قام فريق "ديب كلايمت" الفرنسي بقيادة الباحث والمستكشف كريستيان كلوت، ضمن رحلته العلمية الاستكشافية بزيارة إلى محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بشمال المملكة بهدف دراسة قدرة الإنسان على التكيف مع تغير المناخ.

وعلى مدى الـ 40 يوماً التي قضاها الفريق داخل حدود محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية الذي يضم 23 متطوعاً قاموا بدراسة المناخ الحار الجاف خلال موسم الصيف في المحمية، ويأتي ذلك امتداداً لرحلة الفريق السابقة التي انطلقت بدراسة الحرارة الاستوائية والرطوبة في غابات غويانا الأمزونية في فرنسا، ومن ثم دراسة البرودة الجافة في لابلاند في فنلندا، وإنتهاءً بدراسة الحرارة الجافة في شمال المملكة العربية السعودية، والتي انطلقت داخل محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من منطقة الجوف شمالاً وصولاً إلى مدينة جبة بمنطقة حائل جنوب المحمية في رحلة قطع خلالها الفريق مسافة 320 كيلو متراً سيراً على الأقدام.

وقام الفريق خلال الرحلة البحثية بعدة اختبارات علمية عملية حول تأثير الحرارة على جسم الإنسان وعقلة في مختلف الظروف الجوية القاسية في صحراء المملكة، وذلك بالتعاون مع جامعة الفيصل وبدعم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ودعم هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.

وتأتي رحلة فريق ديب كلايمت ضمن اهتمام الباحثين العالميين بإقامة أبحاثهم العلمية في المملكة العربية السعودية نظراً لما توليه رؤية المملكة 2030 من اهتمام بالغ بالبحث العلمي إضافة إلى زيادة القدرة التنافسيّة وتصنيفات جامعاتها المتقدمة، مما يُظهر أهميّة دعم قطاع البحث والتطوير بهدف أن تكون السعودية ضمن 10 بلدان في مؤشر التنافسية العلمية بحلول عام 2030 إضافة إلى تصنيف 5 من الجامعات السعودية من بين أفضل 200 جامعة عالمياً، إضافة إلى إبراز عناصر محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية المختلفة والتي تعتبر أكبر المحميات البرية في الشرق الأوسط, بمساحة تزيد عن 130 ألف كيلو متر مربع؛ حيث تمتد المحمية بين أربع مناطق إدارية, وهي الجوف وحائل وتبوك والحدود الشمالية, وتشتمل على آثار مسجلة لدى اليونسكو والمتمثلة في منطقة جبة حيث تعود لأكثر من 8 قرون قبل الميلاد.