خراسان

خراسان مدينة في إيران.

تاريخ

سقوط خراسان في أيدي التتار

رسالة ياقوت الحموي في وصف سقوط خراسان سنة 617هـ


نطق ابن خلكان في ترجمة ياقوت (وفيات الأعيان ص 861) وذكر القاضي الأكرم جمال الدين أبوالحسن علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني القفطي، وزير صاحب حلب، في كتابه الذي سماه " إنباه الرواة على أنباه النحاة " حتى ياقوتاً المذكور خط إليه رسالة من الموصل إليها هارباً من التتر، يصف فيها حاله وما جرى له معهم، وهي بعد البسملة والحمدلة: " كان المملوك ياقوت بن عبد الله الحموي قد خط هذه الرسالة من الموصل في سنة سبع عشرة وستمائة، وحين وصوله من خوارزم طريد التتر، أبادهم الله تعالى، إلى حضرة مالك رقه الوزير جمال الدين القاضي الأكرم أبي الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني، ثم التيمي تيم بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة، أسبغ الله عليه ظله، وأعلى في درج السيادة محله، وهويومئذ وزير صاحب حلب والعواصم، شرحاً لأحوال خراسان وأحواله، وإيماء إلى بدء أمره بعد ما فارقه ومآله، وأحجم عن عرضها على رأيه الشريف إعظاماً وتهيباً، وفراراً من قصورها عن طوله وتجنباً، إلى حتى وقف عليها جماعة من منتحلي النظم والنثر، فوجدهم مسارعين إلى خطها، متهافتين على نقلها، وما يشك حتى محاسن مالك الرق حلتها، وفي أعلى درج الإحسان أحلتها، فشجعه ذلك على عرضها على مولاه، وللآراء علوها في تصفحها، والصفح عن زللها، فليس جميع من لمس درهماً صيرفياً، ولا جميع من اقتنى داراً جوهرياً. وها هي ذه:


( بسم الله الرحمن الرحيم: أدام الله على الفهم وأهليه، والإسلام وبنيه، ما سوغهم وحباهم، ومنحهم وأعطاهم، من سبوغ ظل المولى الوزير، أعز الله أنصاره، وضاعف مجده واقتداره، ونصر ألويته وأعلامه، وأجرى بإجراء الأرزاق في الآفاق أقلامه، وأطال بقاه، وحمل إلى عليين عُلاه، في نعمة لا يبلى جديدها، ولا يحصى عددها ولا عديدها، ولا ينتهي إلى غاية مديدها، ولا يفل حدها ولا حديدها، ولا يقل وادها ولا وديدها، وأدام دولته للدنيا والدين يلم شعثه، ويهزم كرثه، ويحمل مناره، ويحسن بحسن أثره آثاره، ويفتق نوره وأزهاره، وينير نواره، ويضاعف أنواره، وأسبغ ظله للعلوم وأهليها، والآداب ومنتحليها، والفضائل وحامليها، يشيد بمشيد فضله بنيانها، ويرصع بناصع مجده تيجانها، ويروض بيانع علائه زمانها، ويعظم بعلوهمته الشريفة بين البرية شانها، ويمكن في أعلى درج الاستحقاق إمكانها ومكانها، ويحمل بنفاذ الأمر قدره للدول الإسلامية والقواعد الدينية، يسوس قواعدها، ويعز مساعدها، ويهين معاندها، ويعضد بحسن الإيالة معاضدها، وينهج بجميل المقاصد مقاصدها، حتى تعود بحسن تدبيره غرة في جبهة الزمان، وسنة يقتدي بها من طبع على العدل والإحسان،قد يكون له أجرها ما دام الملوان وكر الجديدان، وما أشرقت من الشرق شمس، وارتاحت إلى مناجاة حضرته الباهرة نفس ". " وبعد: فالمملوك ينهي إلى المقر العالي المولوي، والمحل الأكرم العلي - أدام الله سعادته مشرقة النور مبلغة السول، واضحة الغرر بادية الحجول - ما مكتف بالأريحية المولوية عن تبيانه، مستغن بما منحتها من صفاء الآراء عن إمضاء قلمه لإيضاحه وبيانه، قد أحسبه ما وصف به عليه الصلاة والسلام المؤمنين، وإن من أمتي لمحدثين، وهوشرح ما يعتقده من الولاء، ويفتخر به من التعبد للحضرة الشريفة والاعتزاء، قد كفته الألمعية، عن إظهار المشتبه بالملق مما تجنه الطوية، لأن دلائل غلوالمملوك في دين ولائه في الآفاق واضحة، وطبعة سكة إخلاص الوداد باسمه الكريم على صفحات الدهر لائحة، وإيمانه بشرائع الفضل الذي طبق الآفاق حتى أصبح بها بناء المكارم متين، وتلاوته لأحاديث المجد القريبة الأسانيد بالمشاهدة لديه مبين، ونادىء أهل الآفاق إلى المغالاة في الإيمان بإمامة فضله الذي تلقاه باليمين، وتصديقه بملة سؤدده الذي تفرد بالتوخي لنظم شارده وضم متبدده بعرق الجبين، حتى لقد أصبح للفضل كعبة لم يفترض حجها على من استطاع إليها السبيل، ويقتصر بقصدها على ذوي القدرة دون المعتر وابن السبيل، فإن لكل منهم حظاً يستمده، ونصيباً يستعد به ويعتده، فللعظماء الشرف الضخم من معينه، وللفهماء اقتناء الفضائل من قطينه، وللفقراء توقيع الأمان من نوائب الدهر وغض جفونه، وفرضوا من مناسكه للجبهة الشريفة السلام والتبجيل، وللكف البسيطة الاستلام والتقبيل.

