احتفلت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون – شبرا -بعشية تذكار تكريس كنيسة مارمينا بمريوط لوجود كنيسة صغيرة ملحقة بالكنيسة الأم لذلك تحرص الكنيسة على الاحتفال بأعياد الشهيد العظيم مارمينا على مدار العام، كما احتفلت الكنيسة ايضًا بتذكار استلام رفات كارزونا الشهيد العظيم مارمرقس لارضنا المباركة على يدي قداسة البابا كيرلس السادس.

صلى اباء الكنيسة صلوات رفع بخور العشية واقيمت دورة الصليب في كل انحاء الكنيسة بمشاركة شمامسة الكنيسة والاطفال منهم حاملين لافتات تحمل صور للملاك ميخائيل والشهيد العظيم مارمينا وصورة توضح استلام البابا كيرلس السادس رأس القديس مارمرقس في مطار القاهرة وسط فرحة وهتافات الجموع من المصلين بزفة الصليب وصور القديسين ومرددون مع الشمامسة الالحان والتسابيح الخاصة بالقديسين.

وتبارك الجميع من جزء من رفات القديس الشهيد مارمينا العجائبي واعقبت الزفة قراءة الانجيل المقدس.
والقى القس يوساب نظير كاهن كنيسة العذراء والبابا كيرلس السادس بأغاخان كلمة روحية فقال:

“نحتفل غدا بتذكار بتكريس كنيسة مارمينا العجائبي
بمريوط وعوده رفات مارمرقس. هؤلاء القديسين العظام الذين وصلوا لهذه الدرجة من القداسة عندما تركوا الارضيات وطلبوا السماويات واتبعوا قول السيد المسيح عندما قال دعوا الموتى يدفنون موتاهم ويقصد هنا السيد المسيح ان نترك كل خطية وكل شهوة” مؤكدًا أن مبدأ ساعة لقلبك وساعة لربك غير مسيحي، مستشهدا بقول الانجيل عندما قال السيد المسيح لتلاميذه هلم ورائي فتركوا كل شيئ وتبعوه.

وأكد القس يوساب اهمية ان نترك العالم بكل مشتهياته ضاربًا مثال بولس الرسول الذي ترك كل شئ لكي يربح المسيح وتعرض لاهانات وعذابات كثيره من اجل اسم المسيح.

وقال “منا من يفكر في امور العالم والاخر يفكر في ابديته وخلاصه.”

وقال إن “الكتاب طالبنا أن نبيع امتعتنا ونعطي صدقة. ولابد ان نترك كل شيء مهما كان ثمينا. كما طالب الله من ابونا إبراهيم ان يترك ارضه وعشيرته وابونا ابراهيم لم يرفض بل نفذ كلام الله بدون تردد او فهم.”

وأضاف القس يوساب: “لابد ان نتعلم من ابونا إبراهيم الطاعه ومحبة الله وننفذ وصية الله ونعمل بالآية التي تقول من يحب ابا او اما او ابنا او ابنه اكثر مني فلا يستحقني.”

وشدد القس يوساب في كلمته عن الترك طالما موجودين في العالم ليس ترك المشتهيات فقط وانما ان يترك الانسان كرامته وذاته ايضا ونتصف بالاتضاع وذكر مثال شاول الملك بكبريائه وتطاوله رفضه الله وداود باتضاعه احبه الله.
واستشهد القس يوساب من سفر استير عن هامان وان حبه لذاته وكرامته تسبب ان الشر الذي ابتغاه لغيره وملأ قلبه وقع فيه.