بغياب دام لسنوات، ظهر إلياس العماري الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة و المعاصرة و رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عبر لقاء صحفي بلوك وخطاب “جديدين”.
العماري، في مقابلة في مقابلة صحفية مع “هسبريس”، أكد أنه انسحب فعلا من الحياة السياسية، لكنه ظل متواجدا في الحياة اليومية و يلتقي كل معارفه و أصدقائه.
وأكد الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة أنه “موجود في مشهد الحياة العادية، ولكن الكثير من الناس كانوا ينظرون إليَّ من زاوية واحدة، أي السياسة. ولذلك، اعتبروني غبتُ كليا”.
وكشف العماري، أن قرار انسحابه من العمل السياسي كان شخصيا نتيجة عن قناعة بسيطة وهي مراجعة الأغلاط التي ارتكبها في حياته و إصلاح ما يمكن إصلاحه.
وأكد العماري أن الخمس سنوات التي توارى فيها كانت مهمة في حياته الشخصية، حيث تمكن من اكتشاف بعض الأمور التي كانت ستجني عليه وعلى البلاد لو قالها في تلك الفترة.
وأبرز العماري، في حواره أن “ابتعاده عن المشهد السياسي كان كليا، بحيث لم يتابع أخبار ومستجدات البلاد لمدة خمس سنوات، موضحا أنه عاد لقراءتها منذ شهرين فقط”.
المتحدث رفض اعتبار فترة غيابه، استراحة محارب بعد تعرضه لغضبة ما لأنه لم ينجح في الانتخابات عام 2016 ضد حزب العدالة التنمية، وأكد قائلا “لقد انسحبت من العمل السياسي عن قناعة شخصية، ومن قرأ ذلك كغضبة عني فله ذلك، ولم أكن أريد أن أكون مكان أحد، ولم تكن عيني على رئاسة الحكومة لأني كنت متأكدا أننا لن نكون في المرتبة الأولى”.
في هذا الصدد شدد العماري على استمرار انسحابه من الساحة السياسية واستمراره في الحياة بصفة عامة، حيث يستعد لخوض تجربة إعلامية عبر إذاعة “كاب راديو” في طنجة.
