عبرت الآلية الثلاثية في بيان لها، عن قلق خاص إزاء التدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعدا عرقيا.
الخرطوم: التغيير
دعت الآلية الثلاثية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار المحدد بـ 72 ساعة في جميع أنحاء السودان.
وكان قد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار أمس السبت، برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتضم الآلية الثلاثية التي تعمل على تتوسط بين أطراف الأزمة السياسية كل من: الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد).
حاجة ماسة
وقالت الآلية في بيان لها اليوم الأحد: “مع دخول الصراع في السودان شهره الثالث واستمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد، تؤكد الآلية الثلاثية على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين”.
وأعربت الآلية الثلاثية عن شعورها ببالغ الأسى إزاء الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين من جراء الأعمال العدائية الجارية.
وأوضح البيان أنه وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج 24.7 مليون شخص – أي ما يقرب من نصف سكان السودان – إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
بالإضافة إلى نزوح نحو 1.7 مليون شخص داخليا في السودان، بينما لجأ ما يقرب من نصف مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
وأضاف البيان: “إن العدد المتزايد من الضحايا والمصابين، إلى جانب الدمار الواسع النطاق للممتلكات وسبل العيش، أمر مقلق للغاية”.
قلق خاص
كما عبرت الآلية الثلاثية في بيانها عن قلق خاص إزاء التدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعدا عرقيا، مما أدى إلى هجمات استهدفت الأشخاص على أساس هوياتهم وما تلاها من نزوح للمجتمعات المحلية.
وأكدت الآلية الثلاثية على الأهمية الحاسمة لالتزام كافة الأطراف بالقانون الإنساني الدولي.
كذلك دعت الطرفين إلى الامتثال لإعلان الالتزام الذي وقَّعَه كلاهما في جدة في 11 مايو الماضي، والذي يستلزم حماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت الآلية الثلاثية إلى أنها ستظل ملتزمة التزاما راسخا بالمساهمة في تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار ووقف مستدام للأعمال العدائية، وتقديم المساعدة الإنسانية ودعم السودانيين في إطلاق عملية سياسية شاملة في أقرب وقت ممكن.
كما أعربت عن دعمها القوي وتضامنها الكامل مع شعب السودان الذي قالت إنه يستحق السلام والأمن وأقصى درجات الاحترام لحقوقه الإنسانية.
