الجيش السوداني قال إنه دحر مليشيا الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم، فيما اتهمته الأخيرة بقصف المدنيين وقتلهم.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني، السبت، أنه صد «3» محاولات للهجوم من مليشيا الدعم السريع على قوات الاحتياطي المركزي بجنوب الخرطوم، وقال إنه كبدها خسائر كبيرة تضمنت تدمير عدد من العربات وقتلى وجرحى.
فيما قالت «الدعم السريع»، إنها أسقطت طائرات تابعة للجيش واتهمته بقصف المدنيين وإصابة وقتل العديد منهم وتدمير المنشآت.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آلاف القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.
وقال الجيش في بيان صحفي، إن قواته في أم درمان قامت بعمليات تمشيط ناجحة وعمليات نوعية ببعض المناطق، وأنها وجهت عدداً من الضربات بالخرطوم وغرب أم درمان وشمال بحري.
من جانبها، اتهمت مليشيا الدعم السريع الجيش بقصف أحياء شمبات عشوائياً بالمدافع الثقيلة من قيادة سلاح المهندسين أم درمان.
وقالت إن القصف العشوائي تسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير المنازل والممتلكات الخاصة، وشمل مسجد الشيخ زين العابدين ومنزل القيادي المعز حضرة.
وأضافت بأن الطيران قصف عدداً من الأحياء السكنية (الأزهري، عد حسين، والسلمة) جنوب الخرطوم مما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وفي بيان آخر، قالت المليشيا إنها أسقطت طائرتين من طراز (سوخوي 24- ميج) تتبعان للجيش.
إلى ذلك، نوهت إلى عدم وجود أي قوات تابعة لها في مناطق كرري وأبو روف بأم درمان. واتهمت الجيش بنقل عناصر تابعة لها يرتدون أزياء قوات الدعم ونشرهم في تلك المناطق بغرض إثارة الفوضى والقيام بعمليات تخريب ممنهجة لإلصاق التهمة بالدعم السريع.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان، والإدعاءات بالسيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسن التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال.
