لودفيج فان بيتهوفن

عودة للموسوعة

لودفيج فان بيتهوفن (بالألمانية: Ludwig van Beethoven) ‏ (17 ديسمبر 1770 - 26 مارس 1827) كان ملحنًا وموسيقارًا وعازف بيانوألماني، وهوَ أحدُ الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبرُ من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهُم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، كما له الفضلُ الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة. وتَشمَلُ مُؤلّفاتُه تِسعَ سيمفونيّات وخَمسَ مقطوعاتٍ على البيانووأُخرى على الكمان، واثنينِ وثلاثينَ سوناتا على البيانووسِتّة عَشر مقطوعةً رُباعيّة وتريّة؛ كما ألّف أيضاً أعمالاً للصالونِ الأدبيّ وأُخرى للجوقة وأغانٍ أيضاً.

وُلِدَ بيتهوفن في مدينة بون والتي كانَت عاصمة انتخابية كولونيا وجزءاً من الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وظهرت موهِبَتُه الموسيقيّة في سِنّ مُبكّرة ودَرسَ على يَدِ والِده يوهان فان بيتهوفن وكريستيان جوتلوب نيفي. خِلالَ الاثِنتَي والعِشرين السنة الأولى من حياتِه، دَرَس بيتهوفِن الموسيقى مع فولفغانغ أماديوس موتسارت كما أصبَح صديقاً لجوزيف هايدن. وانتَقَل إلى فيينا عامَ 1792 وبقيَ حتّى مماتِه ودَرس هُناك بِرفقَة هايدن وكوّن لِنَفسِه سُمعةً طيّبة باعتبارِه عازِف بيانومُتمكّن. في عامِ 1800 -تقريبًا- بدأ سَمعُه يتدهور، وبحلولِ العُقدِ الأخير من حياتِه صارَ أصمّاً تماماً، إلّا حتى صَممه هذا لم يَمنعهُ من إكمالِ مسيرَته التأليفيّة، فقد ألّف أحدَ أشهرِ الأعمال في تِلك الفَترة، واستَمرّ في التأليفِ إلى حتى تُوفّي عام 1827.

حياته

حياتُه المُبكّرة

والِدا بيتهوفِن: يوهان فان بيتهوفِن، وماريا ماغدالينا كيفريش.

لودفيج فان بيتهوفن الابن هوَ حَفيدُ لودفيج فان بيتهوفن الجدّ (1712–73)، وهوَ موسيقيٌ أيضاً من ميشيلن التي كانَت تَتبَعُ الأراضي المنخفضة الجنوبية (الآن هيَ تَقَعُ في بلجيكا) وقد انتَقَل إلى بون في العِشرينيّات من عُمرِه. وكانَ مُغنّي باس في انتخابية كولونيا ثُمّ رُقّيَ ليُصبِحَ مُديرَ الفِرقة. وقد كانَ لدى لودفيج الجدّ ابنٌ واحِد وهوَ يوهان الذي كانَ مُغنّي تينور في نَفسِ فِرقة والِده كما كانَ يُعطي دُروساً خُصوصيّة في الكمان والبيانولزيادَة الدَخل. تزوّج يوهان من ماريا ماغدالينا كيفريخ عامَ 1767 وهيَ ابنَةُ يوهان هاينريش كيفريخ الذي كانَ رئيس الطُهاة في بِلاط أسقفيّة ترير.

مَنزِل آل بيتهوفِن في بون حيثُ وُلِدَ لودفيج؛ وهوالآن مَعروفٌ بكونِه مُتحَف بيتهوفن.

وُلِدَ لودفيج فان بيتهوفن في بون وسُمي على اسمِ جدّه، ولا يُوجَد سجلٌ أصليٌ عن تاريخِ وِلادَته؛ وَوفقاً للسجلّات فقد تَمّ تعميدُه في أبرَشيّة القدّيس ريجوس وِفقاً لتعاليمِ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في 17 ديسمبر 1770. وكان مِن تنطقيد بِلاد الراينلاند في تلك الحِقبَة حتى يُعمّد الطِفل في اليوم التالي بعدَ وِلادَته لذا غالِباً فإن يوم ميلادِه هوَ 16 ديسمبر حيثُ عُرِفَ عن عائِلة بيتهوفِن احتفالَهُم بيومِ مولِده في ذاك التاريخ، كما اتّفقَ أغلبُ الباحثين أنّه وُلِد في هذا اليوم إلّا أنه لا توجَد وثيقَة رسميّة بهذا. وإن اللاحقة "فان" في اسمه لا تدلّ على لقبٍ من ألقاب النُبل الألمانية كما هي الحال مع اللاحقة "فون"، وحدثة بيتهوفن مكوّنة من حدثة هوفن وهوالحقل وبيت وهوالشمندر، وبذلكقد يكون معنى الاسم هوحقل الشمندر. ومن بَينِسبعة إخوة لـِلودفيج كانَ هوَ الثاني من بينِهم، وقد تُوفوا جميعاً صِغاراً عدا أخوينِ لهُ أصغَر مِنه أحَدُهما يُدعى كاسبار انطون كارل وولِدَ فيثمانية أبريل 1774 والآخر يُدعى نيكولس يوهان وهوَ الأصغر وولِدَ في 2 أكتوبر 1776. وكان بيتهوفِن في صِغره يُلقّب بالإسباني بسبب لون شعره الداكن وبشرته الغامقة، مما رجّح عند المؤرخين حتىقد يكون بيتهوفِن مُهجّناً من دمٍ إسباني، فقد احتلّت أسبانيا تلك الأراضي سنواتٍ طويلة.

أوّل مُدرّسِ موسيقى حَظي بِه لودفيج هوَ والِدُه يوهان، وكانَ معروفاً عنّه أنّه شديدٌ في تعامُلِه معه لدرجّة أنّه غالِباً ما كانَ لودفيج يَعزِف باكياً بسبب أبيه وكانَ لِهذا أثرٌ كبيرٌ بي نَفسِه وعُلوّه كأحدِ أشهر المُؤلّفينَ في العالم. كما حَظِيَ بيتهوفن بأساتِذةٌ مَحلّيين أُخَر مِثلَ غليس فان دين إيدن، وتوبياس فريدريش فايفر وهوَ صديقٌ للعائِلة وعلّم لودفيج البيانو، وفرانز روفنتني وهوَ من أقارِبه وعلّمه العَزفَ على الكمان والكمان المتوسط. وقد ظَهرتْ موهِبتُه الموسيقيّة في عُمرٍ مُبكّر مما دَفَع والِده بعد رؤيّة النجاحات التي حقّقها ليوبولد موتسارت مع طِفليه العباقِرة فولفغانغ موتسارت وأختِه ماريا آنا موتسارت دَفَعهُ إلى استِغلالِ ابنِه أنّه كانَ في السادسة من عُمرِه لأوّلِ أداءٍ علنيّ له أمامَ الجُمهور عام 1778 على الرُغم من كونِه كان بِعُمر السابِعة.

لوحَة تُظهِر بيتهوفِن بعُمر الثالِثة عَشر؛ راسمها مجهول.

في وقتٍ ما من عامِ 1779 بدأ لودفيج دِراسَته على يدِ أهمّ أستاذٍ في بون وهوكريستيان جوتلوب نيفي الذي أصبَح عازِف الأورغن في الأبرشيّة في ذاتِ العام. وقد علّمه نيفي أصولَ الموسيقى كما ساعَده على تأليفِ أولى ألحانِه المنشورة عام 1783 وهيَ (WoO 63). وسُرعانَ ما عَمِل بيتهوفن مع أستاذِه كمُساعدٍ لَه في عَزف الأورغن، حيثُ كانَت أوّل مُشارَكة معه عام 1781 بلا أجر، أمّا الأخرى كانَت عام 1784 وكانَت مَدفوعَة الأجر من قِبَل مُدير الفِرقة أندريا لوخيسي. كما نُشِرت أولى ثلاث سونتات لَه عام 1783 وسُمّيت بـKurfürst تيمُّناً بالناخِب ماكسيميليان فريدريش (1708–84)، حيثُ لاحَظ ماكسيميليان موهِبة بيتهوفن في الموسيقى ودَعمَه وشجّعه في دِراسَته

بعدَ وفاة ماكسيميليان فريدريش أتى بعدَه ماكسيميليان فرانز ليكونَ ناخِب بون الجديد وهوَ الابن الأصغر لماريا تيريزا وأحدَث تغييراتٍ مَلحوظَة في بون سيراً على خُطى شقيقِه جوزيف في فيينا، حيثُ نَفّذ إصلاحاتٍ تَستَنِدُ على فلسَفة التنوير كما اهتَم بالتعليم والفنون. وقد تأثّر بيتهوفِن الذي كانَ في سِن المُراهقة حينها بهذه التغييرات كما تأثّر بأفكارِ الماسونيّة حيثُ كانَ أستاذُه نيفي وأغلَب الناسِ حوله من المتنورين.

