يفجيني بريجوجين.. قصة صعود صاحب فاجنر من السجون إلى قيادة الحروب والتمرد
يفجيني بريجوجين.. قصة صعود صاحب فاجنر من السجون إلى قيادة الحروب والتمرد
أعلن قائد مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة يفجيني بريجوجين، التمرد ضد قيادة الجيش الروسي، متهما الجيش بقتل عدد كبير من قواته، كما رفض الاستسلام للجيش.
ويعتبر بريجوجين من أبرز المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد مثل ذراعا عسكرية مهمة لروسيا منذ عام 2014 فقد استعان به بعد تشكيله مجموعة فاجنر في السيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014 ثم القيام بعدة عمليات عسكرية في الخارج وتدريب قوات وجيوش دول إفريقية على علاقات قوية مع موسكو، وذلك بسبب علاقته القوية مع بوتين.
ديمتري أوتكين البالغ من العمر 62 عاما، هو الاسم الحقيقي لبريجوجين فقد كان ضابطا في الجيش الروسي كما عمل في الاستخبارات العسكرية الروسية وشارك في حروب مختلفة من بينها حرب الشيشان، وقد اكتسب خبرات عسكرية واستخباراتية قوية مكنته لقيادة فاجنر التي تضم عشرات الآلاف من المقاتلين.
وعاني بريجوجين من طفولة صعبى فقد توفي والده وهو في التاسعة من عمره، وبحسب وثائق قضائية تورط عام 1980 وهو شاب في عملية سطو وسرقة، وكرر فعلته مجددا وحكم عليه بالسجن لثلاثة عشر عاما، لكن أطلق سراحه عام 1990 وقت انهيار الاتحاد السوفيتي وعاد سان بطرسبورغ ونجح في تكوين ثروة هائلة وامتلاك سلسلة متاجر كبرى حتى فتح عام 1995 مطعما خاصا به وجذب إليه المشاهير ومن بينهم بوتين إلى مطعمه وقت أن كان نائبا للرئيس وبعد أن تولى قيادة روسيا بات دائم التردد عليه، ثم حصل على عقود حكومية عبر شركته "كونكورد" لتوريد الأطعمة التي أسسها منذ التسعينات.
وتنامت قوته الاقتصادية حتى حصل على عقود بمئات الملايين من الدولارات منذ عام 2012، وصولا للنقلة الأكبر عام 2014 حينما برز دوره في سيطرة روسيا على جزيرة القرم ثم الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.