكد أن ارتباط المملكة المغربية بمبادئ الأمن والسلام والتعايش، شكل دائما محور التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
من جانبه، قال الفريق الأول مايكل لانجل، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، إنه ومنذ 250 سنة ظل المغرب حلفيا يتمتع بالثقة لدى الولايات المتحدة الامريكية، مشيرا إلى أن هذا التمرين يعكس الصداقة التاريخية بين البلدين.
وأوضح أن هذا التمرين ليس فقط تمرينا عسكريا، بل نموذجا لجهود الدول الإفريقية لصالح تعزيز الأمن، مضيفا أن “الأسد الإفريقي” يضم مجموعة من الحلفاء والشركاء، من أجل بناء الجسور بين الدول والقارات.
وقد جرى هذا الحفل، بحضور على الخصوص، حاكم ولاية يوتا الأمريكية، سبنسر كوكس، والجنرال دو ديفيزيون مايكل ج. تورلي من الحرس الوطني لولاية يوتا، والجنرال دو بريغاد بريان كاشمان، نائب القائد العام لقوة عمل جنوب أوروبا، إفريقيا، التابعة للجيش الأمريكي.
يشار إلى أن تمرين “الأسد الإفريقي”، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يونيو الجاري، بسبع جهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