سافَر لودفيج عامَ 1787 إلى فيينا للمرّة الأولى في حياتِه لمُحاوَلة الدِراسَة مع موتسارت؛ عَلاقَة الفنّانين ببعضِهما غير معروفَة، بل هوَ مشكوكٌ بالأمر إذا كانا التقيا فِعلاً أم لا. عادَ بيتهوفِن إلى بون بعدَ أسبوعَين من وصولِه بسبب مَرضِ أُمّه، ثُم توفّيت والِدته بعد وقتٍ قصير وأدمَن والِده على شُربِ الكحول إثرَ ذلك. ونتيجةً لذلك، أصبَح لودفيج مسؤولاً عن رِعاية أخويه الصِغار، فبَقي في بون للخَمسِ سنوات اللاحِقة.

تعرّف بيتهوفِن في تِلك السنوات على الكثيرِ من الأشخاص المُلهمين في حياتِه. أحَدُهم هوفرانز ويغلر، وهوَ طالِبٌ في كُليّة الطِب الذي عرّفَه بعائِلة فون بريونينغ، ودائماً ما كان بيتهوفِن يزور العائِلة لتعليم الأطفال العَزف على البيانو. كما تَعرّف على الكونت فرديناند فون والدستين الذي أصبَح صديقَه الحميم.

في عام 1789 حَصَل بيتهوفِن على حُكمٍ قانونيّ مَفادُه حتى يُعطَى نِصفَ راتِب والِده لإعلالَة أسرته. كما استَطاع الحصولَ على المال لأجلِ المَعيشَة من خِلال عَزفِه على الكمان المتوسط في الحَفلات. وفي تِلكَ الفترة سَمِع عَدداً وتعرّف أكثر على الأوبرا، من بينِها ثلاث أعمال لموتسارت.

بدء المَسيرة الموسيقيّة في فيينا 

بينَ عامَي 1790 و1792 ألّف بيتهوفِن ولحّن عدداً من الأعمال الموسيقيّة التي صَقلتْ موهِبتَه، لم تُنشَر تِلك الأعمال فورَ تأليفِها وعُرِفَت باسم ''أعمال بيتهوفِن الغير مُصنّفة WoO''. التَقى بيتهوفِن بِجوزيف هايدن في نهايةِ عام 1790، حيثُ كانَ مُسافِراً إلى لندن وتوقّف في المدينَة خِلالَ فترة عيدِ الميلاد. بعدَ عامٍ ونِصف عادَ هايدن مُجدّداً وبَقي في بون فَترة خِلال رِحلَة عودَتِه من لندن إلى فيينا في يوليو1792، رتّب الاثنانِ الترتيبات اللازِمة ليدرُس بيتهوفِن على يَد هايدن. وأخيراً رَحل لودفيج إلى فيينا في نوفمبر 1792 بمُساعدة الناخِب، وبعدَ وقتٍ قصيرٍ من وُصولِه جائه خَبرٌ حتى والِده قد تُوفّي. كانَ موتسارت في حينِها قد تُوفّي مُؤخّراً، فكتَب الكونت فرديناند فون والدستين لَه: "من خِلال الدِراسَة مع هايدن وبسبب التدريب المُستَمر ستكونُ روح موتسارت في أعماقِك." فكان بيتهوفِن خَلفاً لموتسارت في فيينا خِلال السنوات القليلة القادِمة، وصارَ يُضيف اللمسات الموتسارتيّة على أعمالِه.

لوحَة لبيتهوفِن في شبابِه رَسمها كارل تراوجوت ريدل (1769–1832).

لم يُظهِر لودفيج نَفسَه كمُلحّن مُباشرةً، بل كرّس نَفسَهُ بِدايةً للدراسَة وتحسين أدائِه مع جوزيف هايدن، وظلّ يَعمَل تحت إشرافِه. كما سعى لإتقانِ الطِباق، بالإضافَة لكونِه تفهم الكمان على يَد ايجنز شوبانزاي. كما كانَ يتلقّى في بعضِ الأحيان دروسَاً من أنطونيوسالييري الذي كانَ يُعلّمُه أساليب الموسيقى الإيطاليّة، واستمرّت هذه العلاقَة حتَى عام 1802 على الأقل أوحتّى عام 1809 على الأكثر. بعدَ رحيل هايدن إلى إنجلترا في 1794، توقّع الناخِب حتى يعودَ بيتهوفِن إلى موطِنه، ولكنّه فضّل حتى يبقى في فيينا بدلاً من ذلك واستمرار تعليمِه الطِباق الموسيقيّ على يَد يوهان جورج ألبريشتبيرجر ومُدرّسين آخرين. وقد لاحَظ عددٌ من النُبلاء قُدرَته وبراعَته فَعرضوا عليه حتى يدعموه ماليّاً مِثل جوزيف فرانز فون لوبكويتز وكارل ليشنوفسكي وغوتفريد فان سويتن.

بٍحلولِ عام 1793، كوّن لبيتهوفِن سُمعةً جيّدة بينَ النبلاء حيثُ كانَ يَعزِف في الصالونات وغالِباً ما كانَ يَعزِف مجموعَة باخ الموسيقيّة المعروفَة باسم Well-Tempered Clavier. وقد بدأ صديقُه نيكولاس سيمروك بِنشرِ مُؤلّفاتِه في ذاكَ الوقت، وأولى الأعمال المنشورَة مَعروفَةٌ باسم WoO 66. كما اشتهر في فيينا في نَفسِ العام باعتبارِه عازِف بيانولكنّه لم يَقُم بأيّ أداءٍ علنيّ حتّى عام 1795 في حَفلٍ أقيم بشكلٍ خاصّ للعَزف على البيانو. بعدَ فترةٍ وجيزَة من بعدِ الحَفل، نَشر أولى مَجموعة من أعمالِه الغير مُصنّفة وثلاث مَعزوفات رئيسيّة على البيانوأيضاً، وأهدى هذه الأعمال وأخصّها لداعِمه كارل ليشنوفسكي.

نضوجه الموسيقي

بيتهوفِن عام 1803، رَسمها كريستن هورنمان

ألّف بيتهوفِن أوّل سِتّ رُباعيّات وتريّة (Op. 18) بينَ عامَي 1798 و1800 وأهداها لكارل ليشنوفسكي. نُشرت تلكَ الأعمال في عام 1801 تَزامُناً مع نَشرِ (Op. 21)، وبعدَ نَشِر السيمفونيّتين الأولى والثانية (Op. 36) بينَ عامَي 1801 و1803 أصبَح بيتهوفِن من أهمّ المؤلّفين الشباب في جيلِه بعدَ هايدن وموتسارت. واستَمرّ أيضاً بتأليفِ أشكالٍ أُخرى، فألّف الكثيرَ من سونتات البيانوالمنفرد أشهَرها معروفٌ باسم سوناتا باثاتيك (Op. 13) التي وَصفها أحدُ الباحثين أنّها تفوقُ جَميعَ أعمالِه السابِقة، تنبَع من قوّة شخصيّته وعُمقِ عاطِفته، وفيها مستوى عالٍ من الإبداع والأصالَة. كما أنهَى كذلك مَجموعَة سبتيت (Op. 20) في سُلّم مي المُنخفض الكبير في 1799 التي تُعتَبر من أكثَر الأعمال شيوعاً في حياتِه. وقد استأجر بيتهوفِن مَسرَح بورغ في 2 أبريل 1800 للحَفلة التي أدّى فيها السيمفونيّة الأولى، ولمْ تُعزَف يومَ ذاك السيمفونيّة الأولى وحسب، حيثُ شَمِلت معزوفاتٍ لهايدن وموتسارت ومجموعَة سبتيت وواحِدة من كونشرتوتاتِه الغير منشُورة. وقد وَصفت مجلّة Allgemeine musikalische Zeitung الألمانيّة ذلك الحَفل أنّه من أكثَر الحَفلات تشويقاً وإثارةً للاهتمام مُنذُ وقتٍ طويل.

بيتهوفِن عام 1804-05 ويظهِر فيها حامِلاً إحدى الآلات الموسيقيّة. رسمها جوزيف يليبرورد ماهلر.

تأثّر لودفيج فان بيتهوفِن بشكلٍ واضِح بأسلوبِ موتسارت وهايدن. عملى سبيلِ المِثال، أعمال بيتهوفِن المعروفَة بخُماسيّة البيانووالرياح (Op. 16) مُشابِهة كثيراً لأعمال موتسارت التي تحمِل نَفس الاسم مع إضافَة بيتهوفِن للمساتِه الخاصّة في العَمل. وبِنهايَة عام 1800 وردت لبيتهوفِن الكثير من العروض من الرُعاة والناشرين والجماهير على حدّ سواء.

