بدأت طلائع خريف العنب النجراني في إطلالتها وعبر مزارعها المنتشرة بجميع القرى، وبدأت في الإنتاجية بشكل كبير وتطرح في الأسواق بنوعي المحصول من الأبيض أو «البياض»، والأسود، والذي ينتظره الأهالي والمقيمين والزوار بشغف كبير نظير جودته ومذاقه السكري الذي يميزه عن غيره من بقية الأنواع التي تنتجها المناطق والدول الأخرى، إذ يعتبر العنب النجراني البلدي في قائمة الصدارة.

وتحرص العديد من الأسواق خارج المنطقة على استيراده كون الطلب والإقبال على شرائه بشكل كبير كما يحرص الكثير من الزوار والسواح على اقتنائه وتقديمه كهدايا لأهاليهم والأقارب وأكد العديد من المزارعين ذوي الخبرة بأن العديد مزارع العنب تجاوز عمرها الـ 80 عامًا ومازالت إنتاجيتها تتزايد من عام إلى آخر حيث يعتبر العنب من الأشجار المعمرة.

نهاية الشتاء

أكد المزارعان محمد آل عباس، وسداح ال حيدر، أن منطقة نجران تتميز عن غيرها بعذوبة المياه وبأجوائها المعتدلة والمناسبة لزراعة معظم الفواكه والخضر فضلًا عن خصوبة تربتها وجودتها وتشتهر بزراعة العنب النجراني أو ما يسمى بالبلدي الأسود والأبيض، وأشارا إلى أن زراعته تبدأ مع نهاية فصل الشتاء، حيث يبدأ المزارعين بتقليمه، وبعد الانتهاء من التقليم والتهذيب يتم الانتظار من 3 أشهر حتى 4 أشهر تقريبًا، حتى ينضج تمامًا، ومن ثم يبدأ الحصاد خلال هذه الأيام وطرحه بالأسواق داخل وخارج المنطقة.

أسواق المملكة

أوضح آل عباس وآل حيدر أن الكثير من الأهالي والمقيمين والزوار ينتظرون موعد حصاد العنب كل عام، ويتوافدون لشرائه، حيث إن هناك طلبات كثيرة من التجار لتصديره إلى جميع مناطق المملكة الوسطى والغربية والشرقية والجنوبية وعدد من المحافظات الأخرى، إذ يحظى العنب النجراني بالإقبال وكثرة الطلب. وأكدا أن الأسعار تتراوح بين الـ 25 و30 ريالًا للمستهلك.