الدار-خاص
تأكدت “التأويلات” التي كانت تحوم حول مغادرة عمر فاروق دوجان، سفير تركيا السابق، الأراضي المغربية، بعد إعلان خارجيتها، بحر هذا الأسبوع، عن اسم جديد لممثلها بالرباط، وهو مصطفى إلكر كيليتش.
من ردهات وزارة الخارجية قدم السفير التركي الجديد، مصطفى إلكر كيليتش، إلى المغرب، خلفا للسفير السابق، فاروق دوجان.
الخارجية التركية أعلنت تعيين إلكر كيليتش سفيرا لها بالمملكة، بعد تجربة دبلوماسية مليئة بالعطاء و الحنكة في التعاطي مع الملفات حملت هذا الدبلوماسي طيلة ازبد من عشرين عاما إلى عواصم دول عالمية؛ من قبيل الكونغو، وإيطاليا، كما سبق للسفير التركي الجديد بالمغرب أن اشتغل دبلوماسيا بالأمم المتحدة، فضلا عن كونه شغل في وقت سابق منصب القنصل لتركيا في دبي بالامارات، ناهيك عن كونه كان يشتغل برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.
تعيين إلكر كيليتش دبلوماسيا تركيا بالرباط، يأتي بعد أيام من تنصيب الحكومة الجديدة التي تلت انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية جديدة.
ما يؤهل إلكر كيليتش للنجاح في مهمته الدبلوماسية بالرباط، و الإسهام في ضخ دماء جديدة في العلاقات المغربية التركية هو التجربة الدبلوماسية التي راكمها الرجل منذ سنوات طويلة؛ خاصة في أروقة الأمم المتحدة، حيث عمل هناك لما يناهز ثلاث سنوات كمستشار سياسي للبعثة الدائمة لبلاده، كما كان مستشارا لدى سفارة تركيا بإيطاليا وسكرتيرا ثانيا لدى الوفد التركي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي.
و سيكون على عاتق السفير التركي الجديد بالمغرب، مهمة الدفع نحو تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة التجارية منها؛ وهو ما أعرب عنه الملك محمد السادس في برقية التهنئة التي بعث بها إلى رجب طيب أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية تركيا، حينما أعرب عن بالغ ارتياحه للمستوى الرفيع الذي بلغته علاقات التعاون البناء بين المغرب و تركيا، بفضل حرصنا المشترك على المضي قدما في تعزيزها والارتقاء بها في مختلف المجالات” كما جاء في برقية التهنئة الملكية.
ويحرص المغرب على مواصلة العمل سويا مع الرئيس طيب رجب أردوغان، كما جاء في برقبة التهنئة الملكية، ” من أجل تمتين هذه العلاقات المتميزة والارتقاء بها في مختلف المجالات بما يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين، ويسهم في ترسيخ جسور التضامن والتآزر بين شعوب أمتنا الإسلامية”.
