مع قرب انطلاق كأس العالم للسيدات ٢٠٢٣، نحوّل اهتمامنا إلى المنتخب الألماني ونسلّط الضوء على خمس لاعبات في الفريق على وجه التحديد.

يتجه المنتخب الألماني إلى أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣ بزخم كبير, لاعبات نادي فولفسبورج تشكّلن دعامة كتيبة المدربة مارتينا فوس-تيكلنبرغ.

نستعرض خمس لاعبات يُرجح أن يلعبن دوراً محورياً في الحملة الألمانية.

يتجه المنتخب الألماني إلى كأس العالم إلى كأس العالم للسيدات ٢٠٢٣ أستراليا ونيوزيلندا، بعد أن حصد مركز الوصيف في كأس الأمم الأوروبية للسيدات وخاض تصفيات مشرّفة مؤهلة للبطولة العالمية.

وما من شكّ في أنه سيحاول تجاوز عتبة الخروج المبكر من النسخة السابقة قبل أربع سنوات عندما تم إقصاؤه من الدور ربع النهائي وتحييده عن محاولة اقتناص اللقب.

نستعرض هنا ملفات خمس لاعبات في تشكيلة المنتخب الألماني يُتوقّع أن يلعبن دوراً محورياً في هذه المشارَكة.

تلعب هذه الأسماء في صفوف عملاق كرة السيدات الألمانية فولفسبورج، ويُمثل هذا الخماسي حجر أساس في خطط وتشكيلة المدربة مارتينا فوس-تيكلنبرج، وهو ما يؤكد مكانة هذا النادي العريق باعتباره مصنعاً لنجمات المستديرة الساحرة على التراب الألماني.

١-ميرل فرومز:
المركز: حارسة
تاريخ الميلاد: ٢٨ يناير ١٩٩٥
درَجت العادة أن تتوافر خيارات عدة لحراسة المرمى في صفوف المنتخبات الألمانية، وهذا ما كان عليه الأمر مجدداً في كأس العالم للسيدات ٢٠٢٣.

وفي مارس الماضي، ظهر اسم حارستين ألمانيتين – آنا-كاترين بيرغر وميرل فرومز – ضمن قائمة المرشحات لنيل جائزة الفيفا لأفضل حارسة في العالم.

ومن المتوقع أن تنال حارسة فولفسبورج، ميرل فرومز، القميص رقم ١ لتكون الخيار الأول لحراسة عرين ألمانيا في العرس الكروي العالمي، خصوصاً بعد أن حافظت على شباكها ساكنة في أربع مباريات في كأس الأمم الأوروبية للسيدات العام الماضي عندما بلغ فريق الماكينات المباراة النهائية. وفي هذا العام، تمكّنت هذه الحارسة المتألقة من رفع كأس ألمانيا، واحتل فريقها مركز الوصيف في الدوري، وبلغ نهائي دوري بطلات أوروبا.

وبالإضافة إلى رشاقتها بين عارضتي المرمى، تشتهر فرومز بمهاراتها الفنية وثقتها الكبيرة في التعامل مع الكرة بقدميها، وقلّة هن الحارسات في عالم المستديرة الساحرة من اللواتي يتمتعن بهذه المواهب التي تمتاز بها ابنة الثامنة والعشرين.

٢-كاثرين هيندريك:
المركز: مدافعة
تاريخ الميلاد: ٦ أبريل ١٩٩٢
رغم أنه كان من المفترض أن تضطلع مارينا هيجرينغ، مدافعة فولفسبورج، بمهمة إدارة خط الدفاع، إلا أن تعرضها لسلسلة من الإصابات أدى إلى ترجيح منح مسؤولية أكبر لزميلتها في النادي كاثرين هيندريك خلال أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣.
وُلدت هيندريك في بلدة أوبن البلجيكية الناطقة بالألمانية، وتتمتع هذه اللاعبة المتألقة بخبرة عريضة، بينما تشتهر بتمركزها الذكي على أرض الملعب وقدرتها الفذة على المراوغة. كما تتمتع ابنة الحادية والثلاثين بسرعة كبيرة على المستطيل الأخضر لا يجب التقليل من شأنها أبداً.
وفي حال عودة الإصابة إلى هيجرينغ، لا يزال بإمكان المنتخب التعويل على خط خلفي متماسك تتقدمه هيندريك. بينما لا يبدو أن المدربة فوس-تيكلنبرغ تستبعد فكرة الاستعانة بهاتين اللاعبتين لتشكيل سد منيع في وجه الخصوم خلال العرس الكروي العالمي.