في عامِ 1799 قامَ بيتهوفِن بتدريسِ البيانولبناتِ الكونتيسة آنا برانسفيك، في تِلكَ الأثناء سقطَ في حُبّ ابنتِها الكُبرى جوزفين برانسفيك. وصارَ يُرسِل لها رسائِل حُبّ كثيرة كتِلكَ الرِسالة الغير مُرسَلة التي عُثِرَ عليها بعدَ وفاتِه المعروفة باسم الحبيب الأبدي وهيَ الآن موجودَة في مَكتَبة برلين مُنذ عامِ 1880. بيدَ أنّ جوزفين بعدَ فترةٍ وجيزَة من تلك الدروس تزوّجت من الكونت جوزيف ديم، وكانَ بيتهوفِن يزورُهم باستمرارٍ في بيتِهم بِحُجّة تعليمِ جوزفين البيانو. وقد أنجَب الزوجين أربعة أطفال وزادت علاقَة بيتهوفين بجوزفين بعد وفاة زوجِها المُفاجِئة في عام 1804. كانَ لبيتهوفِن أيضاً بعضُ التلاميذ الأُخر، مِن بينِهم فرديناند ريس الذي درّبَه من عام 1801 حتّى 1805 وقد أصبَحَ مُؤلّفاً بارِعاً أيضاً وخطَ لاحِقاً كِتاب Beethoven remembered الذي دوّن فيه تفاصيلَ لقاءاتِه معه. كما درّس الشاب كارل تشيرني مِن 1801 حتّى 1803. اشتَهر تشيرني فيما بَعد وأصبَح مُدرّساً للموسيقى وجديرٌ بالذِكر أنّه قامَ بتدريس المُلحّن الشهير فرانز ليست.

استمرّ بيتهوفِن بالتأليف الموسيقيّ، وألّف بينَ عامَي 1800-1802 الكثيرَ من السوناتات المُهمّة مِثلَ سوناتا بيانورقم 14 المَعروفَة باسم (Op. 27). وفي رَبيع 1801 أكمَل مَعزوفَة مخلوقات بروميثيوس (Op. 43) في الباليه. وقد تلقّى الكثيرَ من العروض في تِلكَ الفترة فسارَع لِنشر مُؤلّفاتِه. وأنهَى السيمفونيّة الثانية في رَبيع 1802 وكانَ من المُفتَرض حتى يُؤدّيها في حَفلٍ ولكنّه أُلغي؛ وبدلاً مِن ذلك، عُزِفت السيمفونيّة في العام الذي يليه على مَسرح آن در فيين في فيينا، كما عُزِفت أيضاً في تِلكَ الأُمسية السيمفونيّة الأولى وكونشرتوالبيانوالثالثة (Op. 37) والأوبرا الدينيّة المسيح على جبل الزيتون (Op. 85). حازَ الحَفلُ على تقييماتٍ مُتباينة بيدَ أنّه حقّق نجاحاً ماليّاً. كما تحسّنت تعاقُدات بيتهوفِن الماليّة مع الناشرين في 1802 خاصّة بعد حتى بدأ شقيقُه كاسبار بالتدخّل في إدارَة شؤونِه الماليّة. كما ارتَفع سِعرُ أعمالِه، بالإضافَة لكونِ أخيه صارَ يبيعُ وينشُر الأعمال الغير منشورة بثمنٍ غالٍ.

فِقدان السَمع

بيتهوفِن عام 1815. رَسمها جوزيف يليبرورد ماهلر.

بدأ بيتهوفِن في عُمرِ الـ26 عام 1796 بِفقدانِ السَمع. كانَ يُعاني من طنين حادٍّ في أذنيه مما صعّب عليه سماعَ الموسيقى بشكلٍ جيّد، وقد صار يتجنّب المُحادثات مع الناس. ما سَبّب الصمم لبيتهوفِن غير معروف ولكن يُرجّح على أنّه التيفوس الوبائي أوأحد اضطرابات المناعة الذاتيّة مِثلَ سقم الذئبة الحمراء، وحين شرّحوا جُثّته وجدوا أنّ أُذنَه الداخليّة مُلتَهبة. في عامِ 1801 كَتَب بيتهوفِن لأصدقائِه يَصف فيها حالَته ومدى تأثيرها على حياتِه المهنيّة والاجتماعيّة. وبناءً على نَصيحَة طبيبِه، انتَقل بيتهوفِن في عامِ 1802 للعيش في بلدَة هيلنستات التي تقعُ على مَشارِف فيينا. خِلالَ تِلكَ الفترة أرسَل رسائِل لإخوتِه تُظهِر لهم نيّته على الانتحار فهوَ موسيقيّ ولا يستطيع العيش بدونٍ الاستماع لِما يُؤلّفُه ورسائِل أُخرى يُقرّر فيها حتى يتعايَش مع وَضعِه الحالي. وبمرورِ الوقت تدهوَر سَمعُه أكثَر ووصلَ لِدرجةٍ لا يَسمَعُ فيها شيئاً، ويُذكَر أنّه ألّف (Op. 125) ولمْ يَسمع مِنها شيئاً. وخِلالَ العَرضِ الأوّل للسيمفونيّة  عام 1824 جميع الجمهور حيّاه بالتصفيق مع الوقوف خمس مرات، وكانوا يلقون بقبعاتهم ومناديلهم في الهواء ويحملون أيديهم، في محاولة للفت انتباه بيتهوفين الأصم ليرى أنهم يصفقون له. لم يتوقّف بيتهوفِن عن التأليف الموسيقيّ خِلالَ فترة صَممه، إنما كانَ من الصَعبِ عليه حتى يَعزِف في الحفلات، وقد كانَ ظُهورُه الأخير هي الأُمسية التي عَزف فيها السيمفونيّة التاسِعة التي كانَت بدورِها أول ظهورٍ لَه منذ 12 عاماً. وقد لوحِظَ أنّه بَقي يستَمِع للموسيقى والأصوات بشكلٍ واضِح حتّى عام 1812. ووصولاً لعالم 1814 كانَ قد فقدَ السَمع تماماً. وصارَ يستَخدِم المُحادثات الكِتابيّة للتخاطُب مع الناس، واستمرّ في استخدامِها طيلةَ العشر السنوات الأخيرة مِن حياتِه، وكانَ الناسُ أيضاً يُخاطِبونَه عبر الكِتابة أيضاً. وقد جَمع أصدقاؤه بعضَ تِلك المُحادثات في كِتابٍ واحد. في مُتحَفِ بيتهوفِن في مَدينَة بون، هُناك مجموعَةٌ كبيرةٌ من أجهزِة السمع التي كانَ يستَخدِمُها.

الرُعاة الماليّين

لوحَة لأرشيدوق رودولف أحد أهمّ الداعميين لبيتهوفِن.

دَخلُ بيتهوفِن الماليّ كانَ من مبيعاتِ أعمالِه المنشورة ومن الحَفلات العامَة، بالإضافَة إلى ذلك، كانَ بعضُ النُبلاء يُكرِمونَه بِسخاء وكانَ يُقدّم لهم عُروضاً خاصّة، كأن يُعطيهِم نُسخاً مِن مؤلّفاتِه الحصريّة التي لم تثنشَر بعد. مِن بينِ أولئك الداعمين كانَ كارل ليشنوفسكي وجوزيف فرانز فون لوبكويتز الذين كانا يصرِفان له راتِباً سنويّاً.

لَرُبما كانَ أكبَر الداعمين لبيتهوفِن هوَ الأرشيدوق رودولف وهوَ الابن الأصغَر لإمبراطور ليوبولد الثاني، وقد بدأ بدِراسَة البيانوعلى يَدِ بيتهوفِن عام 1803 أو1804. وقد أصبَحوا أصدقاءً واستمرّوا كذلك حتّى عام 1824. وقد أهداهُ بيتهوفِن 14 مَعزوفَةً مُختَلفة من أشهرها ثُلاثيّة البيانو (Op. 97) ومعزوفَة ميسا سولمونيس (Op. 123)، وقد أهدَى رودولف بِدورِه معزوفَة من معزوفاتِه لبيتهوفِن. يُذكَر أنّ الرسائِل التي أرسَلها بيتهوفِن له مَحفوظَةٌ اليوم في دير غزلشافت موسكيفروندي في فيينا.

في خَريف 1808 بعدَ حتى رَفض مَنصِباً حتىقد يكون في المَسرح الملكي، تلقّى عرضَاً براتِبٍ مُغري من شقيقِ نابليون بونبارت مَلِك فستفالن جيروم ليعمَل كعازِفٍ في البِلاط الملكي في كاسل. ولإقناعِه بالبقاء في فيينا، قامَ الأرشيدوق رودولف والأمير كينسكي وجوزيف لوبكويتز بالاتفاق مَعه بِدفِع راتِبٍ يصلُ إلى 4000 فلورين سنويّاً. بيدَ أنّ الأرشيدوق رودولف هوَ الوحيد الذي دَفعَ لهُ في التاريخ المُتّفق عليه. أمّا كينسكي التَحقَ بالخِدمَة العسكريّة وسُرعان ما توفّي بعدَ سقوطِه مِن حِصانِه. وتوقّف لوبكويتز عن إعطائِه راتِباً في سبتمبر 1811. لمْ يَرع أحدٌ بيتهوفِن بعدَ ذلك واعتَمدَ في معيشَتِه بعدَها على مبيعاتِ مُؤلّفاتِه ومعاشٌ بسيط.

فترة مُنتَصف العُمر

نًصبٌ تذكاري لبيتهوفِن في مدينَة بون حيثُ ولِد.

