أعتقد أننا أصبحنا مشغولين كثيراً بما يحدث هنا أو هناك، أكثر من انشغالنا بأنفسنا، أتفهّم أنه بالطبع ضرورة انشغالك بالآخرين لأنك لست وحدك، لكنني أتحدث عن هذه الفترة تحديداً من عمر رياضة الإمارات عامة، وكرة القدم خاصة، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في الدنيا، ونحن في مجال كرة القدم تحديداً في حالة ترقب، ننتظر حدوث شيء ما، يعيد لنا سيرتنا الأولى، يضعنا مرة أخرى في الاتجاه الصحيح.
بالطبع يعز عليك أن تراقب أسماء المنتخبات التي تستغل أيام «فيفا» وتلتقي بغيرها في مباريات ودية ولا تجد اسم منتخبك ، بينما تجد أسماء أخرى هي من منافسيك في قارتك ، منها القوي ، ومنها من كنت تظن إنها ضعيفة ولم تعد كذلك، وتشعر إنها من المرات القليلة جداً الذي يحدث لك ذلك، إن لم تكن الأولى، قد تفكر في التماس الأعذار لكنك ترفضها، حتى لو قالوا لك إن المدرب قد غادر، وإن هناك مدرباً جديداً من القامات العليا، قادم مع التشكيل الإداري المرتقب.
نعم يعز عليك أن ترى المنتخبات تغادر البطولات الواحد تلو الآخر، وآخرها الأولمبي الذي خرج مسرعاً من الدور الأول لبطولة غرب آسيا بهزيمتين من الأردن بهدفين، ثم بالثلاثة من العراق ولا تستطيع أن تمنع نفسك من الأسف لأنك كنت ذات يوم ملء الآذان والأسماع، يضرب بمنتخبك الأولمبي الأمثال.
كلمة أخيرة
عندما أقول لا تفكر إلا في نفسك الآن، لأنك مطالب بأن تكون مشغولاً أولاً بإعادة ترتيب البيت من الداخل بشكل صحيح، وأن تتخذ قرارات شجاعة تعيد الأمل في الغد، لاسيما وإن نهائيات كأس آسيا ليست ببعيدة، وإن حلم تكرار الوصول للمونديال لا يجب أن يتوقف، وكل شيء يحتاج منك أن تبدأ من الآن.
*نقلاً عن البيان الإماراتية