وقد شهد الله تعالى للمملوك أنه في سفره وحضره، وسره وعلنه وخبره ومخبره، شعاره تعطير مجالس الفضلاء، ومحافل الفهماء بفوائد حضرته، والفضائل المستفادة من فضلته، افتخاراً بذلك بين الأنام، وتطريزاً لما يأتي به في أثناء الكلام:


إذا أنا شرفت الورى iiبقصائدي على طمعٍ شرفت شعري بذكره


(يمنون عليك حتى أسلموا، قل لا تمنوا علي إسلامكم، بل الله يمن عليكم حتى هداكم للإيمان إذا كنتم صادقين) لا حرمنا الله معاشر أوليائه مواد فضائله المتتالية، ولا أخلانا كافة عبيده من أياديه المتوالية.

اللهم رب الأرض المدحية، والسموات العلية، والبحار المسجرة، والرياح المسخرة، اسمع ندائي، واستجب نادىئي، وبلغنا في معاليه، ما نؤمله ونرتجيه، بمحمد النبي وصحبه وذويه.


وقد كان المملوك لما فارق الجناب الشريف، وانفصل عن مقر العز اللباب والفضل المنيف، أراد استعتاب الدهر الكالح، واستدرار خلف الزمن الغشوم الجامح، اغتراراً بأن الحركة بركة، والاغتراب داعية الاكتساب، والمقام على الإقتار ذل وإسقام، وحلس البيت، في المحافل سكيت:


وقـفـت وقوف الشك ثم استمر iiبي يـقـيني بأن الموت خير من الفقر فـودعـت من أهلي وبالقلب ما به وسرت عن الأوطان في طلب اليسر وبـاكـيـة للبين قلت لها iiاصبري فـلـلموت خير من حياة على عسر سـأكـسـب مـالاً أوأموت iiببلدة يـقلُّ بها فيضُ الدموع على iiقبري


فامتطى غارب الأمل إلى الغربة، وركب مركب التطواف مع جميع صحبة، قاطعاً الأغوار والأنجاد، حتى بلغ السد أوكاد، فلم يصحب له دهره الحرون، ولا رق له زمانه المفتون: إن الـلـيالي والأيام لوسئلت عن عيب أنفسها لم تكتم الخبرا


