أكد من ميلة التكفل بمتضرري الفيضانات: وزير الداخلية يبلغ تعازي الرئيس لعائلة الطفلين المتوفـيين بتاجـنانت


أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، لدى زيارته لمدينة تاجنانت بميلة صبيحة يوم الخميس، بأن الدولة موجودة بجانب المواطن في كل الظروف، وستقوم بتعويض كل متضرري الفيضان الذي راح ضحيته طفلان شقيقان، مضيفا بأن رئيس الجمهورية يحرص على تحسين الإطار المعيشي للمواطن في مختلف الجوانب.
وأضاف الوزير خلال حديثه للصحافة، بالعيادة متعددة الخدمات بذات المدينة، بأن زيارته إلى تاجنانت جاءت بتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وذلك من أجل تقديم التعازي والتضامن مع عائلة الضحيتين وكل العائلات المتضررة من الفيضان الذي تسبب بخسائر كبيرة، كما أسدى خلال زيارته لسيدة متضررة بالمستشفى، تعليمات للسلطات المحلية لمنحها سكنا يأويها رفقة عائلتها المكونة من طفلين والأب، بعد أن علم أنها كانت تقطن بمرآب.
وخلال معاينة بعض المساكن التي غمرتها السيول الجارفة بحي 412 سكنا، أكد مراد بأن الدولة ستقوم بالتكفل بكل المتضررين من هذه الحادثة، وذلك بعد انتهاء اللجنة المكلفة بإحصاء العائلات المتضررة، والتي وضعتها السلطات المحلية تحت إشراف والي الولاية.
كما شدد الوزير، على ضرورة أخذ العبر من هذه الكوارث، واحترام قواعد البناء وآليات التهيئة والتعمير المعتمدة من طرف الدولة بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات، داعيا السلطات المحلية إلى العمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية هذه المنطقة من الفيضانات وتطبيق القوانين السليمة المتعلقة بالبناء لتجنب الخسائر المادية والبشرية مستقبلا.وثمن مراد، جهود عناصر الحماية المدنية التي تقوم بعمل جبار خلال هذه الكوارث لحماية أرواح البشر والممتلكات عبر مختلف ولايات الوطن التي شهدت فيضانات في الفترة الأخيرة منها ولايتي بومرداس وقالمة، بالإضافة إلى كل المواطنين وموظفي الدولة الذين يقومون في مثل هذه الظروف بتخفيف وطأة المخلفات الجوية، خاصة ما تعلق بالجانب التضامني مع المنكوبين، كما توجه بالشكر الجزيل لكل الأطقم الطبية التي تتكفل بالمتضررين.
أزيد من 300 عائلة متضررة
النصر تنقلت يوم الخميس إلى تاجنانت التي اجتاحتها فيضانات غير مسبوقة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي، وتحدثت مع السكان المتضررين والناجين من هذه الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها شقيقان عمرهما 10 أشهر وسنتين، حيث لاحظناه أن حي 412 سكنا، بدا الأكثر تضررا، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير، وتسبب في جرف حافلات وسيارات، ناهيك عن اقتلاع الطرقات، وأرجع العديد من السكان الذين تحدثنا إليهم، هذا الأمر إلى تراخيص البناءات التي كان يمنحها مسؤولون سابقون للبناء من دون دراسة، وقيام العديد من المواطنين بتشييد منازل  بمجرى وادي تاجنانت الكبير الذي يمر بجانب المدينة، أين حول عدة أحياء في لحظات وجيزة إلى مناطق منكوبة تكبدت خسائر كبيرة أقساها رضيعين بفعل التدفق الكبير للسيول.  مواطنون ينجون بأعجوبة
وذكر أب الطفلين المتوفيين، بهاء وعبد القادر، بأن الفيضان داهمهم من دون سابق إنذار، في حدود الساعة الواحدة صباحا لنهار يوم الأربعاء، أين بدأت السيول تتدفق للمنزل، ولكن بكميات قليلة، حيث قام رفقة زوجته بإخراج المياه وفتح بالوعات المنزل وبعدها بلحظات ازداد ارتفاع منسوب المياه، ومن قوته انكسر الباب الحديدي الخلفي للمنزل وفي دقائق معدودة فاق المنسوب مترين، مضيفا بأنه استطاع رفقة جيرانه إنقاذ أولاده الثلاثة الآخرين وزوجته، إلا الطفلين الرضيعين اللذين غرقا.كما ذكرت عائلات بأنها عاشت ليلة سوداء، فقد وجدت نفسها في مواجهة سيول جارفة اقتحمت المنازل، ودفعتها للفرار، وقد نجت أسرة تقطن داخل مرآب بأعجوبة، بعدما حطم السيل الجارف الباب وامتلأت الغرف بالمياه في ثوان معدودة، حيث تدخل رجال الحماية لإنقاذ أفرادها.وأكد مدير الحماية المدنية لولاية ميلة، عبد العزيز ملبوس، للنصر، بأن فرقه تدخلت منذ الساعات الأولى للفيضان بالمنطقة، مدعومة بفرق من ولاية سطيف، حيث تم تسخير 19 شاحنة تدخل، ثلاثة سيارات إسعاف، أربعة سيارات اتصال و واحد وعشرون مضخة مائية بالإضافة إلى زورقين وعناصر بشرية وغطاسين، أين تم إنقاذ العديد من العائلات والأشخاص الذين حاصرتهم المياه وتم إجلاء مترشحي شهادة البكالوريا إلى مراكز الإجراء، والذين بلغ عددهم 22 مترشحا.
قرار بتهديم السكنات
 التي شيدت بالوادي
و وعد والي ميلة، مصطفى قريش، خلال لقائه مع المواطنين المتضررين، الذي احتجوا على ما تسببت فيه السيول الفيضية بمنازلهم بعد أن غمرتها المياه، بأنه سوف يقوم بإنجاز مشروع حماية السكنات من خطر الفيضانات وهدم البيوت التي شيدت بمجرى الوادي لتجنب وقوع كوارث مستقبلا.
كما صرح رئيس البلدية، اسكندر قرعيش، بأن مصالحه أحصت إلى غاية مساء يوم الخميس أزيد من 300 متضرر من الفيضان، رفقة اللجنة المختصة للعملية التي نصبها الوالي، بقيادة مدير الحماية المدنية، ومشاركة كل القطاعات بالولاية.وأكد «المير»، في حديث للنصر، توفير كل الظروف لمساعدة المتضررين من هذه الحادثة الأليمة التي لم تشهدها مدينة تاجنانت منذ سنوات عديدة بالرغم من حدوث سيول كبيرة بالمنطقة في الماضي، حيث تم تجهيز بيت الشباب والقاعة متعددة الرياضات بالأفرشة ومختلف الضروريات لإيواء العائلات إلى غاية الانتهاء من عملية الإحصاء للتكفل بها وتعويضها.
كما قامت السلطات المحلية بالولاية بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لفائدة 32 بلدية لتنظيف مخلفات الفيضانات وإزالة كل البقايا، فيما دعا رئيس البلدية من كل المواطنين المتضررين للتقرب من حظيرة البلدية لإحصائهم من طرف اللجنة المختصة.
مكي بوغابة

تاريخ الخبر: 2023-06-17 03:24:47
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية