وقف والي الطارف، حرفوش بن عرعار ، رفقة مسؤولي الأجهزة الأمنية والقطاعات المعنية، نهاية الأسبوع، على آخر التحضيرات والاستعدادات لاستقبال المسافرين وتحسين ظروف استقبالهم، خصوصا أفراد الجالية المقيمة في الخارج الوافدين عبر المركزين البريين الحدوديين أم الطبول والعيون، اللذين يخضعان لعملية تهيئة واسعة رصد لها ما يقارب 1.5مليار سنتيم، فيما ينتظر استكمال الأشغال قبل نهاية الشهر.
و شدد الوالي خلال معاينته للمعبر الحدودي أم الطبول، على التعجيل بإنهاء أشغال التهيئة الجارية بالمصالح الداخلية، خاصة التجديد والربط بشبكة الكهرباء ذات الضغط العالي (380فولط) التي من شأنها وضع حد لمشكلة ضعف شدة التيار التي كانت تؤرق القائمين على المركز أمام الإنقطاعات التي كانت تحدث في كل مرة، لاسيما في فترة الصيف و معها تتوقف أجهزة التكييف وتعطل العمل بمصالح العبور، علاوة على تهيئة وتوسعة قاعة العبور التي ستسمح بتخفيف العبء على المسافرين و تمكين المصالح المعنية من القيام بمهامها في ظروف حسنة.
وألح مسؤول الجهاز التنفيذي على المقاولة المكلفة بالإنجاز، لرفع وتيرة الأشغال وذلك بدعم الورشة بكل الإمكانيات مع حرصه على احترام الجودة والنوعية، ممهلا أسبوعا من أجل إنهاء الأشغال الجارية بمعبر أم الطبول الذي يعد من أهم المعابر الوطنية البرية من ناحية حركة تنقل الأشخاص، بتسجيل عبور أزيد من 2.5مليون مسافر سنويا وقرابة مليون سيارة، بمعدل 10 آلاف و 20 ألف مسافر يوميا في الأيام العادية، لتبلغ الحركة ذروتها شهري جويلية وأوت، بأزيد من 30 ألف مسافر و 15 ألف سيارة يوميا.
من جهة أخرى، أعطى الوالي تعليمات للمصالح المعنية، من أجل تخصيص أجنحة صحية بالمركزين الحدوديين العيون وأم الطبول للتكفل بالمسافرين أمام الحركة الكثيفة للأشخاص على مدار السنة في الاتجاهين، بما فيها تهيئة ممرات خاصة بالحالات المرضية الإستعجالية، إلى جانب مطالبته بإعداد مخططات لتهيئة المعبرين لمعالجة النقائص المسجلة بهما، فيما تقرر رفع ملف للوصاية على ضوء المخطط الشامل الذي أمر به الوالي، من أجل تخصيص الأغلفة المالية لإعادة الاعتبار لمعبري الولاية العيون وأم الطبول.
و أسدى الوالي توصيات بالسهر على حسن وتحسين ظروف استقبال المسافرين العابرين في الاتجاهين نحو تونس والجزائر، خاصة فترة العطلة الصيفية وعودة أفراد الجالية، في حين قالت مصالح الجمارك بأن إجراءات عملية اتخذت بدعم المركزيين بالأعوان و بشبابيك إضافية ووسائل مادية من أجل أكثر نجاعة وسرعة في معالجة إجراءات العبور التي لا تتعدى 3 دقائق، بما فيها التسهيلات الجمركية التي وضعت أمام المسافرين ومنها التصريح عن بعد (الانترنيت)، بالنسبة لأصحاب المركبات.
فيما أشارت مصالح شرطة الحدود إلى تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية للتكفل بالمسافرين وتسهيل إجراءات عبورهم لفي ظرف وجيز وقياسي، ناهيك عن تخصيص رواق أخضر خاص بالمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات، بعد أن عرف المعبران عدة تحسينات بإجراء عمليات التهيئة التي خضعا لها والتي من شأنها تحسين ظروف العمل وتسهيل عبور المسافرين في كل أريحية، إضافة إلى تخصيص فضاءات لراحة العائلات وتزويد المعبرين بالمياه والمراحيض وبعض المرافق لاستجابة لاحتياجات وخدمات المسافرين .
وخلال زيارته الميدانية عاين الوالي غابات الاستجمام في إطار تشجيع السياحة الخضراء، أين شدد على ضرورة الإسراع في تجسيد المشاريع المبرمجة بغابة الاستجمام بطونقة المتربعة على مساحة 5 هكتارات ودعمها بوسائل اللعب والترفيه للأطفال، مع الدعوة لاستغلال الطاقة الشمسية لتجنب الإشكال المطروح بخصوص الربط بالكهرباء.
في الوقت الذي أكد فيه المسؤول وجود 7غابات استجمام موزعة عبر بلديات القالة ، العيون ،عين العسل وبالريحان على مساحة إجمالية 54هكتارا، كما تمت معاينة 6شواطئ بكل من بلديات القالة، بالريحان، الشط وبن مهيدي، وقف خلالها الوالي على جاهزية الولاية لاستقبال المصطافين وتوفير كل ظروف الراحة لهم، خاصة من ناحية النظافة و تجهيز كامل الشواطئ بالمياه ، المراحيض ، الكهرباء ،غرف خلع الملابس وتهيئة المواقف وغيرها من العمليات التي كلفت مبلغ 4.3 ملايير سنتيم .
نوري.ح