فكأنه في جفن الدهر قذى، أوفي حلقه شجاً، يدافعه نيل الأمنية، حتى أسلمه إلى ربقة المنية: لا يـستقر بأرضٍ أويسير إلى أخرى بشخصٍ قريب عزمه نائي يوماً بحزوى ويوماً بالعقيق ويو مـاً بـالعذيب ويوماً بالخليصاء وتـارة يـنـتـحي نجداً وآونة شـعـب الـحزون وطورا قصر تيماء وهيهات مع حرفة الأدب، بلوغ وطر أوإدراك أرب، ومع عبوس الحظ، ابتسام الدهر الفظ ولم أزل مع الزمان في تفنيد وعتاب، حتى رضيت من الغنيمة بالإياب، والمملوك مع ذلك يدافع الأيام ويزجيها، ويعلل المعيشة ويرجيها، متقنعا بالقناعة والعفاف، مشتملاً بالنزاهة والكفاف، غير راض بذلك السمل، ولكن مكره أخاك لا بطل، متسلياً بإخوان قد ارتضى خلائقهم، وأمن بوائقهم، عاشرهم بالألطاف، ورضي منهم بالكفاف، لا خيرهم يرتجى، ولا شرهم يتقى: إن كان لابد من أهل ومن وطن فـحيث آمنُ من ألقى ويأمنني قد زم نفسه حتى يستعمل طرفاً طماحاً، وأن يركب طرفاً جماحاً وأن يلحف بيض طمع جناحاً، وأن يستقدح زنداً وارياً أوشحاحاً: وأدبـني الزمان فلا iiأبالي هجرت فلا أزار ولا أزور ولست بقائل ما عشت يوماً أسار الجند أم رحل iiالأمير

وكان المقام بمروالشاهجان، المفسر عندهم بنفس السلطان، فوجد بها من خط العلوم والآداب، وصحائف أولى الأفهام والألباب، ما شغله عن الأهل والوطن، وأذهله عن جميع خل صفي وسكن، فظفر منها بضالته المنشودة، وبغية نفسه المفقودة، فأقبل عليها إقبال النهم الحريص، وقابلها بمقام لا مزمع عنها ولا محيص، فجعل يرتع في حدائقها، ويستمتع بحسن خلقها وخلائقها، ويسرح طرفه في طرفها، ويتلذذ بمبسوطها ونتفها، واعتقد المقام بذاك الجناب، إلى حتى يجاور التراب: إذا مـا الدهر بيتني بجيشٍ طـليعته اغتمام واغترابُ شننت عليه من جهتي كميناً أمـيـراه الـذبالة والكتابُ وبت أنص من شيم iiالليالي عجائب من حقائقها iiارتيابُ بها أجلوهمومي iiمستريحاً كـما جلى همومَهمُ الشرابُ

إلى حتى وقع بخراسان ما وقع من الخراب، والويل المبير والتباب، وكانت لعمر الله بلاداً مونقة الراتى، رائقة الأنحاء، ذات رياض أريضة، وأهوية سليمة مريضة، قد تغنت أطيارها، فتمايلت طرباً أشجارها، وبكت أنهارها، فتضاحكت أزهارها، وطاب روح نسيمها، فصح مزاج إقليمها، ولعهدي بتلك الرياض الأنيقة، والأشجار المتهدلة الوريقة، وقد ساقت إليها أرواح الجنائب، زقاق خمر السحائب، فسقت مروجها مدام الطل، فنشأ على أزهارها حباب كاللؤلؤ المنحل، فلما رويت من تلك الصهباء أشجاره، رنحها من النسيم خماره، فتدانت ولا تداني المحبين، وتعانقت ولا عناق العاشقين، يلوح من خلالها شقائق قد شابه اشتقاق الهوى بالعليل، فشابه شفتى غادتين دنتا للتقبيل، وربما اشتبه على التحرير بائتلاف الخمر، وقد انتابه رشاش القطر، ويريه بهاراً يبهر ناضره، فيرتاح إليه ناظره، كأنه صنوج من العسجد، أودنانير من الإبريز تنقد، ويتخلل ذلك أقحوان تخاله ثغر المعشوق إذا عض خد عاشق، فلله درها من نزهة رامق ولون وامق، وجملة أمرها أنها كانت أنموذج الجنة بلا مين، فيها ما تشتهي النفس وتلذ العين قد اشتملت عليها المكارم، وارجحنت في أرجائها الخيرات الفائضة للعالم، فكم فيها من حبر راقت حبره، ومن إمام توجت حياة الإسلام سيره، آثار علومهم على صفحات الدهر مكتوبة، وفضائلهم في محاسن الدنيا والدين محسوبة، وإلى جميع قطر مجلوبة، فما من متين فهم وقويم رأي إلا ومن شرقهم مطلعه، ولا من مغربة فضل إلا وعندهم مغربه وإليهم منزعه، وما نشأ من كرم أخلاق بلا اختلاق إلا وجدته فيهم، ولا أعراق في طيب أعراق إلا اجتليته من معانيهم، أطفالهم رجال، وشبابهم أبطال، مشايخهم أبدال، شواهد مناقبهم باهرة، ودلائل مجدهم ظاهرة، ومن العجب العجاب حتى سلطانهم المالك، هان عليه هجر تلك الممالك، ونطق لتفسه الهوى لك، وإلا فأنت في الهوالك، وأجفل إجفال الرال، وطفق إذا رأى غير شيء ظنه رجلاً بل رجال (كم هجروا من جناتٍ وعيون وزروعٍ ومقامٍ كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين)

