ريم بسيوني: استغرقت 3 سنوات في كتابة "البحث عن السعادة"
ريم بسيوني: استغرقت 3 سنوات في كتابة "البحث عن السعادة"
صدر حديثا عن "دار المعارف" كتاب جديد للباحثة والروائية ريم بسيوني بعنوان "البحث عن السعادة.. رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة".
جاء في تقديم الكتاب: “سنقوم بالسياحة عبر الصفحات والرياضة عبر الأمثلة، ولكن كيف يحدث الرضا بعد البلاء؟، وهل نرضى ونحن نتعرض لظلم، أو فقد، أو فقر، أو مرض؟ ما هو سر السعادة؟، نحتاج إلى أن نقرأ عن الصبر والبلاء عند علماء الصوفية، وسنتكلم عن الخلق العظيم الذي يؤدي إلى التحرر في الدنيا”.
يترككم الكتاب مع رسالة خاصة لك أيها القارئ: هذا الكتاب يعتمد على بحث علمي للفهم الأعمق للصوفية، ويقول إبراهيم بن أدهم أحد أوائل المفكرين الصوفيين "نحن في سعادة لو علمها الملوك لجادلونا عليها بالسيوف"، ولكن كيف وصل الصوفي إلى هذه السعادة؟، لعل الإجابة تكون في هذا الكتاب.
التخصص البحثي
في حديثها مع "الدستور" بيّنت بسيوني أنها استغرقت ثلاث سنوات في كتابة هذا العمل فيما استغرق بحثها في الموضوع ما يقرب من سبع سنوات.
وأشارت إلى أن هذا العمل يأتي في إطار تخصصها البحثي بعلم اللغة الاجتماعي وتاريخ اللغات، إذ تعمل أستاذة لعلم اللغويات الاجتماعية في الجامعة الأمريكية ورئيسة لقسم اللغويات التطبيقية،موضحة أنها نشرت 7 كتب بحثية باللغة الانجليزية تتطرق إلى اللغة والتاريخ والسياسة وتطور الفكر الإنساني.
رحلة فكرية في تاريخ الصوفية
لفتت بسيوني إلى أن فكرة الكتاب قد عززتها المحاضرات التي ألقتها عن تاريخ الفكر الصوفي على مدار سنوات، فالمناقشات والتعليقات المصاحبة للمحاضرات كانت قوة دافعة نحو مزيد من البحث عن هذا التاريخ وتشعباته.
وتابعت: “الكتاب يتناول مفهوم السعادة وارتباطه بالرضا، عبر رحلة فكرية ترصد تاريخ الصوفية منذ العصر الأموي وحتى العصر المملوكي، بالتركيز على على الحالة الإنسانية للمفكر الصوفي ورحلته للوصول إلى مقام الرضا، الذي يعد المقام الأعلى عند الصوفيين”.
ويناقش الكتاب متطلبات رحلة الوصول إلى ذلك المقام والتي تشمل الجهاد القوي والمستمر للنفس للتحرر من سجن الدنيا. وفي سبيل هذا يتعرض الكتاب لحقيقة الصوفية ولغتها وخطوات هذه الرحلة التي يقوم بها الصوفي بالأمثلة.