بعدَ عودَة بيتهوفِن مِن بلدَة هيلنستات إلى فيينا تغيّر أسلوبُه الموسيقيّ، ومِن هُنا تبدأ هذه الفترة مِن حياتِه. ووفقاً لما كَتبه كارل تشيرني حتى لودفيج نطقَ حينها أنّه غيرُ راضٍ عن أي عملٍ قدّمه سابِقاً، لذلك سيُغيّر أسلوبَه ويتّخذ طريقاً جديداً. وقد تميّزت هذهِ المَرحلة مِن حياتِه بتأليف أعمالٍ كثيرة وضخمَة اشتَهرت بكافَة أنحاء المعمورَة. كانَ أولى تِلك الأعمال الضخمة هيَ (Op. 55)، وهيَ أطوَل من السمفونيّتين السابقتين، وعُزفت لأوّل مرة في أبريل سنة 1805 في فيينا وتبايَنت الآراءُ حينَها؛ بعضُ المُستَمعين انتقدها لكونِها طويلَة، والبعض امتدحها واعتبرها تُحفةً عظيمة. تُسمى أحياناً فترة مُنتصف العُمر في حياة بيتهوفِن بالفترة البطوليّة. إلّا حتى المُصطَلح أثارَ الجَدل في اوساطِ الباحثين. واحتجّ البعضُ على أنّه ليسَت جميع المُؤلّفات في تِلك الفترة كانَت رائِعة، فمثلاً (Op. 55) والخامِسة (Op. 67) مِن السيموفنيّات التي يَسهُل إطلاق هذا اللقب عليها؛ أمّا (Op. 68) فلا.

بعضٌ مِن أعمالِه في تِلكَ الفترة استَلهمها مِن أعمال هايدن وموتسارت. وتَتضمّن أعمال هذه الفَترة أعمالاً شهيرة مِنها: السيمفونيّات من (Op. 55) حتّى (Op. 93)، والرُباعيّات الوتريّة المعروفَة باسم راسومفسكي (Op. 59)، والرُباعيّتين الوتريّتين هارب (Op. 74) وسينيروسو (Op. 95)، وسوناتا البيانووالدستين (Op. 53) و(Op. 57)، والأوبرا الدينيّة المسيح على جبل الزيتون (Op. 85)، وأوبرا فيديليو (Op. 72)، وكونشرتوالكمان (Op. 61) والكثير مِن الأعمال الأُخرى. خِلالَ تِلكَ الفترة دَخلُ بيتهوفِن المادّي كانَ من مُؤلّفاتِه المنشورَة والحَفلات والنُبلاء.

تأخّر بيتهوفِن في تأليف مقطوعَة فيديليو كثيراً التي تعتَبر أضخَم عملٍ ألّفه حتّى ذاك التاريخ، فقد اضطر إلى الانتنطقِ مُؤقّتاً إلى إحدى ضواحي المدينَة مع صديقِه ستيفان فون بروننغ، ثُمّ تأخّرت أكثَر بسببِ الرقابة النمساويّة. وأخيراً عَزفها في نوفمبر 1805، إلّا حتى الحَفلة فَشِلت ماليّاً وذلك بسبب أنّ نِصفَ سُكّان المدينَة قد رَحلوا بسبب الاحتلال الفرنسيّ حينَها. ويُذكَر أنّه كانَ قلِقاً جداً حتى يفقِد ما تبقّى مِن سَمعِه خِلال قصفِ القوّات الفرنسيّة بقيادَة نابليون المَدينَة في معركة واغرن عام 1809، لذلك لجأ بيتهوفِن لقضاءِ وقتِه في قبوِ مَنزِل أخيه وتغطية أّذنيه بالوسائِد.

المشاكل الشخصيّة والعائليّة

بِحُكم أنّ المُجتَمع طَبقي الذي كانَ يعيشُ فيه، لم يتمكّن لودفيج من الزواج، حيثُ أنّ أغلَب حبيباتِه من الطبقة الأرستقراطية. أولَى تِلك النِساء هيَ جوليتا جيجياردي عرّفَه عليها أسرة برانسفيك حيثُ كانَ يُعطي دروساً في البيانولفتياتِ تِلكَ الأسرة. بيتهوفِن ذَكر حُبّه لجوليتا في رِسالةٍ أوفدها لصديق صِباه فرانز واغلر يُخبِره بذلك في 1801، كما أبلغه أيضاً أنّه لا يتوقّع الارتباطَ بِها لاختِلاف الطبقات. وقد أهداهَا المعروفَة باسم ضوءِ القمر (Op. 27).


كما أحَبّ بيتهوفِن فتاةً كانَ يُدرّسُها البيانومِن طَبقة النُبلاء وهيَ جوزفين برانسفيك، وقد زادَت علاقَتُه بِها بعدَ وفاةِ زوجِها المُفاجِئ في 1804. وقد كَتب بيتهوفِن 15 رسالَة حُبّ بينَ عامَي 1804 - 1810. ولكن لم يَستَطع الارتباطَ بِها على الرُغم من أنّها تُبادِله نَفس المشاعِر، ورحلَت مع عائِلتها عن المدينَة في 1807، وكانَت تَخشَى حتى يُسحَب مِنها حقّ رِعايَة أطفالِها الأربعة إذا ما تزوّجت من رجلٍ من عامّة الشعب؛ فتزوّجت جوزفين فيما بعد بالبارون فون ستاكلبرغ. سقط بيتهوفِن بِحُبّ تيريزا مالفاتي في 1810، وفيما يظهر أنّ المقطوعَة الشهيرَة من أجل إليزة (WoO 59) مُهداةٌ لها، ولكن هُناكَ خِلافٌ بينَ الباحثين. ولاختلاف الطبقات، لم يستَطِع الزواجَ مِنها أيضاً.

في ربيع عام 1811، أُصيب بيتهوفِن بسقمٍ خطير وعانَى مِن صُداع وحمّى شديدة، وبناءً على نصيحَة طبيبه، أمضى سِتّة أسابيع في بوهيميا عِند الينابيع الساخنة في تبليتسه. ثُم في الشتاء التالي، عِندما كان بصدد تأليف (Op. 92)، مَرِض مرّة أُخرى، فأمره طبيبُه قضاء الصيفِ في تبليتسه. ويؤكّد الباحِثون أنّه خط رسالة "إلى الحبيبة الخالدة" عندما كانَ في تلك المدينة. وهُناك خلافٌ بين الباحثين حولَ هويّة المُرسل إليه، فربما تكون جوليتا جيجياردي، أوجوزفين برانسفيك، أوتيريزا مالفاتي. وفي نهاية أكتوبر 1812 زار لودفيج أخيه يوهان وحاوَل إقناعه حتى يقطَع علاقَته مع تيريز أوبرماير التي أنجَب مِنها طفلاً غير شرعيّ، لم يقتَنِع يوهان فناشَد لودفيج السُلطات الدينية والمدنية بهذا الأمر. في النهاية، تزوّج يوهان وتيريز بشكلٍ رسميّ فيتسعة نوفمبر.

بيتهوفِن عام 1814. رَسمها لويس رينيه ليترونيه.

في مطلع عام 1813، مرّ بيتهوفِن بمرحَلة نفسيّة وعاطفيّة صعبة في حياتِه، وانخفض إنتاجُه الموسيقي، وتدهورَ مَظهرُه الشخصي -كان مُتألقاً دائماً-. في تِلك الفترة، كان على بيتهوفِن الاعتناء بشقيقه الذي كان مُصاباً بالسل وإعالةُ أسرته، مما سبّب له ضائقةً ماليّة.

وجد بيتهوفِن أخيراً الدافع الذي دَفعه للتأليف من حديث في يونيو1813، وذلك عِندما وصله نبأ هزيمَة جيشِ نابليون في معركة فيتورا في فيتوريا-غاستايز بواسطة قوّات التحالف بقيادة آرثر ويلزلي. هذا الخبر حفّزه لكتابَة سيمفونيّة ملحميّة عُرفت باسم فوز ولنغتون (Op. 91)، وعُزفت أوّل مرَة فيثمانية ديسمبر مع (Op. 92) وذلك في حَفل خيريّ أُقيمَ لضحايا الحَرب. نالَ العَمل شُهرةً شعبيّة واسعة، من الممكن بسبب أسلوبه التصويري الذي كانَ مُمتعاً وسهلاً للفهم؛ وقد عُزفَ اللحن في الحفلات التاليّة حيثُ عزفه في حفلة شهر يناير وفبراير عام 1814. وبعدَ حتى عادت شُهرة بيتهوفِن، طالبه الجمهور بإعادة عزف فيديليو (Op. 72) التي نالت شُهرة بعد حتى أعاد ضياغتها وتنقيحها. وفي ذلك الصيف ألّف سوناتا بيانورقم 27 (Op. 90) بعدَ حتى كان مُنبتراً عن السوناتات لخمسِ سنوات، ويُعتَبر هذا العمل أكثر رومانسية من الأعمال السابقة. كما كان واحداً من الموسيقيين الذي شاركوا في العزف والتلحين في مؤتمر فيينا الذي بدأ في نوفمبر 1814.