لكنه عز وجل لم يورثها قوماً آخرين، تنزيهاً لأولئك الأبرار عن مقام المجرمين، بل ابتلاهم فوجدهم شاكرين، وبلاهم فألفاهم صابرين، فألحقهم بالشهداء الأبرار، وحملهم إلى درجات المصطفين الأخبار (وعسى حتى تكرهوا شيئاً وهوخير لكم، وعسى حتى تحبوا شيئاً وهوشر لكم، والله يفهم وأنتم لا تفهمون) فجاس خلال تلك الديار أهل الكفر والإلحاد، وتحكم في تلك الأبشار أولوالزيغ والعناد، فأصبحت تلك القصور، كالممحومن السطور، وأمست تلك الأوطان مأوى الأصداء والغربان، تتجاوب في نواحيها البوم، وتتناوح في أراجيها الريح السموم، ويستوحش فيها الأنيس، ويرثي لمصابها إبليس:


كـأن لـم يكن فيها أوانس iiكالدمى وأقـيـال مـلـك في بسالتهم iiأسد فـمـن حاتم في وجوده وابن iiمامة ومـن أحنف إذا عد حلم ومن iiسعد تداعى بهم صرف الزمان فأصبحوا لـنـا عبرة تدمي الحشا ولمن iiبعد

فإنا لله وإنا إليه راجعون من حادثة تقصم الظهر، وتهدم العمر، وتفت في العضد، وتوهي الجلد، وتضاعف الكمد، وتشيب الوليد، وتنخب لب الجليد، وتسود القلب، وتذهل اللب.

فحينئذ تقهقر المملوك على عقبه، ناكساً، ومن الأوبة إلى حيث تستقر في النفس بالأمن آيساً، بقلب واجب، ودمع ساكب، ولب عازب، وحلم غائب، وتوصل وما كاد حتى استقر بالموصل بعد مقاساة أخطار، وابتلاء واصطبار، وتمحيص الأوزار، وإشراف غير مرة على البوار والتبار، لأنه مر بين سيوف مسلولة، وعساكر مفلولة، ونظام عقود محلولة، ودماء مسكوبة مطلولة، وكان شعاره حدثا علا قتبا، أوبتر سبسباً (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا)

فالحمد لله الذي أقدرنا على الحمد، وأولانا نعماً تفوت الحصر والعد، وجملة الأمر أنه لولا فسحة في الأجل، لعز حتى ينطق سلم البائس أووصل، ولصفق عليه أهل الوداد صفقة المغبون، وألحق بألف ألف ألف ألف ألف هالك بأيدي الكفار أويزيدون، وخلف خلفه جل ذخيرته، ومستمد معيشته:


تـنـكر لي دهري ولم يدر iiأنني أعـز وأحـداث الـزمان iiتهون وبات يريني الخطب كيف من الممكن أن اعتداؤه وبـت أريـه الصبر كيف من الممكن أن iiيكون

وبعد، فليس للملوك ما يسلي به خاطره، ويعزي به قلبه وناظره، إلا التعلل بإزاحة العلل، إذا هوبالحضرة الشريفة مثل:


فاسلم ودم وتمل العيش في iiدعة فـفي بقائك ما يسلي عن iiالسلف فأنت للمجد روح والورى iiجسدٌ وأنت درُّ فلا تأسى على الصدف

