أكد الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن الدولة خلال الـ6 سنوات الماضية نجحت فى الارتقاء بمجال الفضاء بمختلف المستويات، موضحاًَ أن إطلاق 3 أقمار صناعية كبرى بجانب الصغيرة «كيوب سات» يؤكد قدرتها على اتخاذ قرارات تسهم فى أعمال التنمية.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى الاهتمام المصرى بمجال تكنولوجيا الفضاء والفلك؟

- بالفعل مصر أصبح لديها برنامج لتكنولوجيا الفضاء بدأ منذ عام 2017، عندما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق التحالف الوطنى لصناعة الفضاء، وشمل العديد من الجهات البحثية والتعليمية، وبموجبه تم تصنيع عدد من الأقمار الصناعية الصغيرة «كيوب سات»، وهى كانت انطلاقة جيدة ساهمت فى إطلاق أقمار صناعية كبيرة، كأقمار «إيجيبت سات A» و«طيبة 1»، ومؤخراً القمر الصناعى الجديد «مصر سات 2»، بجانب صدور قانون إنشاء وكالة الفضاء الذى ساهم فى التطور الكبير لمجال الفضاء، بجانب عدد من الجهات التى عملت على هذا المشروع، وبرنامج الفضاء المصرى ساهم فى جذب العقول والكوادر البشرية المهمة للعمل فى المجال الفضائى، وللجامعات دور فى إيجاد الكوادر المتميزة للعمل فى ذلك المجال، وإتاحة عدد أكبر من الأقمار الصناعية ستساعد الدولة على أن تكون قادرة على أخذ عدد من القرارات فى محاور متعددة تتعلق بالتنمية والتغيرات المناخية ومراقبة الثروات والحدود.

نستهدف وجود شبكة وطنية كاملة لرصد الأقمار الصناعية.. والتوسع في توطين تكنولوجيا الفضاء

كيف ترى دور قطاع البحث العلمى فى مجال تكنولوجيا الفضاء؟

- مصر كدولة تقوم بدعم مجال تكنولوجيا الفضاء بمختلف الطرق، ولعل ما نراه من أقمار صناعية يتم إطلاقها خير دليل على ذلك، وفى الفترة الأخيرة مصر حققت طفرة كبيرة فى هذا المجال، سواء من خلال وكالة الفضاء أو المعهد القومى للبحوث الفلكية، والتوسع فى توطين تكنولوجيا الفضاء والاستخدامات المتعلقة به جزء رئيسى ومهم ونسعى إليه.

د.جاد القاضي: إنشاء محطة رصد جديدة بـ«أبوسمبل».. وافتتاحها العام المقبل

ماذا عن دور معهد تكنولوجيا الفضاء؟

- المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزقية يقوم بدور فعال فى مجال تكنولوجيا الفضاء بتطوير منظومة الرصد للأقمار الصناعية أو الحطام الفضائى، بجانب العمل على الحسابات الفلكية والمدارية التى يقوم بها، كما أننا نعمل على تطوير إمكانياتنا بما يسهم فى تحقيق أعلى استفادة يكون لها أثر إيجابى على التنمية الشاملة التى تشهدها مصر، ونتمنى أن نعمل فى الفترة المقبلة على الإدارة الكاملة للأقمار الصناعية، وأرى أن ذلك سيتحقق، والمعهد يقوم بإنشاء محطة رصد أقمار صناعية جديدة وحطام فضائى فى مدينة أبوسمبل فى الفترة المقبلة، ومتوقع أن يتم افتتاحها خلال العام المقبل.

الاستفادة من القمر الصناعى الجديد «مصر سات 2» ستسهم فى متابعة التغيرات المناخية وكافة أعمال التنمية التى يشهدها القطر المصرى، وغير ذلك من المجالات التى تتعلق بالفلك.