لهذه الأسباب تأخر محمد أبو العلا السلامونى فى الكتابة للمسرح
لهذه الأسباب تأخر محمد أبو العلا السلامونى فى الكتابة للمسرح
محمد أبو العلا السلاموني، الكاتب المسرحي الكبير، والذي فقدته مصر والوسط الثقافي المصري أمس الأحد، وهو في اجتماع عمل حول مجلة "مسرحنا"، ولفظ أنفاسه الأخيرة خلال أول دقائق من بدء الاجتماع.
وهب محمد أبو العلا السلاموني سنوات عمره التي ناهزت الثانية بعد الثمانين، للعمل المسرحي، تأليف وكتابة، وإشعاعًا تنويريًا، من خلال أعماله التي حارب بها الأفكار الظلامية والتكفيرية كما في عملية "رسائل الشيطان"، و"هكذا تكلم داعش".
وفي حواره مع الإعلامي دكتور محمد الباز، كشف "السلاموني"، أسباب تأخره في الاتجاه إلي الكتابة المسرحية، مشيرا إلى: انتقلت إلى القاهرة وأنا في سن الأربعين، وعملت مدرسًا لفترة. وشرارة الكتابة لدي بدأت مبكرًا في المرحلة الابتدائية، كنت أحاول كتابة أغان وأشعار وقصص، وكانت السينما ملهمة لي، وكنت أواظب على ارتياد السينما في رأس البر على مسرح الجمهورية، والتي كانت تعرض أفلامًا عالمية، وعلى مسرح الجمهورية أيضًا كانت أول مرة لي للتعرف على الفن المسرحي، ومن هنا بدأ احتكاكي بعالم المسرح.
ــ معهد المعلمين ودراسة المسرح
وتابع محمد أبو العلا السلاموني حديثه مضيفًا: كنا ندرس المسرح في معهد المعلمين، والذي زاملني فيه الكاتب يسري الجندي واشتركنا في عرض مسرحي من تأليف وإخراج يسري الجندي وعرضت في رأس البر، وقد أطلقنا علي هذه التجربة اسم "المسرح التجريبي"، وكان هذا في العام 1964، إلا أن العرض كان تراجيديا فلم يلق قبولا من الجمهور والذي يأتي لرأس البر من أجل الاصطياف والعرض لم يكن ملائمًا لهذه الأجواء.
ولفت "السلاموني" إلى: كان لدينا طموح كبير في المسرح. فبدأنا في استخدام التيمات الشعبية ولهذا السبب بعد هذه التجربة كتبت مسرحية "الحريق" عن حكاية “اللمبي"، المبنية علي حرق تمثال من القش للجنرال الإنجليزي اللنبي في بورسعيد.
كما كتبت مسرحية "ليلة القدر"، عن حكاية البغلة التي تنزل من السماء في ليلة القدر، وهي حكاية مستلهمة أيضا من التراث الشعبي، وكان لفشل تجربة أول عرض مسرحي قدمناه في رأس البر درسا للاتجاه نحو التراث الشعبي واستلهمامه في الكتابة مما أدى إلى النجاح فيما بعد.
وأردف "محمد أبو العلا السلاموني"، حول أسباب تأخره في الكتابة المسرحية، نظرًا لبقائه في دمياط، وتأخر اتجاهه إلي القاهرة للنشر والعمل المسرحي حتى بلغ الأربعين من عمره.