والمملوك الآن بالموصل مقيم، يعالج لما حزبه من هذا الأمر المقعد المقيم، يزجي وقته، ويمارس حرفته، وبخته يكاد يقول له باللسان القويم (تالله إنك لفي ضلالك القديم) يذيب نفسه في تحصيل أغراض، هي لعمر الله أعراض، من صحف يخطها، وأوراق يستصحبها، نصبه فيها طويل، واستمتاعه بها قليل، ثم الرحيل، وقد عزم بعد قضاء نهمته، وبلوغ بعض وطر قرونته، حتى يستمد التوفيق، ويركب سنن الطريق، عساه حتى يبلغ أمنيته، من المثول بالحضرة، وإتحاف بصره من خلالها ولوبنظرة، ويلقى عصا الترحال بفنائها الفسيح، ويقيم تحت ظل كنفها إلى حتى يصادفه الأجل المريح، وينظم نفسه في سلك مماليكها بحضرتها، كما ينتمي إليها في غيبتها، إذا مدت السعادة بضبعه، وسمح له الدهر بعد الخفض بحمله، فقد ضعفت قواه عن درك الآمال، وعجز عن معاركة الزمان والنزال، إذ ضمت البسيطة إخوانه، وحجب الجديدان أقرانه، ونزل المشيب بعذاره، وضعفت منة أوطاره، وانقض باز على غراب شبابه فقنصه، وأكب نهار الحلم على ليل الجهل فوقصه، وتبدلت محاسنه عند أحبابه مساوي وخصصه، واستعاض من حلة الشباب القشيب، خلق الكبر والمشيب:


وشباب بان مني وانقضى قبل حتى أقضي منه iiأربي مـا أرجّي بعده إلا iiالفنا ضيّق الشيب عليّ مطلبي

ولقد ندب المملوك أيام الشباب بهذه الأبيات، وما أقل غناء الباكي على من عد في الرفات:


تنكر لي مذ شبتُ دهري وأصبحت مـعـارفـه عـندي من iiالنكرات إذا ذكـرتـها النفس حنت صبابةً وجـادت شـؤون العين iiبالعبرات إلـى حتى أتى دهر يحسن ما iiمضى ويـوسـعـنـي تذكاره iiحسرات فكيف ولِمْ لَمْ يبق من كاس iiمشربي سـوى جـرع فـي قعره iiكدرات وكـل إنـاء صـفـوه في iiابتدائه وفـي الـقـعر مزجاً حمأةٍ iiوقذاة

والمملوك يتيقن أنه لا ينفق هذا الهذر الذي مضى، إلا النظر إليه بعين الرضا، ولرأي المولى الوزير الصاحب، كهف الورى في المشارق والمغارب، فيما يلاحظه منه بعادة مجده، مزيد مناقب ومراتب، والسلام).


ونقل اليافعي طرفا من هذه الرسالة في ترجمة ياقوت في كتابه (مرآة الجنان) ونطق: (وهذا ما اقتصرت عليه من رسالته الطويلة الجليلة الفائقة الجميلة المؤذنة له بتمام البلاغة والفضيلة، وهونحومن ربعها، وهولعمري فيما يستحقه من النعوت. من نفيس الجواهر كاسمه ياقوت)

تاريخ النشر: 2020-06-04 06:55:54
التصنيفات: مدن إيران

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المغرب.. وفاة واحدة و438 إصابة جديدة بـ"كورونا" في 24 ساعة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:11
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

ليبيا.. ضبط كميات من المخدرات والأسلحة في وكر شرق البلاد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:09
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 93%

إيطاليا تتعادل مع ألمانيا وتكرس عقدتها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:18:34
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 100%

الجزائر تهزم أوغندا بثنائية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:18:32
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 92%

الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز تتعرض لوعكة صحية مفاجئة (صورة)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:10
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 93%

السعودية.. تشييع مهيب لجندي بعد 15 شهرا على فقدانه في الحد الجنوبي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:05
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 99%

ماكرون يعرب عن قلقه حيال "تدهور الوضع" في الأراضي الفلسطينية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:07
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 88%

إسبانيا.. رفض نقابي لإدماج المهاجرين غير النظاميين في سوق الشغل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:08
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 86%

اليونان.. قتلى ومصابون أثناء مطاردة الشرطة لسيارة مسروقة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:15
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 92%

برلماني روسي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب في قوات كييف

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:02
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 94%

دوري الأمم الأوروبية.. إيطاليا وألمانيا تفترقان على التعادل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:21
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 97%

روما: لا نشن أي حملة معادية لروسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:16
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 94%

قوات كييف تقصف منطقة كويبيشيفسكي في دونيتسك بـ8 قذائف

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:14
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 90%

ضبط 5 ملايين حبة مخدرة في الكويت

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-05 00:17:13
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 91%

تحميل تطبيق المنصة العربية