٣-لينا أبردورف:
المركز: لاعبة خط وسط
تاريخ الميلاد: ١٩ ديسمبر ٢٠٠١
رغم أن عمرها لا يتعدى ٢١ سنة، إلا أن أبردورف هي بلا شكّ إحدى النجمات الصاعدات في عالم الكرة الألمانية، كما ظهر اسمها ضمن تشكيلة FIFPRO في حفل جوائز الأفضل الفيفا، وهو ما يمثل مؤشراً واضحاً لإمكانياتها الكروية.
يُنظر إلى أبردورف باعتبارها لاعبة ذات مهارات ناضحة ومتكاملة. ونتيجة تكتيكاتها في التعامل مع الكرة وروحها القتالية وحماستها على المستطيل الأخضر، أصبح الكثيرون يقارنوها بالنجم الألماني جوزوا كيميش الذي يضطلع بدور شبه مطابق في منتخب الرجال.
تُدرك المدربة فوس-تيكلنبرغ قدرة أبردورف على الاضطلاع بدور قيادي وسط الملعب. ورغم أنها عادة لا تعلّق على لاعباتها بشكل فردي أمام العامة، إلا أن قائدة السفينة الألمانية أشادت عن كثب بلاعبتها الشابة بعد أن بلغ فولفسبورج نصف نهائي دوري بطلات أوروبا في موسم ٢٠٢١/٢٠٢٢: “أسلوب لعبها في هذا المركز، وفي هذا العمر.. إنه رائع، أحسنتِ”.

٤-سفينيا هوث:
المركز: لاعبة خط وسط
تاريخ الميلاد: ٢٥ يناير ١٩٩١
يُنظر إلى سفينيا هوث باعتبارها عنصراً آخر في تشكيلة المنتخب بخبرة عريضة، وعادة ما توكل إليها مهمة الجناح الأيمن، واسمها ضمن التشكيلة الأساسية دوماً سواء مع نادي فولفسبورج أو الماكينات الألمانية. وبالنظر إلى أن صاحبة الاثنين والثلاثين عاماً خاضت عدة بطولات دولية، فإنه من المؤكد أنها لن تكتفي بإظهار مهاراتها داخل المستطيل الأخضر، بل ستأخذ بيد اللاعبات الشابات في هذه المغامرة المونديالية بما فيها من تحديات وتساعدهن على الانخراط في صفوف الفريق.
ورغم أنها لا تشتهر بهزّ الشباك، إلا أن دورها أساسي في خطة الهجوم بفضل تحركها السريع على أرضية اللعب وإدارتها لخط الوسط وتوزيع الكرات، كما أن بوسعها تشكيل خطر حقيقي من جهة الجناح وإرسال تمريرات متقنة لرأس حربة الفريق أمام منطقة العمليات.

٥-ألكسندرا بوب:
المركز: مهاجمة
تاريخ الميلاد: ٦ أبريل ١٩٩١
يُنظر إلى ألكس بوب باعتبارها من اللاعبات الأكثر تأثيراً على عالم كرة القدم الألمانية، إذ تشغل منصب قائدة الفريق والمتحدثة باسمه، ويعتبر كثيرون ابنة الاثنين والثلاثين ربيعاً نموذجاً يُحتذى به على أرض الملعب وخارجه على حدّ سواء، وتشتهر بكونها لا تفرّط بأي فرصة للاستحواذ على الكرة وخلق هدف.
وعلى أرض الملعب، تشتهر بوب بمهاراتها في التعامل مع الكرات الهوائية وقدرتها على اقتناص الأهداف، ففي كأس الأمم الأوروبية للسيدات ٢٠٢٢، أصبحت أول لاعبة في تاريخ البطولة تتمكن من هزّ الشباك في كافة مباريات دور المجموعات، بالإضافة إلى مواجهتي ربع ونصف النهائي، قبل أن تغيب عن المباراة النهائية نتيجة الإصابة.
عندما اختارت مجلة Kicker المتخصصة بكرة القدم بوب لتكون “شخصية عام ٢٠٢٢” كانت هذه النجمة المخضرمة بذلك تسير على خطى روبرت ليفاندوفسكي وهانسي فليك ويورجن كلوب، وهو بمثابة تأكيد لا يقبل أي مستوى من التشكيك بالمكانة التي تتمتع بها في عالم كرة قدم السيدات.

وعندما سئلت عما يعنيه ذلك بالنسبة لها في مقابلة مع منصة الفيفا، أجابت قائلة: “أعتقد أنه يُظهر كذلك روحي الأصيلة في هذه اللعبة”.