سر السعادة
سر السعادة
حينما نجد شخصا سعيدا نسأل ما سر سعادته؟ وكأن السعادة لا تظهر إلا وخلفها سر, إنها السعادة التي اشتاق لها الكثيرون ممن ينعمون بالمال والجاه والسلطان ولكنهم لم يعرفوها.
سر السعادة من يعرفه يعرف سر الصمود في مواجهة الحياة وضغوطها الآنية ناهيك عن القلق من أمور مستقبلية, كل هذه الشحنات السلبية التي تقف حائلا أمام فتح باب السعادة داخل كل واحد فينا, ولا أنكر أن كل واحد فينا يمر بظروف ومواقف كثيرة تجعله يحزن ويكتئب, لكن هناك من يستفيق من حزنه سريعا, وهناك من يستغرق في بحر من الحزن والتنهد ليبتعد عن الرضا والسلام ويفقد الإحساس بالسعادة.
من أسرار علامات الرضا التي تظهر علي وجه شخص, أن يكون بداخله عالم من السلام والهدوء ولا يقع ضحية التدقيق في المشاكل والهموم اليومية.
ياليتنا لا نتأمل المستقبل بقلق, فكل شيء في يد الله, والسعادة قرار يتحقق لمن يريده بجدية, لكن يظل هناك سؤال واقعي: من منا يستطيع أن يغلق باب التفكير في الماضي والحاضر والمستقبل والهموم التي تطارده؟ الناجحون في هذا الامتحان قليلون لكن من ينجح هو وحده الفائز بالسعادة وهو صاحب الكنز المخفي للاستمتاع بهذه الحياة.
لو علمنا المعني الحقيقي للسلام, لدخلنا في ظروفنا ومشاكلنا ونحن متسلحون بالثقة أن كل الأمور في يد الله, فليست السعادة معناها أن أسير طول الوقت ضاحكا, ولكن يكفي الرضا بالحال والشكر علي كل حال, تلك هي السعادة التي نتمناها جميعنا, فالسعادة سر كبير لمن يعرفه وياليتنا نعرفه.