سقمه المُبكّر وصراعه لأخذ الوصاية

قلّ منتوج بيتهوفن الموسيقي مرّة أخرى بين عامَي 1815 - 1817 ويُعزى ذلك بسبب صراعه الطويل مع السقم، حيثُ استمرّ معه لأكثر من سنة. وخمّن الباحثون أنّ مشاكله الشخصيّة وصراعه مع سُلطات الرقابة في فيينا وسقم شقيقه كارل ووفاته بالسل، جميع هذا لعب دوراً كبيراً لانخفاض إنتاجه أيضاً.

بدأ سقم كارل في وقتٍ ما من عام 1815، وقضى بيتهوفن وقته في رعاية شقيقه حتّى توفّي في 15 نوفمبر 1815، وحال وفاته ولج بيتهوفن في صراع مع زوجَة أخيه جوانا حول الأحقيّة في حضانة ابنه كارل ذوالتسع سنوات. وكان بيتهوفن يعتبر جوانا غير صالحة لرعاية الطفل بسبب أخلاقها السيئة، حيث أنّه كان لديها ابن غير شرعي قبل الزواج بأخيه كما أنّها لا تُحسن التصرّف بالأموال، لذلك فإن لودفيج اعتبر نفسه هوالوصي الوحيد عليه. وقد اتىت وصيّة كارل بحضانَةٍ مُشهجرة، إلّا حتى بيتهوفن استمر بالعمل على القضيّة حتّى نجح بانتزاع الحضانة من زوجة أخيه في فبراير 1816، ولكن القضيّة لم تُغلق حتّى عام 1820.

كان نظام المحاكم في النمسا طبقيّاً آن ذاك، حيث كانت هناك محاكم لطبقة النبلاء وأخرى لأعضاء Landtafel وثالثة لأعضاء Landrechte ومحاكم أخرى لعامة الشعب. واعتقد القُضاء أنّ اللاحِقة الاسمية van باسمه هي لاحقة تدل على النُبل مثل اللاحقة von في عائلاتٍ أخرى، لذا فقد حوّلت قضيّته إلى محاكم Landrechte وربح القضيّة في ذاك الوقت. وخلال مجريات القضية اعترف بيتهوفن عن غير قصد أنّه ليس من النبلاء مما أدّى لتحويل القضيّة إلى المحاكم العامة في 18 ديسمبر 1818 حيثُ خسر الوصاية.

لم يستسلم بيتهوفن وناشد السلطات للتدخل فعادت الحضانة إليه. وخلال السنوات التالية قدّم بيتهوفن جميع ما يستطيع ليضمن لابن أخيه حياة كريمة، لدرجة أنّه كان يتدخل كثيراً في حياة ابنه أخيه الخاصّة؛ بسبب ذلك حاول كارل الانتحار في 31 يوليو1826 عن طريق إطلاق النار على رأسه ولكنّه فشل بذلك. ثُم انتقل لمنزل والدته ليسترد صحته. وقد انتهت الخلافات بينه وبين عمّه لودفيج إلّا أنه لم يَعُد ليعيش معه، فقد أصرّ على الالتحاق بالجيش النمساوي، وكانت آخر مرّة يرى فيها عمّه لودفيج في أوائل عام 1827.

السقم والموت

قناع موت بيتهوفن، من صناعة جوزيف دانزر.
قبر بيتهوفن في مقبرة فيينا المركزية.

كان بيتهوفن طريحَ الفراش لمعظم الأشهر المتبقية من حياته، واتى الكثير من الأصدقاء لزيارته. وقد توفي في 26 مارس 1827 عن عمر يناهز السادس والخمسين عاماً خلال عاصفة رعدية، حيثُ أبلغ صديقه أنسلم هتبرنر بهذا. وقد كشف تشريح الجثة عن تلفٍ كبيرٍ في الكبد من الممكن كانَ ناتِجاً عن استهلاك الكحول بكميات كبيرة. كما كشف عن تمدد في الأعصاب السمعيّة.

أُقيم موكب الجنازة في 29 مارس 1827 وقد حضره ما يُقارب الـ20000 مواطن. ويُذكر حتى فرانز شوبرت قد جاء الجنازة وكان أحد حاملي الشعلة، وقد توفّي شوبرت في العام الذي يليه ودُفن بجانب بيتهوفن. ودُفن بيتهوفن في مقبرة في حيّ وارينغ الواقع شمال غربي فيينا، بيدَ أنّه في عام 1862 استخرجوا جثمانه من أجل إجراء الأبحاث والدراسات، ثُم في عام 1888 أُعيدَ دفنه في مقبرة فيينا المركزية. وقد أُعيد فتح القبر في 2012 للتحقق ما إذا قد سُرقت البقايا أم لا وذلك بعد سلسلة السرقات الحاصلة لمُلحّني فيينا الشهيريين.

كان هُناك خِلاف بين الباحثين حول سبب وفاة بيتهوفن المُبكّرة.فقد اقترحوا عدداً من الأمراض من الممكن أحدها هوسبب وفاته، وهي: تشمع الكبد، أوالزهري، أوالتهاب الكبد الوبائي، أوالتسمم بالرصاص، أوالغرناوية، أوسقم ويبل. وبعد الدراسات التي أُجريت على جُثمانه بعد استخراجِه عام 1862، أكّد الباحثون أنّ بيتهوفن توفي مسموماً بدون قصد وذلك عن طريق تناوله للجرعات التي تحوي نسبةً عالية من الرصاص بموجَب تعليماتٍ من طبيبه.

موسيقاه

بداية السيمفونية الخامسة.

يُعتَبر بيتهوفن حاليّاً واحِداً من عظماء الموسيقى الكلاسيكية، وأحد الثلاثة الذين وصفهم الشاعر الألماني بيتر كورنيليوس بأنهم الأفضل في مجالهم "three Bs" -يقصد بهذا أفضل الملحنين بحرف الباء وهم: بيتهوفن، وباخ، وبرامس-. وكان تأثير بيتهوفن على الجيل اللاحق عميقاً وكبيراً، فهويُشكّل نقطة تحوّل بين الموسيقى الكلاسيكية في القرن الثامن عشر والموسيقى الرومانسية في القرن التاسع عشر. ويُذكر حتى لوحة فوياجر المضىية التي أُرسِلت إلى الفضاء الخارجي ضمن برنامج فوياجر احتوت على تسجيلات موسيقية من تأليفه.

نظرة عامة

تمثال نصفي لبيتهوفن من نحت الألماني هوغوهاغن.

قام بيتهوفن بتأليف الكثير جداً من المقطوعات الموسيقيّة ذي أنواعٍ مختلفة. فتتراوح أعماله ما بين الأوركسترا الموسيقية وسوناتات للبيانوالكمان والتشيللووالبوق الفرنسي. تتضمن أعماله في الأوركسترا سيمفونيات وصل عددها إلىتسعة سيمفونيات ومجموعَةً من الأوركسترا الأخرى، كما خطسبعة كونشرتوللأوركسترا فضلاً عن تأليفه بعضَ المقاطع للأوركسترا المنفردة. بالإضافة لتأليفه مقطوعة أوبرا منفردة معروفة باسم فيديليو (Op. 72) وتضم أعماله للأوركسترا الأخرى على قدّاسين اثنين وبضع مقاطع قصيرة.

لدى بيتهوفن مجموعة كبيرة من سوناتات البيانويصل عددها إلى 32 والكثير من المقاطع الأقصر، كما أنّ لديهعشرة سوناتات للكمان و5 للتشيللووسوناتا واحدة للبوق الفرنسي فضلاً عن عددٍ من الأغاني الشعريّة الألمانيّة. كما خط كمية كبيرة من موسيقى الحجرة.

فترات حياته الثلاث

قسّم المؤرخون حياة بيتهوفن المهنيّة لثلاثِ فترات، فترة مُبكرة ومتوسّطة ومُتأخّرة. تنتهي الفترة المهنيّة المبكرة عام 1802، وتستمّر الفترة المتوسّطة حتّى عام 1814، أمّا الفترة المُتأخرة فتبدأ من 1815 حتّى وفاته.

تأثّرت موسيقى بيتهوفن في الفترة المُبكّرة من حياته بموسيقى هايدن وموتسارت، وكانت تلك الفترة فترة تعليمٍ بالنسبة له، حيثُ تعلّم فيها توجّهات جديدة وواسعة في التأليف الموسيقي. وقد ألّف عدّة مقطوعاتٍ شهيرة في تلك الفترة من بينها السيموفيّتين الأولى والثانية، وسُداسيّة الرباعيات الوترية (Op. 18)، وأول كونشيروللبيانو(Op. 15)، وأوّل عشر سوناتات للبيانوبما في ذلك سوناتا باثاتيك (Op. 13) الشهيرة.

