باستثمار قيمته 200 مليون درهم، افتتحت شركة “دولي دول” الرائدة في مجال الأفرشة والأثاث بالمغرب، مساء الجمعة فرعها المتخصص في إعادة تدوير مخلفات البلاستيك بعد أن أطلقت عليه إسم “دوليسين”، وذلك في حفل رسمي أقامته مجموعة “أفريكورب” بمصنع “دولي دول” الصناعي الموجود بالمنطقة الصناعية مولاي التهامي بطريق دار بوعزة.
وأشرف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور على حفل الافتتاح الرسمي للفرع الجديد بعد أن أماطت الجهة المنظمة اللثام عن مشروع الشركة، والذي ابتدأ في سنة 2019 على الورق قبل أن يرى النور على أرض الواقع في سنة 2022.
ووضع المشروع نصب أعينه، تدوير البلاستيك وتحويله إلى ألياف “البوليستير” التي يعتمد عليها في صناعة الألبسة وغيرها على أمل معالجة 50 مليون قنينة شهريا، خاصة مع العشوائية التي تطبع عملية جمع النفايات البلاستيكية.
إعادة تدوير PET أو ما يطلق عليه إنتاج البوليمر الصناعي وكذا تدوير كل المواد البلاستيكية من طرف الشركة ذاتها، ارتكز على لغة الأرقام من خلال رقم بعينه متمثل في إعادة تدوير 50 مليون طن شهريا من النفايات البلاستيكية أي بمعدل 600 مليون قنينة في السنة.
وبهذا الجانب، أوضح هشام النّعمان، مدير عام “دولي دول” المغرب في تصريحه لـ”الأيام 24″ أنّ المشروع الذي يتربع على مساحة تقدر بعشرة آلاف متر مربع، مكّن من خلق 100 منصب شغل قار و2500 منصب شغل غير قار، والذي سيمكن من صناعة أزيد من ألف طن من “ألياف البوليستير” في الشهر أو 12 ألف طن في السنة، يضيف قائلا.
وأكد أنّ 12 ألف طن في السنة ستكون عن طريق تكرير وتدوير 600 مليون قنينة من PET التي كانت قبل تكريرها تذهب كنفايات تلوث البيئة.
ومن جانبه، أشار رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة في تصريحه لـ”الأيام 24″ أنّ هذه الوحدة ستمكن من تزويد صناعتنا بمواد أولية، إضافة إلى اقتصاد الطاقة واقتصاد مادة الكربون.
وأبرز أنه بالإضافة إلى ما سبق، ستمكن تلك الوحدة من هيكلة القطاع في إحالة منه على تجميع المواد المرتبطة بفرز وإعادة تدوير هذه المواد الأساسية.
