إنشاء "منطقة عازلة" في أوكرانيا": درس من أفغانستان
إنشاء "منطقة عازلة" في أوكرانيا": درس من أفغانستان
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول المنطقة العازلة التي صرح الرئيس الروسي بضرورة تشكيلها داخل أوكرانيا لحماية أراضي روسيا من القصف.
وجاء في المقال: تحدث فلاديمير بوتين مرتين هذا الأسبوع عن إنشاء "طوق صحي" على أراضي أوكرانيا، لحماية أراضي روسيا من قصف القوات الأوكرانية، التي تتلقى صواريخ بعيدة المدى من الغرب. تمتلك روسيا خبرة في إنشاء مثل هذه المنطقة من أفغانستان، ولكن في الواقع الجديد، يمكن الحديث عن مشروع أكثر طموحًا.
سبق أن ذكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في مارس، أن من شأن "طوق صحي" في أوكرانيا أن يمنع القوات الأوكرانية من استخدام الأسلحة على مسافات متوسطة وقصيرة تتراوح بين 70 و 100 كيلومتر. وهذا الأسبوع، قال مدفيديف في قناته على Telegram إن خط "المنطقة الصحية" منزوعة السلاح يجب أن يمر على طول حدود لفوف، بالنظر إلى قرار الغرب تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى.
إنما، "من الأدق استخدام مصطلح "المنطقة العازلة"، كما قال الأستاذ المساعد في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بالجامعة الروسية للاقتصاد، عضو مجلس خبراء "ضباط روسيا"، الكسندر بيرينجيف"، وأضاف: "فبعد سيطرتنا على هذه المنطقة، يستبعد أن نعطيها لأوكرانيا مرة ثانية".
ووفقًا لـ بيرينجيف، يمكن الآن أن يصبح نهر الدنيبر "طوقًا صحيًا". وقال: "الآن، يمكن الافتراض أيضًا أنه سيتم تحرير الجزء السفلي الجنوبي من أوديسا ونيكولاييف، حتى الحدود مع بريدنيستروفيه".
لكن هناك آراء أخرى أيضًا.
فبحسب، أستاذ العلوم السياسية العسكرية، المقدم الاحتياطي في وزارة الداخلية، أوليغ إيفانيكوف، "إذا تم إنشاء مثل هذه المنطقة، فهي سوف تمتد من بوغ إلى فيسلا، ولكن ليس على طول مجرى الدنيبر، لأن العديد من مؤيدي روسيا الروس، يعيشون في كييف. هذه أرضنا تقليديًا، وقد كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية، ومن الاتحاد السوفييتي. لذلك، لدينا كل الحق في الحديث عن خط أمني في مناطق أخرى مختلفة جوهريًا عن تلك التي تنتمي تاريخيًا إلى روسيا. تمتد مصالح روسيا الجيوسياسية إلى أبعد من خط الدنيبر".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