تبدأ الفترة المتوسّطة من حياته بعد عودته مِن بلدَة هيلنستات إلى فيينا حيثُ تغيّر أسلوبُه الموسيقيّ وبدأ سمعه يَضعُف تدريجيّاً. وتُعتبر هذه الفترة من أكثر المراحل غزارةً في الإنتاج، وقد ألّف في تلك الفترةستة سيمفونيّات، وآخر ثلاث كونشيرتوللبيانو، وخمس رُباعيّات وترية، والكثير من السوناتات الشهيرة مثل سوناتا ضوء القمر (Op. 27) والسوناتا العاطفية (Op. 57) وسوناتا الكمان (Op. 47). كما ألّف في تلك الفترة المقطوعة الأوبرالية الوحيدة فيديليو(Op. 72).

تبدأ الفترة المُتأخرة من حياة بيتهوفن المهنيّة في عام 1815، وقد اختلف أسلوب بيتهوفِن في هذه الفترة حيثُ أنّه وصولاً إلى هذا العام صار أصمّاً تماماً، وتميّزت موسيقاه في هذه الفترة بعمقها الفكري والابتكار في التأليف. ولعلّ من أشهر ما ألّفه في هذه الفترة هي السيمفونيّة التاسعة، وآخر خمس سوناتات للبيانو، وآخر خمس رباعيّات وترية.

شخصيته

بيتهوفن يسير في البستان. اللوحة من رسم يوليوس شميد.

كان بيتهوفن يائساً في حياته، فإصابته بالصمم وآلام بطنه المزمنة -التي بدأت في العشرينات من عمره- أدّت به للتفكير بالانتحار مرّاتٍ عديدة وهذا يظهر جليّاً في وصيّة هايلجنشتات التي أوفدها لأخويه كارل ونيكولس؛ وكان بيتهوفن كذلك سريع الغضب وقد قيلَ بأنّه كان مُصاباً باضطّراب ثُنائي القطب. وكان بيتهوفن بالرغم من شخصيّته المزاجيّة، كانَ مُحاطاً بالأصدقاء والمُقرّبين طوال حياته، واستمرّ على علاقة مع الناس حتّى آخر يومٍ من حياته.

تُشير المصادر على أنّ بيتهوفن كان يستحقر السُلطات والمجتمع الطبقي الذي عاش فيه. وكان لديه اعتزازُ بنفسه، حيثُ كان يتوقّف عن العزف في الحفلات إذا ما صار الجمهور يتحدّثون فيما بينهم أوإذا لم يمنحوه الاهتمام الكافي، كما كان يرفض العزف إذا ما دُعي فجأة لذلك من دون ميعادٍ مُسبق، في النهاية، يُمكن القول حتى بيتهوفن لم تنطبق عليه قوانين المُجتمع في عصره، بل كان يتصرّف على طبيعته في جميع الأحوال. وكانت حياتُه تعبير عن ثورة على الأستقراطية وثورة الفرد على الذلّ والعبوديّة، وكان مُتأثّراً بالفِكر التنويريّ.

يُذكر أنّ بيتهوفن كان يؤلّف سيمفونيّته الثالثة ليُهديها لابن الثورة الفرنسيّة نابليون الأول، وفي أثناء ذلك، اتىه تلميذُه فرديناند ريس في إحدى أيّام عام 1804 ليُخبره بإعلان نابليون نفسه إمبراطوراً على فرنسا، فاستشاط غضباً ونطق: "إذاً فهوكباقي الناس، اتى ليدوس على حقوق الإنسان، ويتمادى في تحقيق أطماعه الشخصيّة." واتّجه بيتهوفن إلى المخط وأمسك بصفحة عنوان السيمفونية من أعلاها. وقد خطّ عليها اسم بونبارت، ومزقها بالطول، ورمى بها أرضاً. وانتهى أمره إلى محواسم بونبارت من عنوان سيمفونيته الثالثة وسماها: سيمفونية البطولة - في ذكرى رجلٍ عظيم.

لم يكن بيتهوفن يحترم كبيراً ولا صغيراً، كان يُهاجم الكنيسة والدولة والحزب الحاكم والسلطات القائمة في البلاط الإمبراطوري، ويعمل ذلك بصوتٍ عال على مسمع الناس، وباللهجة نفسها التي يسخر بها من مدير الأوبرا، أويعنف القائمين على خدمته. وكان الغضب هوالسبيل الوحيد للتعبير عن مشاعره. تعليمه كان ناقصاً وهذا مُلاحَظ في كتابته من كثرة أخطاء الهاتى، إلى التعبيرات السقيمة، وعدم النظام في وضع الفواصل، وخطٌ رديء عانى الأخصائيون صعوبة في فك رموزه. وينطق بأنّه لم يعهد من الحساب سوى الجمع والطرح. فقد وُجِد مكتوباً بخط يده على إحدى الأوراق الرقم 42 مُكرراً ثلاث عشرة مرة، وتحتها حاصل المجموع.

كانت معاملة بيتهوفن مع ناشريه معاملة السيد المطاع، والعميل الوقح، لا يتحرّج من اتهامهم بالسرقة، ونهب نتاج العبقرية. ولم يكن بيتهوفن بعيداً عن ذلك، فقد كشفت الدراسات عن معاملاتٍ ماليّة احتياليّة، كان يبيع مؤلفاً لأكثر من ناشر، أويتناول أجراً مُقدّماً عن عمل لا يقوم به، وربما لم يكن في نيته حتى يؤديه. وكانت له قضايا لا تنتهي مع زبائن لم يُسدّدوا له أجره.

يُعتبر بيتهوفن أوّل الفنّاني الذين نادَوا بحقّ الفن ماديّاً وأدبيّاً في المجتمع، وأول الفنانين يعيش حرا من كد ذهنه ولا يدينون بشيء في الحياة إلا لنتاج عبقريتهم يقدّمونه في السوق ويتقاضون أجره. فقد كان الموسيقيّون قبل بيتهوفن يُعتَبرون خدماً لأشخاص أوبأفضل الأحوال يُعتبرن خدماً لهيئات عامّة. فمثلاً جوزيف هايدن عاشَ في قصر آل استرهازي، يرأس المجموعة الموسيقيّة هُناك، وكان يلبِس لباس الخَدم في القصر؛ وموتسارت كان يجلِس مع الخدم في الطابق السفلي من القصر الذي عاش فيه. أما بيتهوفن فكان يجلس مع الملوك والأمراء ويأكل على موائدهم. لذلك أعتُبِر بيتهوفن خاتمة الكلاسيكيين وأول الرومانسيين في الموسيقى.

الاستقبال الجماهيري والإرث الإنساني

طابع بريدي ألماني بمناسبة افتتاح قاعة بيتهوفن في مدينة بون عام 1859.

يُعتبر بيتهوفن اليوم من أهمّ الموسيقيين على الإطلاق، وقد بُنيت الكثير من الأعمال على سيرة حياتِه، واقتُبِست الكثير من المقطوعات الموسيقيّة، وظهرت الكثير من الأفلام الوثائقية والروائيّة التي تتبّع حياته. ولعلّ من أشهر هذه الأفلام هوفيلم Immortal Beloved الذي أُنتِجَ في عام 1994 وهومن بطولة غاري أولدمان. وفي الذكرى الـ75 لبيتهوفن، كُشِف النقاب عن نُصبٍ تذكاري في أغسطس 1845 ووُضِع في بون، ويُعتبر هذا التمثال هوأوّل تمثال يوضع في ألمانيا لمؤلّفٍ موسيقي. وقد أصبَح المنزل الذي وُلِدَ فيه بيتهوفن معروفاً الآن بكونِه مُتحفاً ويقع في وسط مدينة بون.

طالع أيضاً

  • قائمة أعلام الموسيقى الكلاسيكية.
  • يوهان فان بيتهوفن.
  • فولفغانغ أماديوس موتسارت.
  • جوزيف هايدن.

