الدار/ كلثوم إدبوفراض
بعد مرور عامين ونصف على جائحة كورونا، لا تزال الدول تحاول جاهدة في إعادة اقتصادها و مجتمعاتها و قطاعاتها إلى عهدتهم القديمة قبل الجائحة، حيث نجحت بعض الدول في تنفس الصعداء لتكون ضمن قائمة المدن الأكثر ملائمة للعيش في العالم، في حين لاتزال أخرى تواجه تداعيات الجائحة بنوع من الاجتهاد و عمل.
حيث أظهر مؤشر ملائمة العيش العالمي لعام 2023، الصادر من قبل وحدة الاستخبارات الاقتصادية، أنه مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد الجائحة، أصبحت المرافق التعليمية و الصحية و الثقافية تعرف تحسنا نسبيا، وذلك بحسب وكالة Bloomberg للأنباء.
نجد العاصمة النمساوية فيينا تتصدر القائمة للعام الثاني على التوالي، كأفضل مدينة ملائمة للعيش في العالم، بفضل مؤشرات واسعة تتميز بها، تليها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وقفزت كل من سيدني وملبورن لتحتلا المركزين الثالث والرابع.
من جهة أخرى، تم نشر قائمة تحتوي على 10 مدن، باعتبارها أسوأ مدن للعيش في العالم، بينها دمشق بسوريا في الترتيب 173 و طرابلس بليبيا 172 اللتان تتذيلان القائمة، وذلك بسبب الاضطرابات الاجتماعية و الحرب و الصراعات الداخلية، وبينهم العاصمة الجزائر التي احتلت المركز 171.
وقال أوباسانا دوت، رئيس مؤشر ملاءمة العيش العالمي الذي تصدره وحدة الاستخبارات الاقتصادية،” إن التحول نحو الحياة الطبيعية بعد الجائحة يبشر بالخير بشكل عام لإمكانية العيش على مستوى العالم عام 2023″.
مضيفا بما مفاده أن التعليم أظهر بشكل أقوى مع عودة الأطفال إلى المدارس، إلى جانب انخفاض العبء بشكل كبير على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية، مع بعض التحسينات الملحوظة في المدن في جميع الاقتصاديات النامية في آسيا والشرق الأوسط.