المصادر

مراجع

  1. ^ Beethoven, Ludwig van — الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد — تاريخ النشر: 20 يناير 2001
  2. ^ https://www.biography.com/people/ludwig-van-beethoven-9204862
  3. ^ https://www.biography.com/people/ludwig-van-beethoven-9204862 — ISBN 978-0-550-10693-3
  4. ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb138912954 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  5. ^ هذا هوتاريخ تَعميده من الكَنيسَة، لذا فمن المُحتَمل حتىقد يكونَ تاريخُ ميلادِه هوَ 16 ديسمبر، إلّا أنّه لا يوجَد وثيقَة رسميّة تَدُلّ على هذا.
  6. قاموس أكسفورد الموسيقي الإلكتروني، القسم 1
  7. ^ كوبر 2008. ص. 407
  8. ^ ثاير، Vol 1، ص. 49
  9. ^ Thorne, J. O. & Collocott, T.C., ed. (1986).Chambers Biographical Dictionary. Edinburgh: W & R Chambers Ltd. p. 114. ISBN 0-550-18022-2.
  10. ^ ثاير، Vol 1 ، ص: 53
  11. ^ حسين فوزي. ص. 17
  12. ستانلي. ص. 7
  13. ^ حسين فوري. ص. 51
  14. ^ ثاير، Vol 1، ص. 59
  15. ^ ثاير، Vol 1، ص. 67
  16. ^ ثاير، Vol 1، ص. 71-74
  17. ^ كوبر 2008. ص. 15
  18. ^ كوبر 2008. ص. 23
  19. ^ كوبر 2008. ص. 24
  20. ^ كوبر 2008. ص. 16
  21. ^ ثاير، Vol 1، ص. 102
  22. ^ ثاير، Vol 1، ص. 104
  23. ^ ثاير، Vol 1، ص. 105 - 109
  24. ^ كوبر 2008. ص. 35-41
  25. ^ كوبر 2008. ص. 35
  26. ^ كوبر 2008. ص. 41
  27. ثاير، Vol 1، ص. 124
  28. كوبر 2008. ص. 42
  29. ^ كوبر 2008. ص. 43
  30. Grove Music Online
  31. ^ كوبر 2008. ص. 47-54
  32. ^ ثاير، Vol 1، ص. 161
  33. ^ كوبر 2008. ص. 53
  34. ^ كروس 1953، ص. 59
  35. كوبر 2008. ص. 59
  36. ^ لوكوود 2003، ص. 144
  37. ^ كوبر 2008. ص. 82
  38. ^ كوبر 2008. ص. 90
  39. ^ كوبر 2008. ص. 66
  40. ^ كوبر 2008. ص. 97
  41. ^ See Beethoven's love letter to Josephine, March/April 1805, in Schmidt-Görg 1957, pp. 12–14, where he referred to this time.
  42. ^ كوبر 2008. ص. 80
  43. ^ Thayer, Forbes (1970), p. 526. – Prior to this firstperformance, there were others based in earlier sketches, as early as 22 December 1808, p. 476.
  44. ^ كوبر 2008. ص. 98-103
  45. ^ كوبر 2008. ص. 112-127
  46. ^ كوبر 2008. ص. 112-115
  47. ^ كوبر 2008. ص. 108
  48. ^ كوبر 2008. ص. 120
  49. Ealy, George Thomas (Spring 1994). "Of Ear Trumpets and a Resonance Plate: Early Hearing Aids and Beethoven's Hearing Perception". 19th-Century Music 17 (3): 262–73.doi:10.1525/ncm.1994.17.3.02a00050.JSTOR 746569.
  50. ^ سولمون 2001
  51. ^ كلايف 2001. ص. 239
  52. ^ كوبر 2008. ص. 78-79
  53. ^ لوكوود 2003. ص. 300-301
  54. ^ Prevot, Dominique. "Beethoven's Pupils, Ludwig van Beethoven's Website. Trans. Hannah Salter. Accessedخمسة June 2014. نسخة محفوظة 13 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  55. ^ كوبر 2003. ص. 195
  56. ^ كوبر 2008. ص. 131
  57. ^ "Beethoven's Heroic Phase", The Musical Times, CX (1969), pp. 139–41
  58. ^ كوبر 2008. ص.148
  59. ^ Solomon, Maynard (1990). Beethoven essays. Harvard University Press. p. 124. ISBN 978-0-674-06379-2. Retrieved 4 August 2011.
  60. ^ Steinberg, Michael P. (2006). Listening to reason: culture, subjectivity, and nineteenth-century music. Princeton University Press. pp. 59–60. ISBN 978-0-691-12616-6. Retrieved 4 August 2011. نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  61. ^ Burnham, Scott G.; Steinberg, Michael P. (2000).Beethoven and his world[1] Princeton University Press. pp. 39–40. ISBN 978-0-691-07073-5. Retrieved4 August 2011. نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  62. ^ كوبر 2008. ص. 150
  63. ^ كوبر 2008. ص. 185
  64. ^ ستيبلين 2009.
  65. ^ كوبر 2008. ص. 146، 168
  66. ^ "Für Elise... لحن أخاذ لم يخطه بيتهوفن لتسمعوه" مسقط الباحثون السوريون. نسخة محفوظة 13 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
  67. ^ ستيبلن 2014.
  68. ^ براندنبورغ 1996. ص. 582
  69. ^ كوبر 2008. ص. 212
  70. ^ لوكوود 2003، ص. 278
  71. ^ كوبر 2008. ص. 254
  72. ^ On 18 December 1818, the Landrechte, the Austrian court for the nobility, handed over the whole matter of guardianship to the Vienna Magistrate, the court for commoners. "It ... appears from the statement of Ludwig van Beethoven, as the accompanying copy of the court minutes of 11 December of this year shows, that he is unable to prove nobility: hence the matter of guardianship is transferred to an honorable magistrate."
  73. كوبر 2008. ص. 318، 349
  74. ^ Saccenti, Edoardo; Smilde, Age K; Saris, Wim H M (2011). "Beethoven's deafness and his three styles". BMJ 343: d7589. doi:10.1136/bmj.d7589. PMID 22187391. See also correction: "Beethoven's deafness and his three styles". BMJ 344: e512. 2012. doi:10.1136/bmj.e512. نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  75. ^ Jovanovic, Dragana (3 July 2012). "Teeth Thief Hits Graves of Great Composers". ABC. Retrieved ثلاثة July 2012. نسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  76. ^ Mai, FM (2006). "Beethoven's terminal illness and death". The journal of the Royal College of Physicians of Edinburgh 36 (3): 258–63. PMID 17214130.
  77. ^ Jahn, George (28 August 2007). "Pathologist: Doctor Killed Beethoven". The Washington Post. Retrieved 29 December 2008. نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  78. ^ Eisinger, Josef (2008). "The lead in Beethoven's hair". Toxicological & Environmental Chemistry 90: 1–5. doi:10.1080/02772240701630588. نسخة محفوظةعشرة ديسمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
  79. ^ Lorenz, Michael (Winter 2007). "Commentary on Wawruch's Report: Biographies of Andreas Wawruch and Johann Seibert, Schindler's Responses to Wawruch's Report, and Beethoven's Medical Condition and Alcohol Consumption". The Beethoven Journal (San Jose: The Ira Brilliant Center for Beethoven Studies) 22 (2): 92–100. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  80. Grove Online
  81. ^ "Golden Record Music List". NASA. Retrieved 26 July 2012. نسخة محفوظة 27 أبريل 2012 على مسقط واي باك مشين.
  82. ^ D. Jablow Hershman; Julian Lieb (1988). "The Key to Genius: Manic Depression and the Creative Life". Prometheus Books
  83. ^ حسين فوزي. ص. 22
  84. ^ حسين فوزي. ص. 55
  85. ^ حسين فوزي. ص. 56
  86. حسين فوزي. ص. 57
  87. ^ حسين فوزي. ص. 58، 62
  88. ^ Alessandra Comini, The Changing Image of Beethoven: A Study in Mythmaking. Books.google.com.au. 2008-05-30. ISBN 978-0-86534-661-1. Retrieved 2012-09-20. نسخة محفوظة 09 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.

مراجع أساسيّة

  • براندنبورغ, سايهارد (1996). Ludwig van Beethoven: Briefwechsel. Gesamtausgabe (باللغة الألمانية). ألمانيا، ميونخ: Henle.
  • كلايف, بيتر (2001). Beethoven and His World: A Biographical Dictionary [بيتهوفن وعالمه: قاموس سيرته الذاتيّة] (باللغة الإنجليزية). نيويورك، الولايات المتحدة: Oxford University Press. ISBN .
  • كوبر, بيري (2008). Beethoven [بيتهوفن]. Oxford University Press US. ISBN .
  • كروس, ميلتون; إيوان, ديفيد (1953). The Milton Cross New Encyclopedia of the Great Composers and Their Music [موسوعة ميلتون كروس لأعظم الموسيقيين وموسيقاهُم] (باللغة الإنجليزية). جاردن سيتي، نيوجيرسي، الولايات المتحدة: Doubleday. ISBN .
  • كارمن, جوزيف; تيسون, آلان; بورنام, سكوت جي. Grove Music Online. Oxford Music Online - Ludwig van Beethoven [قاموس أكسفورد الموسيقي الإلكتروني - لودفيج فان بيتهوفن] (باللغة الإنجليزية). Oxford University Press.
  • لندن, هاورد تشاندلر روبين; غولوريك, أوغست (1970). Beethoven: a documentary study [بيتهوفن: دراسة توثيقيّة] (باللغة الإنجليزية). Macmillan. ISBN .
  • لوكوود, لويس (2003). Beethoven: The Music And The Life [بيتهوفن: الموسيقى والحياة] (باللغة الإنجليزيّة). W. W. Norton. ISBN . صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  • لورنز, مايكل (2011). Bonner Beethoven-Studien (باللغة الألمانيّة) (الطبعة 9). صفحة 169–190. صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  • سولمون, ماينارد (2001). Beethoven [بيتهوفن] (باللغة الإنجليزية) (الطبعة الطبعة الثانية المنقّحة). نيويورك، الولايات المتحدة: Schirmer Books. ISBN .
  • ستانلي, غلين (2000). The Cambridge Companion to Beethoven (باللغة الإنجليزية). كامبردج، الولايات المتحدة: Cambridge University Press. ISBN .
  • ستيبلن, ريتا. Bonner Beethoven-Studien (الطبعة 8). صفحة 89–152.
  • ستيبلن, ريتا (2014). Who was Beethoven’s 'Elise'? A new solution to the mystery [من هي "إيليز" بيتهوفن،يا ترى؟ حل حديث للغز] (باللغة الإنجليزية) (الطبعة 155). مجلّة The Musical Times. صفحة 3–39.
  • ثاير, الكسندر يلوك (1921). The Life of Ludwig Van Beethoven, Vol 1.
  • ثاير, الكسندر يلوك; فوربس, إيليوت (1970). Thayer's Life of Beethoven (2 vols). برنستون، نيوجيرسي، الولايات المتحدة: Princeton University Press. ISBN .
  • ألبرشت, تيودور (1988). The Beethoven Newsletter. صفحة 60–63.
  • بولي, بروس (1975). The International Cyclopedia of Music and Musicians [الموسوعة العالمية للموسيقى والموسيقيين] (باللغة الإنجليزية). لندن، المملكة المتحدة: J.M. Dent & Sons LTD. ISBN  تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • ديفيز, بيتر جي (2002). The Character of a Genius: Beethoven in Perspective. ISBN  تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • ديفيز, بيتر جي (2001). Beethoven in Person: His Deafness, Illnesses, and Death. ISBN .
  • دينورا, تيا (1995). Beethoven and the Construction of Genius: Musical Politics in Vienna, 1792–1803 (باللغة الإنجليزية). بيركيلي، كاليفورنيا، الولايات المتحدة: University of California Press. ISBN .
  • غيك, مارتن (2003). Beethoven. لندن، المملكة المتحدة: Haus. ISBN .
  • غولدستيمدك, هاري. All About Beethoven's Immortal Beloved. A Stocktaking.
  • هاتن, روبرت إس. Musical Meaning in Beethoven. Indiana University Press. ISBN .
  • كورني, أليكسوس (1960). Beethoven in Martonvasar.
  • كلوبفينجر, كلاوس (2001). Beethoven. ISBN .
  • مارتن, راسل (2000). Beethoven's Hair (باللغة الإنجليزية). نيويورك، الولايات المتحدة: Broadway Books. ISBN .
  • ميرتث, ويليام (2005). The History of Beethoven's Skull Fragments- The Beethoven Journal (الطبعة 20). صفحة 3–46.
  • موريس, إدموند (2005). Beethoven: The Universal Composer. نيويورك، الولايات المتحدة: Atlas Books. ISBN .
  • روسين, تشارليس (1998). The Classical Style: Haydn, Mozart, Beethoven. نيويورك، الولايات المتحدة: W. W. Norton. ISBN .
  • ساكس, هارفي (2010). The Ninth: Beethoven and the World in 1824. لندن، المملكة المتحدة: Faber. ISBN .
  • سولمون, مينارد (2003). Late Beethoven: Music, Thought, Imagination (الطبعة 2003). بيركيلي، كاليفورنيا، الولايات المتحدة: University of California Press. ISBN .
  • سولفيان, جون ويليام (1927). Beethoven: His Spiritual Development. نيويورك، الولايات المتحدة: Alfred A. Knopf.
  • فوزي, حسين (1971). بيتهوفن (الطبعة الثانية). القاهرة، مصر: دار المعارف.

وصلات خارجية

  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط IMDb (الإنجليزية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط AlloCiné (الفرنسية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط MusicBrainz (الإنجليزية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط AllMovie (الإنجليزية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط Internet Broadway Database (الإنجليزية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط AllMusic (الإنجليزية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط المخطة المفتوحة (الإنجليزية)
  • لودفيج فان بيتهوفن على مسقط ANN person (الإنجليزية)
  • مسقط بيتهوفن هاوس بون.
  • قائمة بالتسجيلات الموسيقيّة لبيتهوفن على مسقط IMSLP.
  • مركز إيرا ف. برلنت للدراسات البيتهوفنيّة، بوابة بيتهوفن.
  • اكتشف بيتهوفن على مسقط BBC Radio 3.
  • لودفيج فان بيتهوفن على مشروع الدليل المفتوح.
  • أعمال لودفيج فان بيتهوفن على مشروع غوتنبرغ.
  • أعمال أونبذة عن لودفيج فان بيتهوفن على أرشيف الإنترنت
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:57:24
التصنيفات: مواليد 1770, وفيات 1827, لودفيج فان بيتهوفن, أشخاص مصابون باضطراب ثنائي القطب, أشخاص من انتخابية كولونيا, أشخاص من بون, ألمان في القرن 18, ألمان من أصل فلمنكي, الفترة الكلاسيكية (موسيقى), تلاميذ جوزيف هايدن, تلاميذ يوهان جورج ألبرتشتسبيرغر, رومان كاثوليك ألمان, عازفو بيانو ذكور ألمان, عازفو بيانو كلاسيكيون ألمان, عازفو بيانو كلاسيكيون ذكور, عازفو بيانو كلاسيكيون في القرن 18, عازفو بيانو كلاسيكيون في القرن 19, عازفو لوحة مفاتيح في القرن 19, عازفو لوحة مفاتيح في القرن الثامن عشر, عصر التنوير, مدفونون في المقبرة المركزية (فيينا), ملحنو أوبرا ألمان, ملحنو الفترة الكلاسيكية الألمان, ملحنو القرن الثامن عشر الكلاسيكيون, ملحنو بيانو, ملحنون ألمان, ملحنون ألمان في القرن 18, ملحنون ألمان في القرن 19, ملحنون رومانسيون ألمان, ملحنون كلاسيكيون ألمان, ملحنون من فيينا, ملحنون وملحنات كلاسيكيون ألمان, مواليد في بون, موسيقيون ذكور في القرن 18, موسيقيون ذكور في القرن 19, موسيقيون كلاسيكيون أطفال, موسيقيون كلاسيكيون صم, مؤلفو أوبرات, مؤلفون موسيقيون في القرن ال19, ناجون من الجدري, وفيات في فيينا, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مواليد 17 ديسمبر, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P509, صفحات تستخدم خاصية P1636, صفحات تستخدم خاصية P463, صفحات تتجاهل قيم ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1971, صفحات تستخدم خاصية P103, صفحات تستخدم خاصية P1412, صور كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P345, صفحات بها مراجع بالألمانية (de), صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), صيانة CS1: لغة غير مدعومة, أخطاء CS1: ردمك, مقالات تستعمل روابط فنية ببيانات من ويكي داتا, صفحات تستخدم خاصية P1266, صفحات تستخدم خاصية P434, صفحات تستخدم خاصية P2019, صفحات تستخدم خاصية P1220, صفحات تستخدم خاصية P2168, صفحات تستخدم خاصية P1728, صفحات تستخدم خاصية P648, صفحات تستخدم خاصية P1982, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, صفحات تستخدم خاصية P245, مقالات فيها معرفات MusicBrainz, صفحات تستخدم خاصية P409, صفحات تستخدم خاصية P396, صفحات تستخدم خاصية P650, صفحات تستخدم خاصية P1902, صفحات تستخدم خاصية P3417, صفحات تستخدم خاصية P2850, بوابة القرن 18/مقالات متعلقة, بوابة القرن 19/مقالات متعلقة, بوابة الإمبراطورية النمساوية/مقالات متعلقة, بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة/مقالات متعلقة, بوابة موسيقى/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة ألمانيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات مختارة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

طلاب جامعة المنوفية فى زيارة لمشروعات حياة كريمة بقرية شما

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:58
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر عيار 21 بالمصنعية 23/10/2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:44
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

تعرف على دور صندوق مصر السيادي لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:21:02
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

تشكيل الأهلي المتوقع أمام أسوان في الدوري وتحديد بديل طاهر محمد طاهر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:49
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

الرئيس السيسي: إحنا بنعمل 21 ألف فصل مدرسي ولكن محتاجين 60 ألف

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:34
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

مقتل إفريقييْن فى مشاجرة بالأسلحة البيضاء بالأزبكية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:21:00
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 63%

تشكيل بيراميدز والمصري في مباراة اليوم بالدوري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:50
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

توقيع الكشف الطبي المجاني على 2521 مواطنا بقرى أسوان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:57
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 55%

محافظ أسوان يتابع تنفيذ 14 مشروعا ضمن «حياة كريمة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:45
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

محافظ بورسعيد يستعرض المشروعات القومية خلال 8 أعوام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:58
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

وزير الأوقاف: صِدق كلمة الرئيس السيسي تمنحنا مزيدًا من الثقة والأمل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:40
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

عاطل ينصب على شابا بالهرم: «أوهمه بمضاعفة نقوده»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:59
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 57%

تقرير: فاران يغيب عن اليونايتد لمدة شهر.. وهذا موقفه من كأس العالم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

الرئيس السيسي: 40 مدينة جديدة أضافت لرصيد الدولة 10 تريليونات جنيه

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:31
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2022 جميع الوزارات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:43
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 51%

في افتتاح المؤتمر الاقتصادي.. مدبولي يستعرض حلول لأزمات منذ 50 سنة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-23 15:20:29
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية